منذ إعلان حظر التجوال بالعاصمة السودانية من قبل شهر تقريباُ توقفت تلك المراكز الصحية والمستشفيات العامة التي كانت تتعامل مع هؤلاء المرضى الذين يعانون من تلك الأمراض المستديمة المزمنة .. كأصحاب السكري وضغط الدم وخلافها ،، فهؤلاء عادة يتناولون تلك الأدوية الضرورية يومياُ طوال الحياة .. وعادة تصرف لهم تلك الأدوية بكميات تكفي لشهر كامل .. وأغلب هؤلاء المرضى يتعاملون عن طريق تلك الدفاتر الممنوحة لهم من قبل مكاتب التأمين الصحي في البلاد .. وهي دفاتر تسري لمدة عام كامل بموجبها يصرف المرضى تلك الأدوية الشهرية من الصيدليات المخصصة التي تتعامل مع مكاتب التأمين الصحي .. حيث تلك الصيدليات التي تبيع الأدوية لهؤلاء المرضى مقابل أسعار مخفضة نسبياُ بالقدر الذي يواكب مقدرات هؤلاء الكبار في السن .. وهؤلاء المرضى عادة يراجعون الأطباء شهرياً للمراقبة والفحوصات وصرف تلك الأدوية الشهرية بموجب قرار الأطباء .. ولكن مع الأسف الشديد فإن وزير الصحة السوداني : الدكتور أكرم التوم لم يضع أي اعتبار لهؤلاء المرضى .. ولم يخصص تلك المراكز لتتعامل مع هؤلاء المرضى عندما أعلن حالات الطوارئ في العاصمة وفرض عدم التجوال والتجمعات في أرجاء العاصمة .. ولا توجد مراكز طارئة خاصة تستقبل أصحاب تلك الأمراض المستديمة الذين يستحقون تلك الأدوية اليومية .. بل ترك الأمر مجهولاُ دون أي اعتبار أو حساب .. وهؤلاء المرضى الآن قد مضى عليهم أكثر من شهور دون أن يتناولوا تلك الأدوية الضرورية .. وعدم تناول تلك الأدوية لأكثر من أيام معدودة فيه الكثير والكثير من المخاطر لحياة هؤلاء المرضى الكبار في السن .. وعليه نرجو من السيد وزير الصحة الدكتور أكرم التوم .. أن يأمر بفتح تلك المراكز العلاجية الضرورية الطارئة لمراقبة وعلاج هؤلاء المرضى .. أو أن يأمر كافة الصيدليات بالبلاد بأن يصرفوا تلك الأدوية الشهرية الضرورية بالأسعار المخفضة على حساب مصلحة التأمين الصحي دون إرشادات الأطباء الضرورية كل شهر .
أما ذلك السكوت وتجاهل أمر هؤلاء المرضى كبار السن فيدخل في خانة تلك السلبيات التي تنسب لوزير الصحة في هذه الأيام .. وتلك الصورة الحالية حيث الاستمرار دون صرف تلك الأدوية الشهرية فيها الكثير من المخاطر الجسيمة على حياة هؤلاء المرضى من كبار السن والضعاف .. فالمرجو من السيد وزير الصحة ( د . أكرم ) أن يتنبه لذلك الأمر الخطير .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست