نسألكم بالله يا العارفين بالأسرار : ماذا يدور في أروقة السودان في هذه الأيام ؟؟؟ .. قناة الجزيرة الفضائية تتحدث عن طائرات إماراتية تنشط بمطار الخرطوم في موسم يؤكد أن المطار مغلق !! .. وتقول أن دولة الإمارات تعقد في هذه الأيام صفقات سياسية مريبة وخطيرة للغاية .. حيث تلك الصفقات التي تتحدث عن ضرورة تجنيد أبناء السودان في مقابل أموال ووعود تمويلية مغرية للغاية من تلك الدولة الخليجية .. وبموجب تلك الصفقات يجب على أبناء السودان أن يذهبوا فوراُ ليحاربوا بجانب ( خليفة حفتر ) بدولة ليبيا المجاورة !!.. وآخرون يتحدثون عن طائرات مصرية وإماراتية تحط بمطار الخرطوم وهي تحمل ما تكفي من ضروريات الحياة التي تحد وتمنع تلك الصفوف أمام الأفران وأمام محطات الوقود !! .. وآخرون يتحدثون عن طائرات أوروبية تحط بمطار الخرطوم في غير موسم السماح وهي تحمل أشياءً لا يعرف الشعب السودان كنهها وأسرارها !! .. وآخرون يتحدثون عن مؤامرة مصرية كبيرة تجري ضد حكومة ( السيد عبد الله حمدوك ) الذي رفض أن يجاري مواقف المصريين في شأن ( سد النهضة ) .. وتلك المؤامرة تبلغ درجة الخيانة العظمى !! .. حيث تهدف الإطاحة بالحكومة السودانية القائمة بالقدر الذي يقلب الموازين رأساُ على عقب .. وأن مواقف الحكومة السودانية الحالية لا توافق إطلاقاُ أمزجة الحكومة المصرية !.. وآخرون يتحدثون عن تهديدات أمريكية لقادة الجيش السوداني .. وتطالب ذلك ( البرهان ) قائد الجيش السوداني بأن يسمح لدول العالم بالتدخل في الشأن السوداني ،، وتكون دولة السودان ( تحت الوصاية الدولية ) كما طالب بها السيد ( عبد الله حمدوك ) في يوم الأيام في لحظات طيش وقلة عقل !! .. ولم يحدث في تاريخ البشرية أن رئيس دولة من الدول يطالب باحتلال بلاده إلا ذلك السيد ( عبد الله حمدوك ) !! .. ويتحدث الآخرون عن ذلك الأهبل ( البرهان ) الذي أراد أن يهدي دولة السودان لهؤلاء اليهود الأنجاس ،، ثم كانت تلك الصفعة القوية من اليهود لذلك ( البرهان ) .. حيث تلك الطائرات اليهودية تصول وتجول فوق أجواء دولة السودان وفي المقابل لم ينل ذلك ( البرهان ) إلا ذلك التفاف والبصاق في الوجه من هؤلاء اليهود الأنجاس !!.. وهنالك إشاعات وإشاعات تجري في هذه الأيام !!.. وتلك الإشاعات بمنتهى الصراحة تماثل الهلوسة بمعنى الهلوسة !.
والأسئلة الهامة التي تشغل بال الشعب السوداني هي : ( ما الذي ينوب الشعب السوداني حين يذهب هؤلاء الأبناء فلذات الأكباد ليحاربوا بجانب ( خليفة حفتر ) أو بجانب الحكومة الشرعية في تلك الدولة الشقيقة ؟؟ .. ولماذا يتدخل السودان في الشأن الليبي من أجل عيون دولة الإمارات وغيرها ؟؟ .. وهل تلك الدماء السودانية رخيصة بذلك القدر حيث تباع وتشترى في الأسواق ؟؟ .. ومن الأسئلة التي تحير الألباب : لماذا يستطيع ذلك ( الحميدتي ) في توفير ضروريات الحياة للشعب السوداني في الوقت الذي فيه يقف ذلك ( الحمدوك ووزرائه ) عاجزين عن توفير ( حبة مسواك ) للشعب السوداني ؟؟؟ .. حكومة تفتقد الهيبة والمكانة بكل المعاني !!.. والإنجاز الوحيد للسيد عبد الله حمدوك هو ذلك الإنجاز المخزي الذي يطالب بوضع السودان ( تحت الوصاية الدولية !! ) .. بالله عليكم أي إنجاز يليق برئيس محترم لدولة محترمة ؟؟؟ .. وهل أصبح السودان بذلك القدر في المهانة والملطشة حيث يأكل الشعب السوداني من صدقات الآخرين تحت الشروط والإذلال ؟؟ .. وهو الشعب السوداني الذي رفض ذلك الإذلال في يوم من الأيام لأن رئيس البلاد في حينها بدأ يمارس ذلك النوع من التسول !! .
أين سيادة وكرامة دولة السودان في ظلال حكم ( الثالوث الخائب ) ؟؟ .. وأين دور الأبناء الأشاوس في الجيش السوداني الذين عرفوا بالعزة والكرامة ؟؟ .. لماذا هم متغيبون عن الأحداث وتلك المؤامرات تحاك ضد دولة السودان من الشرق والغرب ومن أهل الداخل والخارج ؟؟ .. وبالجملة لماذا يسكت هؤلاء الأبناء الأحرار ( مدنيين وعساكر ) والبلاد على شفا الهاوية والانهيار ؟؟ .. وكافة تلك الجهات السياسية في البلاد غائبة عن التصدي والتحرك السريع !.. والكثير من تلك المسميات الاجتماعية هائمة في هذه الأيام كالأطرش في الزفة !!.. والشعب السوداني بفعل فاعل متعمد يجهل الكثير والكثير بما يدور في الدهاليز !! .. أما ذلك ( الثالوث ) الذي يدعي بأنه يحكم السودان حالياُ فالشعب السوداني يقول لهم بالحرف الواحد : لو أننا وضعنا ( علبة صلصة ) فارغة في أماكنكم لتحكم هذا السودان فإن تلك العلبة الفارغة سوف تحكم البلاد أفضل منكم ألف مرة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست