البارحة أورد السيد حمدوك على صفحته بيانا جاء فيه: ( وإثر الأزمات التي تمر بها البلاد فقد قررنا أن تسير خطة الحكومة في مسارين: المسار الأول: الإعداد لمؤتمر المصالحة الجامع، والذي سيعقد بداية مايو المقبل، بدعوة مفتوحة لجميع القوى السياسية في السودان، والقوى المسلحة جمعاء، ومنظمات المجتمع المدني، والقوى الأهلية والنسوية والشبابية، وذلك للوصول إلى الآتي: ١- المصالحة الوطنية الشاملة، ورتق النسيج المجتمعي، ودمل جراحات الماضي وجبر الأضرار. ٢- الإعداد لدستور قومي دائم. ٣- التأسيس لديموقراطية قوية الأساس ومتينة الأداء. ٤- تأهيل كافة الأحزاب السياسية للانخراط بكفاءة في العملية الديموقراطية السلمية بعد انتهاء الفترة الانتقالية. ٥- تأهيل المنظمات المدنية والمؤسسات الصحفية والإعلامية للمشاركة في الرقابة الشعبية ودعم العملية الديموقراطية وتصحيح مسارها عند ظهور بوادر الإنحراف. المسار الثاني:...يتعلق بمعالجة سريعة ومتوسطة وبعيدة المدى للقطاعات الاقتصادية و....).. هذا هو البيان الذي كنا ننتظره قبل الثورة، والذي تأكد لنا أنه لن يحدث حين قفز تجمع الوهميين على الثورة. إذ تأكد لنا أن الثورة انحرفت عن مسارها عندما أضحت في يد كيان شديد الغموض تديره أجهزة مخابرات من الخارج، وترصد له ملايين الدولارات.. وتأكد لنا ذلك..(وقد حذرنا منه قبل وقوعه) حينما تم حشر العسكر بالقوة في الحكم، وبالتالي ها نحن نرى أن كل مسارات الدولة تتجه نحو سيطرة أقلية رأسمالية مدنية-عسكرية، على مقاليد الحكم والاقتصاد. وليس شركة الفاخر إلا مثالاً بسيطاً يعزز نهاية الثورة بهذه الخاتمة التراجيدية. نعم.. البيان الذي ذكرناه أعلاه كان هو الحل الحاسم، والاعلان عن انتصار الثورة، لكننا كنا متأكدين من أنه لن يحدث نسبة للآتي: ١-هناك دول لن تسمح به. ٢-هناك أقلية مسيطرة لن تسمح به. ٣-العسكر لن يسمحوا به. ٤-وكلاء وعملاء الأجهزة الاستخباراتية الإقليمية لن يسمحوا به... ..... ......شكرا حمدوك...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة