الكورونا بين التباعد الإجتماعي .. والتقارب الإجتماعي بقلم محمد الصحابي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 05:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2020, 00:22 AM

محمد الصحابي يحي محمد
<aمحمد الصحابي يحي محمد
تاريخ التسجيل: 04-23-2016
مجموع المشاركات: 9

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكورونا بين التباعد الإجتماعي .. والتقارب الإجتماعي بقلم محمد الصحابي

    00:22 AM May, 12 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد الصحابي يحي محمد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أطلت الكورونا،في نهايات العام الماضي،ولم يعرالعالم،هذا الفايروس،إهتماما إبان فترة ظهوره،في مدينة ووهان الصينية،حتى بدأ في التنقل،رويدا رويدا،عبر الدول،ثم تسارعت وتيرته فى الإنتشار،حيث بلغ زروة إجتياحه للعالم،معلنا تخطيه للوصف الوبائي الي الجائحة.
    تسيدت الكورونا العالم،منذ ذلك الوقت،وفرضت واقعها الإستثنائي،علي معظم الدول، حيث داهمت البشرية بشراسة،لا سيما نشرها للذعر،والهلع بدوامة مفزعة،مخلفة تبعا لذلك،ملايين من الإصابات،والمتعافين،وأكثر من ربع مليون،من الضحايا،عاجل الشفاء لهم،والرحمة والمغفرة للمتوفين،يٌضاف الي ذلك،إستمرار الترويع والآهات والدموع،بسبب فقدان الأحبة،ومازال الفايروس،يُمارس في تطرفه الداعشي،بحصده للأرواح،بوحشية وبلا رحمة.
    تعاطي الدول مع هذه الجائحة متباين،كما هو واضح وجلي،قليلٌ منها أبرز عضلاته الصحية،في حلبة الصراع ضدها،وبعد مجهودات جبارة نجح في تحجيمها،وتضييق نطاقها،ودلل علي متانة منظومته الصحية،أما الغالبية العظمي من الدول فقد صرعتها الكورونا،لتباطؤ التحوطات اللازمة،مما مكن الفايروس للإطاحة،بالأنظمة الصحية لهذه الدول،وجعلها تترنح،وتئن تحت وطأته،وتُصارع بتحشيد كامل طاقاتها،لأجل تسطيح منحنى الفايروس،وفي خضم ذلك ما زالت معارك،مجابهة الكورونا مستمرة.
    أفرزت التدابير الوقائية،وإستراتيجية الإغلاق الكامل،واقعا إقتصاديا قاسيا،علي الدول،وإنسحب هذا الواقع علي السكان،وبالطبع تباين الأثر السالب،بتفاوت إقتصاديات تلك الدول،حيث طال كل طبقات،وشرائح المجتمع المختلفة،ولكن تبقي الطبقة الضعيفة،والأكثر هشاشة،هي الأكثر سٌحقا،جراء هذا الفايروس،حيث زاد من تعقيد ظرفها المعاشي،من أسوء الي الأكثر سوءا،وهنا يجدر بنا ذكر عمال الإرتزاق اليومي،الكٌداح في سبيل تأمين قوت رمقهم،المنتمين الي قطاع الإقتصاد غير المنظم،وما أعنيه واقع سوداننا الحبيب،الذي لا تنقصه الأزمات،ويعيش جائحة إقتصادية،إثر ثلاثون عاما من التخريب،والتدمير الممنهج،لكل مؤسسات وقطاعات الدولة الفاعلة،في ظل حكم العهد البائد الإستبدادي،الذي عصفت به ثورة ديسمبر المجيدة،الي مزبلة التاريخ،وما زالت تٌكافح لإستئصال جيوبه،وفلوله الفاسدة من أعماق الجزور،ترافق ذلك مع بروز مبادرات عديدة،هدفها العون والمساندة،وتخفيف وطأءة تبعات لهيب الجائحة،لهؤلاء البسطاء،إستلهمت رؤاها وملامحها،من ثورة ديسمبر المجيدة،التي تٌوجت بملحمة الإعتصام البازخة،التي نتسم ذكراها هذه الأيام،ونٌمجد ونٌخلد شهداؤها الأبرار،ففيها أستعيدت كل القيم النبيلة،لهذا الشعب المٌعلم،التي إجتهد النظام المدحور لطمسها،بزعاف سمياته،من ذاتية بغيضة،وأنانية مٌفرطة،وطفيلية متعفنة،ولكن جينات الشعب السوداني،كانت أصعب علي الإختراق،وأقدرعلي الإنتصار،رغم تطاول أمد الذٌل،والحصار الكيزاني.
    واقع التجارب،أثبت مقدرة الشعب السوداني،علي تجاوز المحن والكروب،وكما إنتظم في مواكبه الهادرة،لحظة تفجر الحراك الثوري،ضد الطغيان،في ديسمبر من العام 2018م،هاهو ينتظم مجددا،في مواكب مبادراته الخلاقة،لمجابهة الجائحة،تقود ذلك لجان المقاومة،دروع الثورة،وحملة مشاعلها المتقدة،وبدتبر الواقع،نجد أن التباعد الإجتماعي،يقع من ضمن أولوية الإشتراطات الصحية،في معركتنا ضد الكورونا،وأساسها بالطبع،الإلتزام الصارم بغسل الأيادي،وعدم ملامسة العين والأنف،وعدم المصافحة،وغيرها،بالمقابل فإن التقارب الإجتماعي،المرتكز علي قيم التضامن،التكافل،والتكاتف،هو السلاح الأمضى،لتخفيف حدة تبعاتها الإقتصادية،وهذا ما يدخره شعبنا الطيب،ويعض عليه،فتلك الثنائية،هي المدخل لمقاومتها،وقد تفضي الي إنحسارها،وربما السيطرة عليها.
    تتصاعد وتيرة الجائحة،علي مدار نبض عقارب الساعة،حيث لم يتوقف المؤشرالكوروني الدولي،صعودا وهبوطا،كل حسب معطيات واقعه،ومدي إلتزام المواطنيين بالإرشادات الصحية،وبالتدابير الوقائية المفروضة،من قبل حكوماتهم المختلفة،حيث نشهد هذه الأيام،أن بعض الدول،قد بدأت في تخفيف القيود،وحدة تشديد الإجراءآت،تجاه الكورونا،فشرعت بعضها في السماح لسكانها،مع إشتراطات صحية ملزمة التقيد بها،لإستعادة أنشطتهم التجارية،وفتح المدارس والجامعات" المانيا،الصين،كوريا،الأردن،تونس،بلجيكا،تركيا،أسبانيا،إيران،وفرنسا"،فضلا عن إعلان،إستنئاف النشاط الرياضي،في المانيا،وإيطاليا،هذا يؤكد تفاوت الأنظمة الصحية للدول،وعلي أفضلية وفاعلية الإستجابة السريعة،والجاهزية القصوي لبعضها،بإجراء التحوطات اللازمة،ضد الفايروس،ولكن مازال الجدل محتدما،حول التعايش مع الكورونا،والقلق من،مخاوف الموجة الثانية المحتملة.
    كشفت الجائحة مدي ضعف،المنظومة الصحية العالمية،مع تفاوت بيًن،مابين نظام صحي قوي،ومتوسط لبعض الدول،وتقارب نسبي لهشاشة أنظمة صحية،لدول أخري،فمنحت الدول فرصة ثمينة للغاية،لمراجعة أنظمتها الصحية،في إطار النظام الصحي العالمي،لبلوغ النظام الصحي الأمثل،والتباحث جديا في كيفية تحقيق ذلك؟وجعله واقعا ملموسا؟.
    تفرض علينا حقائق الوقائع،أن نرفع القبعات والعمائم إجلالا وتقديرا،لكل المبادرات النبيلة،من مختلف القطاعات،ولكافة الجيش الأبيض،الذي ظل صامدا،علي خطوط النار،متحديا للكورونا في الجبهات الأمامية،بهمة وثبات،ونترحم علي كل من فقدناهم،ونذكر منهم د.عادل الطيار،د.أمجد الحوراني،الكادر الطبي أمل نور،وآخرون،فهم يستحقون التمجيد،لما بزلوه من جهود وتفان لخدمة البشرية،في سبيل حمايتها من الهلاك،والي كل عامالات،وعمال النظافة المنسيون(ملح الأرض ونبضها)،فهم أيضا درعنا الواقي ضد الكورونا،وميسري الأمور للجيش الأبيض،في تكامل ضروري للأدوار،وكرقم يصعُب تجاوزه،في سلسلة المنظومة الصحية،ويتوجب تأمين،حماية كل العاملين ضد الجائحة،"توفير معدات الحماية الوقائية،الحماية الشخصية،والسلامة المهنية"ويمتد التبجيل لكل المبدعين،الذين ساهموا بفاعلية،في نشر التوعية الصحية،لكافة شرائح المجتمع،شعرا،نثرا،رسما،تلوينا،إيقاعا،ولحنا أطرب الوجدان،وتحية خاصة،للذين لم يتناسوا شريحة ذوي الإعاقة،ذات الإرادة التي لا تُقهر.
    تبقي هنالك حقيقة ماثلة أمام الجميع،جراء تبعات الجائحة،في أنها ستٌغير خرطة العالم السياسية،الإقتصادية،الإجتماعية،الثقافية،والصحية،وبالتأكيد من السابق لأوانه الحكم القطعي،ولكن وقائع الأحداث والمؤشرات الحالية،تؤكد ذلك،كالخسائر الإقتصادية التي تٌقدر بترليونات الدولارات،وما زال عدادها يتصاعد،جراء تهاوي أسعارالنفط،ووقف حركة الطيران وخلافهما،فضلا عن إمكانية الإستقراء،حيث ظلت التداعيات مستمرة،والباحثين منكبين على التنقيب،والعلماء منهميكن في تسابق،لفك طلاسم الفيروس،لقاحا وعلاجا،وكل الدول تُجابه وتُراقب،وتترقب مآلات الأمور.
    في السودان،حسنا فعلت لجنة الطوارئ العليا،بتمديد فترة الحظر،مع تزايد نسبة الإصابات،لمدة عشرة أيام إضافية،للحيلولة من زيادة معدل الإنتشار،وسط تسيس غير أخلاقي،للجائحة،رغم إدراكهم لواقع نظامنا الصحي،المشوه،الموروث من العهد البائد،والموغل في الهشاشة!،سيدفع ثمنه الأبرياء،وسيزيد من عدد الضحايا،فيتطلب مضاعفة الجهود،لتخفيف حدة التغبيش،بينهم،وتبقي المراهنة علي الإلتزام الصارم،بالتدابير الوقائية،كالتباعد الإجتماعي،جنبا الي جنب،تطبيق مفهوم التقارب الإجتماعي بفعالية، كما هو الحال في المبادرات،وهو توجه مفضل،في هذا الشأن،لتعمل علي تخفيف وطأة التأثيرات الإقتصادية للجائحة،للطبقة المسحوقة ولكل المتعففين،ولتُسهم لحدما في زيادة تماسكهم،وتقويتهم علي عبور هذه الكارثة،بأقل الخسائر.
    ختاما هذه الجائحة،فتحت الجدل علي مصراعيه،حول طبيعة أنظمة الحكم،وما مدي فاعليتها؟،ونجاعتها في التغلب علي النوائب؟،وزن تطور مكنيزمات الفيروسات،تبعا لإنشطة الإنسان،وفق عقلية اللهث،وراء تنامي التربح،بوقع الثانية،دون الإكتراث للموازنة،ما بين التكسب وحماية النظم البيئية،فالسؤال،هل سيتعظ أصحاب النهج الرأسمالي من هذا الدرس؟وبالمقابل،هل سيستفيد أصحاب المدارس،؟التي تٌعلي من نهج العدالة الإجتماعية؟وسيراجعون،ترتيب أوراقهم بدقة؟وهل سنشهد،أو سيفضي ذلك،الي نظام إقتصادي مستحدث؟علي ضوء هذه المستجدات؟أم ماذا يضمره لنا،هذا الفايروس المستجد القاهر؟ودام الكوكب،مٌعافى وآمن،ويسوده سلام مستدام.

    # معا ضد كوفيد19.
    # معا ضد كوزيد89.

    #م ح م د#
    مايو2020م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de