أمننا القومي في خطر,,بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2020, 03:31 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمننا القومي في خطر,,بقلم إسماعيل عبد الله

    03:31 PM May, 30 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في ظل صراعاتنا السياسية نسينا قضيتنا الأولى التي تفوق كل التحديات المنظورة اليوم في المشهد العام، إنها قضية أمننا القومي المحاصر من كل الجهات شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً (حدودنا مع إثيوبيا خير بيان)، وفي هذا الزخم و ذلك الخضم الوطني الكبير نرى ونشاهد ونسمع بعض الأقلام والأصوات والصور التي تعمل بكل جد واجتهاد وتفان لكي تضعف هيبة المؤسسة الداعمة السريعة التي فرضها الواقع السياسي المأزوم، فتصريحات الكباشي بكادقلي وحديث حميدتي في قناة سودانية اربعة وعشرين، بدا من خلالهما البون الواسع والفرق الشاسع بين ثقافة خطاب المؤسستين (الدعم والجيش)، وهذا التباعد والتباغض لم يأت من فراغ، بل جاء كنتاج طبيعي ومباشر لهشاشة المؤسسة العسكرية الأم، التي وضع لبنتها الأولى المستعمر وسمّاها (قوة دفاع السودان).
    من المعلوم أن النخبة السياسية السودانية بشقيها اليميني واليساري، لها ضغائن متراكمة مع الجهاز الأمني والعسكري للدولة السودانية، فالنميري فعل باليساريين الملتزمين الأفاعيل، وكذلك فعل البشير مع معارضيه فقصم ظهر الحركة الإخوانية بإبعاد المتشددين وإحتواء الانتهازيين، الذين عملوا من أجل عرض الحياة الدنيا عكس شعار (لا لدنيا قد عملنا)، ودونكم حديث وجدي صالح المبذول في الميديا، بل أن الدعاية المغرضة قد أفقدت الشعب ثقته في جيشه وقواته الأمنية الأخرى وخلقت شرخاً واسعاً يصعب رتقه، بين المواطن والقوات الحكومية والعسكرية، فغدا الجندي الذي يتبع للقوات المسلحة مجرد مرتدي للزي الرسمي للقوات التي ينتمي إليها، وأمست القوات الصديقة التي نافحت وكافحت من أجل استقرار الوطن هي العدو اللدود للشعب.
    ألخطاب الذي أدلى به الكباشي فيما يتعلق بدور القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع في استقرار البلاد، حديث صحيح ولا يجب أن نحوره ونحرفه عن مقصده الأساسي، أو نسخر منه أو نرمي به في سلة المهملات، ولا يوجد تناقض بين حديثه وأقوال حميدتي المبثوثة عبر أثير تلك القناة التلفزيونية الشهيرة، والذين يريدون أن يدقوا إسفيناً بين الكباشي (كردفان) وحميدتي (دارفور)، من أجل إعادة تدوير إنتاج الدويلة العنصرية القميئة التي فتكت بنسيج مجتمعات كردفان ودارفور، لن يجدوا هذه الفرصة الآن، لأن الوعي قد عم القرى والحضر، فمجلس سيادة الدولة الوطنية السودانية ولأول مرة في تاريخه يضم أصحاب الوجعة، فلا يجب أن يحسب الذين اعتادوا على إشعال النار بين النوبة والحوازمة والحرب بين الفور و الرزيقات، بقادرين على أن يعيدوا إنتاج دويلة الأبارتيد وسياسة الفصل العنصري البغيض مرة أخرى.
    ألمؤسسات العسكرية السودانية (دعم+جيش+شرطة), تواجه حملة شرسة من قبل جهات يصعب التكهن بدوافعها ومحتوى أجنداتها، فقد وصلت هذه الحملات المغرضة إلى مراحل متقدمة هدفت إلى تشويه صورة جميع مكونات هذه المؤسسات العسكرية، وكما نعلم أن صمام أمان الشعوب هو جيشها وشرطتها بصرف النظر عن ماهية مكونات هذا الجيش، فالشعب السوداني بجميع شرائحه يجب عليه أن يتمسك بقواته هذه (جيش وشرطة ودعم)، دون تردد أوانصياع للأصوات الناشزة التي لا هم لها سوى بطونها و فروجها، فالجيوش هي صمام أمان الشرف السليم من أذى المغتصبين، وهي التي أهدرت دمائها و أراقتها على جنبات هذا الشرف العظيم.
    يبدو أن كباشي و حميدتي قد خدعا، لسماعهما سيمفونية الدفاع عن مركزية الدويلة الوطنية الزائفة التي أشعلت الحروب الفبلية في داريهما، جبال النوبة ودارفور، إصحى يا بريش (كباشي) وصوب بندقيتك نحو عش الدبور، ولا ترفعها في وجه أخيك، فالعدو الحقيقي لا يوجد في كادقلي ولا في نيالا، إنّه هناك داخل دهاليز قصر غردون، يحيك المؤامرة تلو المؤامرة لكي يبقى خالداً مخلداً في الكرسي، إصحوا يا أعضاء حكومة الانتقال الذين قدموا من أقاليم السودان البعيدة مؤمنين مصدقين، إنّ معادلة السلطة والثروة في السودان لا يمكن إصلاح اختلال ميزانها إلا بعد أن يعي الناس أس وأساس المشكلة، وهو باختصار: تسخير جهاز الدولة لخدمة أهداف جهوية ومحلية وأسرية ضيقة، وتوظيف ذات الجهاز لتلبية احيتاجات القوى الإقليمية من المال والرجال والسلاح والوفاء لها بذلك من دماء وعرق أولادنا، تماماً كما كان يفعل محمد علي باشا ومعاونوه من المرتزقة أمثال الزبير باشا.
    من خلال مشهد الصراع الحالي بدا لي أن سعادة الفريق كباشي ما زال ينظر للأمور من زاوية طوباوية مباديء ومرتكزات الكلية الحربية الصفوية، التي تخرج على أدراجها الكثيرون، برغم وجوده تحت إمرة جنرال لم تطأ قدماه أرض حرام تلك الكلية، وبما أن شمس الدين رجل ذكي و كان في يوم ما الأول على دفعته في الكلية الحربية، فإنّ عليه إعادة قياس وترتيب الأمور بعيداً عن الحسابات الضيقة والإملاءات، وإنني على يقين من أن الكباشي سوف يتوصل إلى الخلاصة التي اقتنع بها حميدتي، وسوف ينتشل القوات المسلحة من الحضيض الجهوي البغيض الذي تعيش فيه الآن.


    إسماعيل عبد الله
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de