أن العزف على الاوتار العاطفيه الحساسه والتحليق فى دنيا المحبه بأجنحه ورديه لن يفيد الوطن المهلهل ولن يصلح الحال المنهارة يوما بعد يوم في الساحة السودانية بين تخبط القحاتة وفشل الحكومة الانتقالية وتقديس الشعب للأشخاص بدون انجاز شكراً فلان وشكراً فلتكان ، لابد لهذا الشعب أن يقول كلمة حق على أقل تقدير فلن يجدي النعامه نفعا أن تدفن رأسها فى التراب وتوهم نفسها أنها سوف تنجو من الخطر.. فالساحة السودانية الآن تدمع العين فى كل الاتجاهات تذهب تجد الوضع الحزين يبتسم لك بوجهه القبيح ويقول لك نحن هنا فماذا نفعل أستحلفكم بالله...؟؟؟ هل يجدي نفعا أن نتجاهل هذا الوضع ونكذب على انفسنا ونفول لايوجد شئ غير عادي والوطن كله مربوط بعصا واحده ونجامل ونجامل ونجامل ثم بعدها ننافق ولانسرد الاخطاء والمهازل المهينه حتى لانجرح مشاعر الاخرين الرقيقه والمرهفه .. هذا هراء ثم هراء ثم هراء لأننا بهذا نضع انفسنا وابنائنا من بعدنا فى دائره ونبدأ بالدوران ثم الدوران ولن نصل الى النهايه . سؤال كبير يطرح نفسه فى كل دقيقه في ظل هذا الوضع الذي يوحي بكارثة ماذا نفغل ؟؟ هل تفيد مشاهدة الموقف من بعيد ؟؟ ام اننا نرضي بهذا الوضع ، لا أحد ينكر أن السودان في أسوأ حالاته ، وأنه ماضي الي التقسيم في ظل هذا الفشل ، وأعتقد أن اغلبية القراء يعرفون ويشهدون بذلك . اذا قبلنا بمبدأ التقسيم هل ستكون جبال النوبة دولة والنيل الأزرق دولة ودارفور دولة والشرق دولة ؟ أن هذا الوضع الاقتصادي المنهار يضيق الخناق علي انفاس الشعب ولكن علي مايبدوا أن الشعب ينظر الي حكومة الكفاءات الوهمية ملائكة ولا يجوز انتقادهم ، بمجرد ان تقول هذا الكلام فأنت كوز وانت خائن والي اخره وتجد الذي يقول لك هذا الكلام ليس له اي تاريخ نضالي او سياسي ، السودان بهذه العقلية السطحية التي تطبل للفاشليين لن ينصلح حاله . يعلم الجميع أن القحاتة ومطبليهم يكنون الكراهية لكل من يقول الحقيقة ، أن كل الحساسيات والعنصرية هي وليدة الظروف الحالية التى تسبب فيها النظام البائد ، توقعت بمجرد سقوط النظام ان تنتهي هذه العنصرية ولكن للأسف لن تنتهي ، والله شعرت بالاسف على ما يحدث في السودان من دمار وانهيار شامل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب محمد جاده
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست