الملف مكتوب عليه ( سري للغاية ) .. والذي يحمل ذلك الملف من جهة لجهة ومن مكتب لمكتب هو عامل ( أمي ) لا يكبت ولا يقرأ .. وقد أحاطوا الأمر بتلك السرية والكتمان والجدية !! .. والسادة الكرام كانوا هنالك كالعادة في مجالس اللهو يجلسون في غفلة .. والمؤامرة كانت تحاك في غفلة الأعين خلف الدهاليز .. والعارفون بالأسرار يقولون : ( فلان ريسوهو ثم تيسوهو !! ) .. وحتى أن تلك ( التيوس ) قد تعرف الأحوال من قلاقل الأغنام في الحظيرة !! .. أما ذلك التيس فهو أبكم وأعمى وأطرش وأضل سبيلاُ !! .. ويبدو أن الشعب السوداني دائماُ يخفق عند الاختيار !!.. حيث يعتمد على تلك الأوراق التي تتحدث عن الكفاءات .. وهي أوراق لا تقول فعلاُ حقيقة الأشخاص والرجال !.. كم وكم من أصحاب الشهادات الذين يحملون تلك الأوراق من المسميات والعقول خاوية كالبقاع الجرداء !.. ورب رجل أمي يشرف على العمل والعمال قد يجيد الصنعة أفضل من أصحاب الشهادات .
اليوم تؤكد الحيثيات أن البلاد تفتقد تلك المهارات والكفاءات في القمم .. حيث البلاد تباع وتشترى في أسواق المزاد والنخاسة !.. والحوار لا يدور حول مدى الكرامة والعزة ,, ولكن الحوار يدور حول : ( كم المدفوع وكم القيمة ؟؟؟ ) .. ثم تبدأ أيدي السماسرة لتحسس عن السمان من الضان !!.. والمعضلة الكبرى أنه لا شأن للضان ولا شأن لأصحاب الضان .. والمضحك في الأمر أن التي تحرس الأنعام من الذئاب هي الذئاب !! .. والمصير بكاء مع الصفوف ،، وبكاء مع الغلاء ،، وبكاء مع الأزمات ،، وبكاء مع المؤامرات ،، وبكاء مع الوباء !!.. ولا جديد تحت السماء يقدمها هؤلاء الوزراء !! .. ولسان حال الشعب السوداني يردد تلك المقولة هذه الأيام ويسأل : ( هل جاء موسم المارشات العسكرية في البلاد ؟؟ ) .. وماذا أصاب ذلك الحمدوك ووزرائه ؟؟.. وقديماُ قال المرحوم الشاعر إسماعيل حسن : ( استغلوا الطيبة في قلبك وباسم العواطف خدعوك !!! ) .. ودروك ،، وودروك .. ودروك ،، وأنت ما بتعرف صديقك من عدوك !!! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست