الشعر والحنين عند هيثم الفادني بقلم صديق الحلو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 07:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-01-2020, 10:17 PM

صديق الحلو
<aصديق الحلو
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشعر والحنين عند هيثم الفادني بقلم صديق الحلو

    10:17 PM June, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    صديق الحلو-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مراودات الحنين الي الحنين الي شفق. ديوان شعر للشاعر الشاب هيثم الفادني. انجز هيثم الفادني اشعار منطلقة من روح جموحة وثائرة علي ذاتها والعالم. تسافر التعابير عنده علي صهوة جياد اصيلة الي المكشوف تلج آفاق عليا لتمنح الحرف روحا عاشقة تمارس الحب بوله. الشعر الجيد يمكن أن يعرف بالرعشة التي يثيرها في عمودنا الفقري. تحدث هيثم الفادني عن التجربة العشقية بكلمات تمنحنا السرور والتحرر نحو افق مفتوح...كتب عن الألم والصرخات المكتومة وعن الاقصاء والتهميش والضوء الذي يقهر الظلام. كأن هيثم مختلفا وهو يحكي عن الجرح والتعديل والقوس والسهم .لملم اشلاء الذات المحطمة. رسم خصوصيته بابداع باهر وانفتح علي افاق واسعة. الهوية واليوتوبيا ومدينة كوستي وسوق العصر. تضمنت اشعاره كثير من الاحكام: ليس بالخبز وحده يحيا الياسمين....من بين انقاض النفايه قد يطالعنا النوار...القرد في منظور والده غزال...ان كان تمر الشام منغرسا بعين الشمس سوف يطال........ اين الحرازة منك في هذا الخريف...مليا تخطو منذ زمان في الصحراء ولاصنعاء تلوح...دون الموت ستاكل من ثديها حين تجوع الحره....الصيغة الدرويشية حاضرة، والاعجاب بالفيتوري لاتخطاه العين والاعجاب بالفنان مصطفي سيد احمد. عرف الفادني ضرورة المرحلة التاريخية وكسر طوق العزلة بشعر جزل وحنين. وبمثابرة والتزام جعل الابداع قضية حياة ووجود. اقتبس من القرآن الكريم. قدت قميص الشبق من الادبار...زمليني ضد غائلة التسول....دثريني بالهوية...اشعار
    صادقة تتميز بالوجع وعكس صور اجتماعية من القاع. جماليات التعابير والفكر والتأمل. هاهو الشاعر هيثم الفادني ينفخ روحا جديدة في الصياغة. يكشف ويعري المسكوت عنه. يندفع بروحه الوثابة يرينا المستور من عالم الخير والشر. يطرح الاسئلة بصراحة متناهيه متخذا مواقف ايجابية يجسد فيها ذروة الصراع بين القديم والجديد في تراكيب فنية متميزة وناضجة وناصعة. حمل قصائده افكار جديدة مشاعر انسانية شفيفة مما اكسبها كثير من العمق وجعلها مؤثره باستعماله للرمز وتكنيك فني اظهر مقدراته وامكانياته بجداره كبيرة وثقة مما جعله في قامة الشعراء الكبار في السودان. عبر عن ذاته بشكل مغاير .انفتح علي كافة القضايا بموهبه حقيقية ابرز وعيا متجددا. اقتحم عوالم مغلقة. مطوعا الافكار واشتغل علي خيال مدهش وواقع متميز فاكتسب حضورا له تميزه. فصار متجاوزا باستعماله الرمز. لقد وفق هيثم في فضح الراهن بالايحاء مما جعله قريب للناس ومؤثرا. انعدام الحرية والفساد في زمن الانقاذ ناهص القسوة والطغيان. وكشف الزيف بلغة قوية وناجزة تندفع كالسيل وهو الشاهد علي تراكم هذه الزيف وخواه. وفق الشاعر في اختيار عناوين قصائده:
    من شعر الفادني:

    من فكرةٍ نابيةْ ،
    مسندةٍ ظهرها
    إلى معادلةٍ حسابيةْ ،
    طلعتُ أنا ،
    وأنتم طلعتمْ ،
    طلعنا ،
    إلى سهلٍ تتخلَّلُه بعضُ الجبال ،
    هنا غابةٌ ،
    ... وصحراءُ هناكْ ،
    يفلقهما نهرٌ بلا منبعٍ أو مَصَبّْ ..
    ماذا فعلت بنا الفكرة؟
    ماذا فعلت بنا الأغنيات ....
    سوى الحنينْ
    سوى الحنين إلى ماضٍ
    أبْـعَـدُ أسلافه نحنُ إذ جئنا إليه
    منذُ بضْعِ دقائقْ ..

    ما زالت الخطوة في حوزتنا
    وما فقدناه بين التضاريسِ
    دربُ جَـدَّتِـنـا / البوصلة ..

    وما زلنا نـُغـَـنـّـي
    والكؤوس تُدارْ
    على ساحةِ ليلنا
    وليلانا تماطل في صَدِّها
    لأجل المزيد من المدح والأغنيات
    نغني كي نغني
    حَـمَّـلتنا الأغاني ،
    أم نُحَـمِّـلُـهـا الذي لم نستطع حمله ..
    للحب أو للحبيبة
    للأرض أو للسفينة
    للاحمرار الذي في القلوب
    إذا ما لوينا على أمـرٍ جَـللْ ..
    للنار في جوف مياهِنا التي عبَرت
    محيطاتٍ بلا وهجٍ يميِّزها
    وهي قابلة لتشكيل الخرائط
    كيفما اتفقت مشيئةُ طـيـنـِنـا

    بعد حينٍ من الهزيمة والانكسار
    سوف ندرك أنها اندلقت علينا
    لأنــَّـا دلقناها علينا
    ولسوف نزرع السفر الطويل
    في خطوتنا ..
    ولسوف نحتقب الطريقَ
    إلى ورودٍ سوف تمنحنا انتماءْ ..
    وسوف نصيرُها هذي الورود
    إذا تخيَّـلنا
    بأنَّ فراشةً سكنت هياكلَنا ..
    إذا مطراً تنازل طوعَ هيبته
    لأرضٍ ضامرة ..
    اشعار هيثم الفادني تكشف أغوار النفس الانسانية بكافة انكساراتها....التعاسة والزمن الجائر. الحرية كالماء والشمس ومن ثم الحب. والانسان المعافي لايتسلط. اجاد هيثم وامتلك وسائله. أضاف للتجديد متشربا من معين الحداثة ومابعدها..
    الكدرو 1/6/2020























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de