بدأ لا أخفي أعجابي بنهج سمو الشيخة موزا التي استطاعت باكرا ان تلفت انظار العالم لقضايا التعليم والتعلم وسط النشيء وللطفولة المعذبة ولتغييرها مائة وتسعين درجة للصورة النمطية للنساء الاوائل في كوكبنا العربي بل أوجدت لهن مقعدا مميزا ضمن المائدة المستديرة التي ترسم خارطة الفكر الموجه لمسيرة قادة دول العالم ففي الوقت الذي وقفت عقارب الساعة عند جائحة كورونا وحدود انتشارها هذا الوباء الذي أرعب الكبار قبل الصغار في محطات غسل الأيادي وتعقيم الاسطح وفي هذا المنعطف الحرج الذي لم يفق الكثيرون حتى اللحظة من الصدمة التي ربما تعتبر من اقسي الصدمات في التاريخ الحديث نفضت الغبار ودعت القادة إلى التحلي بالتفكير الاستباقي لثقب جدار المستقبل بعيد المدى، وقالت: "دعونا لا نهدر هذه اللحظة من الزمن في مكافحة الفيروس، وليكن تفكيرنا استباقيا بعيد المدى. وبدلا من العمل من منطلق الخوف من الوباء، ينبغي أن نغتنم هذه الفرصة في تضييق الفجوة الرقمية وخلق حلول مبتكرة لأطفالنا وشبابنا".وركزت في كلمتها يوم الثلاثاء الثالث من رمضان الموجهة لمبادرة مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بصفتها رئيس مجلس إدارة "مؤسسة التعليم فوق الجميع" و"مؤسسة صلتك" التي اطلقتهما منذ سنوات ، إلى المبادرة العالمية "Rise for All"، وذلك في إطار دعم الدعوة التي أطلقها الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتضامن والعمل الجماعي للتصدي للآثار الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كورونا (كوفيد-19) مع التركيز على الأبعاد الإنسانية للأزمة. اللافت للنظر أن المبادرة تضم مجموعة من القيادات النسائية العالمية من مختلف القطاعات، قامت بدعوتهن نائبة الامين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد ، بهدف حشد الدعم الدولي والالتزام السياسي نحو توفير الخدمات الأساسية والحماية الاجتماعية للناس في جميع أنحاء العالم، وقد لفتت سمو الشيخة موزا أنظار العالم دوما بانحيازها الكامل لقضايا التعليم والمهمشين والطفولة وقالت في هذا التجمع رفيع المستوي والذي يدق الجرس لاستهاض الفكر الانساني وتوجيه بوصلته للايجابية " لم نكن نعيش في عالم مثالي يسوده السلام قبل تفشي فيروس كوفيد-19، فلطالما تنازعت عالمنا أوبئة أخرى أسميت فقرا جوعا بطالة، أمية، حروبا، نزاعات، وجاء كوفيد-19 ليفاقم أوضاعنا الصعبة كثيرا مما هي عليه، ويتوجب علينا ألا نغض الطرف عن العواقب بعيدة المدى التي من المرجح أن تترك بصمتها على أطفالنا وشبابنا".وأضافت: "وإذا لم نتدخل فإن تداعيات هذه الأزمة ستخلف نتائج كارثية تعليميا واقتصاديا على شبابنا، وسنبدو كما لو نلقي بهم في مسار خطير من اليأس وربما التطرف. ولأننا نعيش في عالم رقمي، فقد لجأنا في "مؤسسة التعليم فوق الجميع" و"صلتك" إلى التواصل مع الأطفال والشباب باستخدام الحلول الالكترونية لإبقائهم على تواصل مع مصادر التعليم وفرص العمل. وهذا سيحول دون انقطاعهم عن الدراسة واستبعاد الشباب من القوى العاملة." بدورها قالت نائبة الامين العام للامم المتحدة بخلاف اي لحظة من تاريخنا المعاصر تقف النساء في الخطوط الأمامية ويتحملن العبء الأكبر لصد الازمة الانسانية لقد حان الوقت لننهض كقيادات نسائية للتغلب علي الوباء . ان الوقوف عند محطات التباكيء والتحسر والجذع لا تنتج إلا مزيدا من الاوجاع والخسائر التي لا يمكن تجاوزها مستقبلا بل ربما بحسب حديث الشبخة موزا يفرز قضايا اخرى اكثر تعقيدا وسط الشباب والنشيء وهذا هو ما تعنيه تماما سموها وما اشارت اليه بالتفكير الاستباقي لتدارس تعقيدات المرحلة وما تفرزه ووضع الخطط والاليات الناجعة لتسكن ارض الواقع وتحجم الاضرار لتكون الحياة اكثر اشراقا طالما تحصنت أجيال الغد وافرغت طاقاتها الابتكارية وواصلت رحلة العلم والتعلم .. شكرا لسمو الشيخة موزا بنت ناصر علي هذه الاضاءات الاستباقية التي هي آحد الجسور العملاقة لمارثون السباق الانساني ولاثارة مكامن الابداع لتخطي الصعاب .....وتشمل هذه المبادرة دعم صندوق الأمم المتحدة للاستجابة لجائحة كورونا الذي يعتبر آلية مشتركة بين الوكالات لدعم الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، والأشخاص الأكثر عرضة للصعوبات الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية التي خلفها وسيخلفها هذا الوباء الذي أرهق العالم وضرب عظم اقتصاديات الدول والمبادرة دعوة للتسابق لوضع الاطر لخارطة ما بعد كورونا ولكنس اثارها لمستقبل آمن للطفولة والشباب كونوا بالف خير ببيوتكم . عواطف عبداللطيف اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست