الغارات التى تمارسها القبائل بعضها البعض يقتلون بكل قسوة الاطفال والنساء ويحرقون البيوت لهى ظواهر دخيلة على الشعب السودانى وظهرت بفترة الانقاذ السوداء . لا اتصور وانا احد سكان مدينة كسلا وربما احد مواليدها انام هانئا واسرتى ثم فجاة يرتفع ضجيج غوغاءوهم يحملون اسلحتهم ويشعلون النيران ويعملون فينا قتلا وتقطيعا وهم جيران لنا عشرات السنوات بحجة اننا وافدون على مدينتهم ماهذا الجنون؟ لم نكن نسمع بهذا اوان السبعينات والثمانينات من القرن الماضى ونحن نتجول بين الاقاليم بطفولتنا وشابابنا و ان تستفحل بالحاضر بامتدادها الى مدينتى بورتسودان اولا وكسلا اخيرا وهى امر يهدد الامن القومى والسلم الاجتماعى وعلى راسه قبيلة مشتركة التواصل مابين اريتريا والسودان وهم البنى عامر وكل كان يحتفظ بجنسيته ويحترم هذا التنوع وقد اربكته الانقاذ حينما منح وزير داخليتها وهو منهم الالاف الجنسية السودانية وقد كانوا مقاتلين ضمن حركات تحرير اريتريا وتحت رعاية واحترام كافة الشعب السودانى وتحولوا الى معارضة نظامها لاحقا. وهذه الاحداث لايوجد اى تبرير لها مهما اشتد وعلاء صوت الانتماء القبلى فالوطن يعلوا على القبيلة وديارها التاريخية وامتداداتها الخارجية ومن حق اى سودانى العيش والسكن باى موقع يرتضيه داخل الدولة السودانية ولايملك احد تحت اى مبرر ان يرفض تواجده وان يشن عليه الهجمات ويروعه واطفاله وان يسفك دمائهم وفى ذلك اجرام عظيم وعلي الدولة القيام بدورها وحسم هذه التفلتات حتى لاتصبح حقا مشاع باقرار سياسة الردع العظيم وان تاخذ البرى من هذه المجموعات بزمة المجرم احيانا وتعلق جثث اجسادهم بابواب المدن بعد انزال العقاب عليهم ليكونوا عظة وعبره وقصص تتوارثها الاجيال حتى يدرك الناس معنى المواطنة والحقوق المتساوية بارض الوطن ومعنى دولة ومعنى قانون وسلطان وان الوطن حق مشاع لكل ابنائه طالما التزم القانون واحترام الاخرين وحقوقهم. الامر الاخر والذى يجب معالجته وهو سحب الجنسية من مئات الاف الذين منحوها من قبل النظام السابق فى شرق وغرب السودان واصبحت هذه الاعداد خصما على حقوق الاخرين فى المسكن والماؤى والموارد واصبحت مهدد لتوازن المكونات العرقية باطراف البلد وخلل فى توازن القوة وصراعا على شح الموارد مما ادت الى ان تكون تهديدا للسلم الاجتماعى والامن القومى. الحورب المشتعلة الان بالاقطار الافريقيه شمالا ليبيا وسيناء مصر واحراش الجزاير وتونس وغربا الصراع التشادى القديم على السلطة والتداخل القبلى مع غرب السودان وشح الموارد وبوكو حرام بغرب افريقيا النيجر ونيجريا والكميرون وشرق افريقيا باثيوبيا تمردات القبايل واريتريا والتداخل السكانى والسودان عوامل مهدده لاستقرار هذه البلدان وتهديدا لامنها الاجتماعى والقومى والبلدان المجاورة واهمها السودان وتستغل فى ظل شح الموار العالمية اراضى وموارد معادن ومياة فى صراعات تفنى ساكنيها من اجل استمرار الاستغلال العابر للقارات فى ظل اندثار وسائل الاستعمار المباشر ويستعان عليها بمافيات المصالح العابرة للحدود وبواسطة مواطنين من هذه البلاد وشرايح متنفذه وسلطان وهو تهديد يشتد يوما بعد يوم نتاج ازمات العالم المستفحلة. وقد اصبحت القارة الافريقية القارة الوحيدة التى مازالت بكرا ولذلك تمتد اليها افئدة الطامعين وعلى الشعوب الافريقية وصفوتها الثقافية والسياسية الانتباه لهذه المخاطر وتفويت الفرصة على المتامرين فى اشعال الحروب القومية والقبلية والصراعات السياسيةةالمفتعلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست