على المستوى الشخصي ودون التقيُّد بقواعد المنطق والمُقايسات المُعتادة وبالمُطلق ودون مبالغة ، أصبحتُ أعتبر كل إتجاه للحكومة الإنتقالية ينتقدهُ (مكلومي) النظام البائد ومُنتفعيه هو أقصر الطرق للتأكد من أن المسار أو القرار الإنتقالي المعني هوعين الصواب ، ولا يقبل الشك أبداً في صحته وإنعدام وجود (بدائل) تُضاهي فعاليته وإيجابياته المنشودة ، وللحقيقة كلما علا صوتُ العويل وإرتفع مستوى الإستنكار عند فلول النظام البائد ، وتبَّدى الفجور في معاداة القرار المعني أو إستهداف مصدره على المستوى المؤسسي أو الشخصي إزددتُ يقيناً أن هذا القرار أو التوجُّه هو قِمة ما يمكن أن نُطلق عليه (مصلحة وطنية عُظمى) ، بالقدر الذي يدفعنا بلا شرط ولا قيد إلى تأييده والدفاع عنه ، لا لشيء سوى أنه يصُب في مصلحة البلاد و العباد والدليل بكل بساطة هو (إستهجان ومُعاداة فلول النظام البائد له ولمصدره).
هذه الأيام يتمتَّع الدكتور / عمر أحمد القرَّايّْ مدير عام إدارة المناهج بالتواجد على قمة هرم معاداتهم وإستهدافاتهم التي هي بالتأكيد لا تنتج شيئاً مفيداً سوى دفع العقلاء إلى تلَّقي المزيد من الإشارات والدلائل التي تفيد أن القرَّاي ومنهجهُ ومخطَّطاته ومشاريعه التربوية والتعليمية تخطو بثبات في الإتجاه الصحيح ، وأنها هذه المرة ستكون بالفعل مُعبِّرة عن (الضمير الجمعي للأمة السودانية المُتعدِّدة الأعراق والأديان والثقافات) ، وأنها بإذن الله ستكون اللبنة الأولى في تدشين عجلة التنمية في هذه البلاد التي تم نهب عقول أبنائها وبناتها وتبديدها من أجل تحقيق مصالح دولة الحزب الواحد والعقيدة السياسية التي لا تقبل المنافسة ولا الحوار الجاد مع الآخر ، نحيبهُم وعويلهُم وطاقاتهم المبذولة إسفيرياً ضد القرايّْ هي أقصر الطرق التي تُمكِّنْ المُتشكَّكين من التأكُد بأن مخطَّطات المنهج الجديد لما بعد الإنقاذ سيحمل في طيَّاته كل المعاوِّل والأدوات والأفكار التي تساعد أجيالنا القادمة في هدم وتدمير ومحو (مصادر) سلبيات وإخفاقات الماضي ، وفي مقدمتها عدم التفاني في حماية النظام الديموقراطي من الإنقلابات العسكرية ، والفساد العام والتكاسُل عن أداء الواجبات والإيفاء بالحقوق وإهدار طاقة العقول والضمائر فيما لا ينفع ولا يفيد ، فضلاً عن دور المناهج الجديدة في تدعيم مباديء الإنتماء للمسار الديموقراطي بما فيه من فضائل أهمها العدالة والمساواة والقُدرة على تقبُّل الآخر والتعاون معه من أجل بناء سودان جديد ، يتسع لأحلام وأمنيات الجميع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة