نحن في القرن الواحد والعشرين قرن العلوم والمعارف والتطور التكنولوجي الذي اصبح يسابق البرق في سرعته ، وفي كل يوم نشاهد الاختراعات والاجهزة التي نعرف منها القليل بسبب هذه السرعة ، وفي ظل هذه الظروف والتطور العلمي الذي اصبح يكتشف كل شيء ويؤكد كل شيء في اقل من لمح البصر ، لكن للأسف الشديد اننا ابتلينا بما يسمى الكيزان ، الذين اصبحوا يغالطون كافة النظريات العلمية وحتى الكتب السماوية بما فيها الاسلام ، وفي الوقت الذي اجتاح العلم فيروس كورونا ، قاموا باستئجار مجموعة من المساكين والفقراء للتظاهر وانكار وجود الكورونا ، ويقال ان محمد نافع هو من قام بذلك ولم يتأكد الا بعد ان اصيب احد السجناء الذي يقيم مع والده بالفيرووس ، ومن الطرائف أن المتظاهرين بعضهم كان يلبس كمامات .
وبسبب حملتهم الغبية التي تناقض العلم والمعرفة والعقل السليم خدعوا الكثير من الناس البسطاء الذين وقعوا ضحية لذلك مما أدى لانتشار الكورونا في شتى انحاء البلاد. وبسبب ذلك البلاد تسير بخطى سريعة يمكن ان تؤدي إلى كارثة لايحمد عقباها.
وهم الذين حكموا البلاد ثلاثين عاما لم يستعدوا لمثل ذلك ، فقاموا بتخريب البنية الاساسية للصحة والتعليم وغيرها من الخدمات الضرورية ، واذا كان الخرطوم من الممكن ان توفر بعض المعينات لمواجهة الجائحة الا أن اهلنا البسطاء المنتشرين في شتى انحاء السودان غير مستعدين لهذا الوباء الخطير.
ومنظمة الصحة العالمية سبق لها أن حذرت من انتشار الوباء في القارة الافريقية لأنها تدرى تماما مدى التخلف في البنية الاساسية للخدمات الصحية والطبية في هذه القارة المسكينة.
وسبق ان شاهدت فيديو قصير لممرضة تعمل باحدى المستشفيات في عاصمة العالم نيويورك ، تحكي فيه عن المحنة التي تعيشها والالم يعتصرها ، وتبكي بحرقة بسبب عجزها هي ومن معها في ايقاف كورونا ، وايقاف الوفيات الناتجة عن هذا البلاء ، وكما تتحدث عن الصعوبة التي يواجهونها في ابلاغ اهالي متوفين بالخبر ، وكل من شاهد هذا الفيديو سيبكي وسينفطر قلبه اذا كان لديه قلب ، من هذه المحنة والبلاء الذي اجتاح العالم ، ويأتينا ضابط الامن الذي استغل وظيفته بفرض نفسه فنان يغني ويطرب الناس رغما عنهم . ويبشرنا بأنه لاتوجد كورونا ، ويغالط العالم كله بانه ما في كورونا ، بالله شوف المصيبة التي حلت بنا من امثال هؤلاء الجهلاء. ويضرب عرض الحائط بكل ما نرى ونشاهد حجم المأساة التي اجتاحت العالم ، والتي ركعت الدول والحكومات في الدنيا التي نسميها الدول السبعة الغنية مثل امريكا وايطاليا والمانيا وبريطاني وفرنسا واليابان وكندا وحتى الصين واسبانيا كل عدتها وعتادها العلمي والطبي واللوجيستي والمالي والفني وبنيتها الاساسية الخ.. يأتينا البقال وجمال فرفور وغيرهم من الجهلاء ليثبتوا لنا انه مافي كورونا.، وامريكا ذات الثقل العلمي والاقتصادي والطبي عجزت تماما ورفعت الراية البيضاء في مواجهة الجائحة ، وربع وفيات العالم من الكورونا من امريكا.
والمظاهرات التي يقوم بها الكيزان ومن يستأجرونهم ستؤدي إلى ما لايحمد عقباه ، لأن انتشار الكورونا سيؤدي إلى كارثة حقيقية ، ومن الممكن نفس الذين خرجوا أن يصابوا بها ويمكن أن يؤدي إلى وفاتهم او وفاة عزيز لديهم من ابنائهم واخوانهم واصدقائهم وابائهم واعمامهم وجيرانهم الاعزاء.
ربنا ارفع عنا البلاء واحمي بلانا من هذا الوباء !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
كنان محمد الحسين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست