جورج فلويد : قبح الله وجه العنصرية البغيضة اينما وجدت لون دين في ذات يوم مشؤم و صباح ملبدة بغيوم سموم الحقد و الكراهية كانت الدنيا و كل العالم يرزح تحت نير جائحة الكورونا القاتل خرج فلويد في طريق الحياة علي أمل الحياة خرج فلويد و لم يعد لم يعد جورج الي بيته حيث كانت ابنته الصغيرة و زوجته ينتظرانه وفي الضفة الاخري من الاقدار كان قتلة جورج فلويد يتربصانه خرج الوحش الكاسر القاتل شوفان مكفهر الوجه مكشراً عن انيابه ثلاثة من ضباط الشرطة البيض العنصريين شركاء جريمة القتل والضحية مكبلة اليدين مطروحاً علي الاسفلت يصرخ يستغيث صدي صيحات جورج فلويد مستغيثاً مستنجداً بقاتليه و لا حياة ... لا حياة يا فلويد لمن كنت تستصرخهم طلباً للحياة لأنهم وحوش قتلوك عمداً بدم بارد و أنت تصرخ ألماً دون جدوي أنني أختنق صرخات فلويد المتألم في عنان السماء و أربعة ضباط لا يسمعون المارة يتفرجون يصورون تراجيدا الموت المأساوي لا يأبهون نحو عشر دقائق و الوحش شوفان يضغط عنق ضحيته بتشفي قلوب الوحوش الضارية ترأف و تشفق بصيدها اما بني ادم فلا ديريك شوفان الحاقد قتل جورج فلويد بالترصد و سبق الاصرار فيا لها من جريمة مكتملة الاركان مسرح أحداثها مينيابوليس كان فلويد يردّد "لا أستطيع أن أتنفس، أرجوك لا تقتلني لا تقتلني عنقي يوجعني ... معدتي تؤلمني سائر جسدي و كياني يؤلمني سمع العالم كله صرخاتك و توسلاك أملك تشبثك بالحياة والعيش " ها صدي الضحية تزلزل كل ارجاء الكون من فم جورج ( من فضلك، لا أستطيع التنفس، من فضلك، دعني أقف ) و لا حياة يا جورج فلويد لا حياة لمن تنادي لو ناديت صخراً لسمع قتلوك بدم بارد في وضح النهار و تلك داء و جائحة البغضاء ليتهم أدركوا بأن العنصرية مرض عضال أفتك من جائحة الكورنا لو علموا بداء العنصرية لحاربوها و صدوا فيروسها من الانتشار لعنة علي جائحة العنصرية بكل اشكالها من عرق و دين و لون كلنا من أدم و حواء و كلنا من طين و تراب و الي التراب راجعون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ايليا أرومي كوكو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست