من أعلى المنصة لك التحية الاستاذ يوسف مدنى النخلى الذى صاغ هذه الأغنية ونترحم على روح الراحل المقيم الفنان مصطفى سيد احمد ، مطلع هذه الأغنية أثار فى لواعج الكلام لأنثره مقالا فى حب الوطن ووصف حالته... وطن يقف لوحده يقاوم زلات وهنات بنيه ، وطن إصابت اوصاله الخيبات تلو الخيبات ... وطن عزيز يشكو ويتألم من قبل هم عصف به.. وليال كموج البحر أرخت عليه سدولها وجعا ... واقف براك.... والهم عصف.... حين تمر عليك حكومات تلو حكومات، كل حكومه تلعن سابقتها وتغش شعبها أنها الأفضل على وجه الإطلاق وعندما تمسك بالحكم تذهب شعاراتها البراقة إدراج الرياح وتعيث ظلما وفسادا ونظن فيهم خيرا بأنهم المنقذون والمخلصون ولكن خاب ظننا وظل يخيب ... واقف براك ...والهم عصف...حين يحكم شعبك تارة بعسكرية قابضة تتسم بحكم الفرد ونحصد أنظمة فاشية يعز فيها الذليل ويذل فيها العزيز ويسوء الحال ويكثر الضجيج والهرج والمرج ولا نرى شيئا يثلج الصدور ويكفكف دمعا قد هطل ....وتارة حكم الجهة الواحدة التى تخال كذبا أنها اتت بأمر الشعب وتفويض من قبله لحكم البلاد ...قتقصى الآخرين وتشرد من تشرد وتصنع القوانين لتمكينها وتلهث وراء المناصب ولا تنظر إلى خدمة ودعة وراحة الشعب الذى يدعون أنه أتى بهم، حكومة تأتى بشعارات واهمة لا تبارح الجدران التى كتبت عليها ولن تترجل من اللافتات التى دونت عليها....
واقف براك والهم عصف.....عندما نشبت الفتنة فى جزء عزيز فى جسمك وخضعت لعملية جراحية جبرية تم استئصال هذا الجزء المهم جدا فى خريطتك ، بذلنا من أجله مهج وارواح للمحافظة عليه والانفكاك من الهجمة الدولية لتمزيق الوطن ولا زلت تحن إليه... ونزرف نحن الدمع الهتون لفقدانه .. واقف براك ...والهم عصف..عندما فقدنا أرواحا كثيرة دماء مسلمين ابرياء زهقت جراء الإحتراب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق والشرق اسر شردت... قرى بأكملها ابيدت وعندما نمر عليها نقول بحسرة والم وذكرى مرة ...كانت هنا قرية... بل هنا كان دكان فلان وجزارة وطاحونة فلان...لازلنا نحمل راية السلام كذبا ونلوح بها كذبا غير جادين لا حكومات ولا حركات مسلحة كل يغنى ويرقص على ليلاه، السلام أصبح محاصاصات وشروط من أجل التمكين...والفوز بأكبر قضمة من كيكة السلطة...وللاسف ..حتى الآن نحن لسنا جادين فى إرساء السلام ... واقف براك ....والهم عصف ... فقد أصابك الوهن والضعف جراء أفعال بنيك جعلوك متسولا وانت فى ارضك الخير الكثير بل انت سلة غذاء العالم كما قالها الكثيرون...كل الحكومات التى مرت عليك لم تستغل امكانياتك الزاخرة ..بل جعلوك (قرعة ) يشحذون بها اعطونا الدول أو منعونا حتى لم يصبح فى وجهك مزعة لحم او لمعان.... إذن لا زلنا حتى الان نعيش فى أوجاع وطن فمطر الحزن عاود هطل ....جدد عذاب الأرصفة ..إذن ظل يعاودنا الحزن كل مرة، ويتجدد لنا عذاب الأرصفة كل يوم ..فمتى تستريح ايها الوطن العزيز؟...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ياسر الفادنى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست