تعقيبا علي ندوة الأستاذ أنس عمر رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم علي قناة طيبة الفضائية بعنوان قضايا وأجندة الراهن السياسي بتاريخ 14ابريل 2020 من الضروري أولاً أن أورد مقتطفات من أهم النقاط التي أشار إليها حديث الأستاذ أنس عمر وتفنديها حتي تتضح الرؤيا للقارئ بدأ الأستاذ أنس بتمجيد التضحيات التي قدمها منسوبي التيار الإسلامي ودفاعاتهم الجهادية عن حدود السودان في الجنوب واستشهاد منسوبي المؤتمر الوطني في فرجوك وفي أحراش الجنوب بغرب الاستوائية والتي يقول أنها لم تكن لمصالح شخصية ولكنها كانت لمصلحة الوطن والمواطن السوداني أورد الأستاذ أنس أسماء الشهداء الذين قال عنهم أنهم كانوا مفكرين ونوابق وعلماء ومتميزين في تخصصاتهم وأورد بعض الأسماء مثل الدكتور محمود شريف وعوض عمر السماني وعلي عبد الفتاح والنجومي وأحمد البشير الحسن وغيرهم يقول أن العالم حاصر المؤتمر الوطني مما إضطره لفصل الجنوب برضاء الجنوبيين يصرح الأستاذ أن التجمع لم يشارك في مفاوضات فصل الجنوب يلوم الاستاذ أنس الوزراء بعدم مشاركتهم في المآتم والافراح وزيارات القري والأرياف يقول الأستاذ أنس أن الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي ليسوا ديموقراطيين وطُردوا من قبل من البرلمان يؤكد الأستاذ أن لجنة التحيق في قتلة ضحايا الإعتصام لن تعلن المسئولين عن هذا الجرم ويري أن ذلك لأنهم في المؤتمر الوطني أيضاً لم يسألوا عن قتلة إنقالب مايو في السابق يعدد الأستاذ أنس بعضاً مما يقول أنها من إنجازات الإنقاذ وأورد منها بناء خزان سنار والدمازين وتعلية الروصيرص وطرق الشمال والشرق والغرب وأورد اسماء بعض الجامعات التي يستدل بها علي إنجاز حكومة الإنقاذ يتحدث عن إيماءات بأن الوضع المعيشي كان جيداً في زمن الإنقاذ يهدد ان اليسار يتتبع التيار الإسلامي وأنهم باقين ويهدد بأنهم لن ينسوا هذا التتبع هذا بإختصار شديد أهم القضايا التي أوردها الأستاذ انس عمر دفاعاً وتمجيداً لحكومة المشير الذي دعي له بفك الأسر من السجن لم يوضح الأستاذ أنس من هم الغزاة الذين جاهد ضدهم منسوبي الجبهة الإسلامية وإستنفروا لهم الشباب من القري والأرياف ومن المدارس والجامعات ومات في هذه الحرب الآلاف من خيرة الشباب والعلماء والنوابغ؟؟؟ في أحراش الجنوب وما هي القضية التي إستشهد من اجلها كل هؤلاء ؟؟؟؟ إن الذين ماتوا في هذه الحرب يا أستاذ أنس جميعهم سودانيين ليس بينهم غزاة ولا معتدين ، أغلبهم أطفال وعجزة ونساء من ابناء وطننا من الجنوب والشمال ، وماتوا فقط لإرضاء شهوة الهوس الديني والتعصب الجاهل الأعمي الذي نهي عنه ديننا الحنيف ونهي عنه سيد الأولين والآخرين محمد إبن عبدالله ونهي عنه القرآن الكريم ( لكم دينكم ولي دين ) كما قال تعالى : ( وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ) [ يونس : 41 ] وقال : ( لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) [ القصص : 55 ] . ماتوا يا أستاذ أنس عندما عجز قادة المؤتمر الوطني الجهلة عن إدارة التنوع الجهوي والعرقي والديني والذي كان من الممكن أن يخلقوا منه إبداعاً ويثروا به إمكانات هذه الأمة التي ابتليت بكم وبأمثالك من الجهلة بدءاً بزعيمكم الجاهل الدكتور الترابي وإنتهاءاً بأمثالك من المعاقين عقلياً ، تمنينا أن لا يموت هؤلاء العباقرة الذين ذكرتهم وأن يروا بعبقريتهم المزعومة طريق الضلال الذي قادهم إليه الترابي ونافع وعلي عثمان وهذا المتخلف البشير وأن يصدوهم بعلمهم ومعرفتهم لا أن ينقادوا ورائهم قل لنا يا أستاذ أنس ماهي الفائدة التي جناها الوطن والمواطن من مجاهداتكم التي تفتخر بها الآن وكان الاولي بك أن تتواري خجلاً عند ذكرها ، لقد إنفصل الوطن بعد دمار الإنسان والطبيعة والحيوان بالجنوب خسرنا الاشقاء الذين كانوا لنا عضداً وكان ممكناً أن نستميلهم بالحق والإلفة والإنصاف وبحسن الخلق الذي يدعوا له الدين الحنيف ولم تفهموا منه كلمة غير تعدد الزوجات ، وخسرنا معهم موارد الغابات والمياه والبترول وخسرنا معهم حتي شكل خريطتنا التي كانت محفورة في قلوبنا بإنحناءاتها وتعرجاتها ترتاح نفوسنا لرؤيتها ، فأصبح المؤتمر الوطني (كالمنبت الي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقي). ولم تكتفوا بهذه الخسارة بل رجعتم تسرقون قوت من تبقي من الشعب تعيشون في عماراتكم وبقية الشعب يعيش علي الكفاف هل هذا هو الإنجاز الذي أتانا به المجاهدين والذين تقول أنهم ماتوا من أجل الوطن ؟؟؟ وحتي هؤلاء المجاهدين قد خانهم قادتكم بعد أن فقدوا أرواحهم فخرج شيخكم بعد أن وضعت الحرب اوزارها ليقول عنهم شيخكم "أنهم ماتوا فطيس" هؤلاء الذين أقيم لهم عرس الشهيد تتجمعون في ديار أهليهم المنكوبين بجولات السكر والدقيق تهتفون في خبث ومكر أنهم في جنان النعيم !!!! وفجأة أصبحوا فطيس بعد إنتهاء مهمتهم ؟؟؟؟ أنتم خونة لأنفسكم ولغيركم يا أستاذ أنس ، وأنت من الغباء بأنك لم تستطيع أن تفهم الدرس حتي بعد ثلاثين عاماً لأنك بليد لا بل أنت غبي ومغيب ومنتفع وليس لحزبك مكان في هذا الوطن إنتهت حرب الجنوب التي أشعلتموها بحجتكم البائرة بأنهم علي غير دين الإسلام ، ولكن ذلك لم يشبع رغبتكم في القتل والدمار والفرقة والشتات الذي كنتم بها وبالاً علي هذه الأمة فأشعلتموها في غربنا الحبيب في بلد القرآن وبلد كسوة الكعبة عندما كانت الشعوب الإسلامية نائمة ، بلد علي دينار صاحب آبار علي ، بلد الفور الذين والله مارأينا مثل دماثة اخلاقهم وطيبة معشرهم وحسن ولائهم ، فقتلتموهم وشردتموهم شر مشرد ومازالوا في معسكرات اللجوء ، ثم إلتفتم الي قري الشمال في المناصير وغيرها من قري الشمال بسكانها الذين رضوا بعيشة الكفاف آلاف السنين علي أطراف الصحاري فأردتم لهم دون ذلك وعرجتم علي النيل الأزرق قتلاً وتشريداً ، ثم أرسلتم المتعافي هذا الخائن ليدمر مشروع الجزيرة ، وجعلتم البلد مرتعاً للملفوظين من حثالة العالم يتمتعون بسمعة الجواز السوداني حتي أوصلتموه الي أدني من الحضيض وصرنا مشردين جميعاً تتقاذفنا مطارات ومواني العالم وكنا أفضل شعب علي الإطلاق في الأمانة والأمن والمعشر هذه إنجازاتكم في الثلاثين عاماً أيها الأحمق الغبي ولكنك لن تعود مرة أخري بعد أن لفظكم هذا الشعب الطيب الامين وهو الأقدر علي عزلكم مجتمعياً الي الأبد تقول يا أستاذ أنس أن التجمع لم يشارك في مفاوضات فصل الجنوب ويبدو أنك كنت تريد ملامة التجمع ولكن من شدة غبائك فقد مدحت التجمع بأنهم براء من هذه الجريمة الشنعاء وهذا حال الاغبياء الذين لا يعرفون الفرق بين المدح والزم يلوم الاستاذ أنس الوزراء بعدم مشاركتهم في المآتم والافراح وزيارات القري والأرياف ويريد بذلك إستدرار عطف العامة من السزج أمثاله بأن هذا إخفاق في مهام الحكومة وهو لا يعلم ان ذلك بالحق هو المطلوب للتفرغ للعمل الحكومي المهم وليس الجري وراء الولائم ببطون منتفخة ونفوس دنيئة تكريساً للنفاق المجتمعي والتظاهر بالطيبة والعفوية ثم يضربون الشعب تحت الحزام " وهي لله " عليك أن تفهم يا أستاذ أنس أن إخفاقات الأحزاب في الماضي سواءاً في عدم التعامل بديمقراطية أو أخطائهم في أي مناحي أخري من قتل وتنكيل بالآخرين ليست مبرراً يعفي المؤتمر الوطني من الملامة بل بالعكس فالوطن والمواطن والأحزاب مطلوب منهم الإستفادة من أخطاء الماضي وتصحيح المسار المستقبلي وبما أنكم عرفتم أخطاء الاحزاب ومشيتم علي نفس الخطي بل أسوأ منها فذلك يزيد في اللوم علي المؤتمر الوطني الذي حضر الدرس ولم يفهم المضمون الإنجازات التي يوردها أنس عمر في عمر الثورة لا تحتاج للذكر والكل يعلم أن خزان سنار والدمازين ليست من إنجازت الإنقاذ والجامعات التي يستدل بها علي إنجاز حكومة الإنقاذ كافية لتكون من أكبر دليل علي عيوب الإنقاذ وهو شخصياً أكبر دليل علي مستوي أغلب الخريجين إلا من رحم ربي يعترف الأستاذ أنس بأنهم باقين يمارسون نشاطهم بالكامل ويترصدون بالتجمع ولن يتركوه وهنا يضع بالفعل الملامة علي التجمع الذي ترك مثل هذا الغبي علي أجهزة الأعلام يتوعد ويهدد الشعب ومصالح الأمة ولم يجدوا قانوناً واحداً يجرمه ويدخله في غياهب السجون إتقاءاً لشره أما فيما يؤكده الأستاذ أنس بأن لجنة التحيق في قتلة ضحايا الإعتصام لن تعلن المسئولين عن هذا الجرم ويري أن ذلك لأنهم في المؤتمر الوطني أيضاً لم يسألوا عن قتلة إنقلاب مايو في السابق فهذا إتهام خطير بالتواطء مع المؤتمر الوطني لابد للحكومة من التوضيح وتبرئة الزمة إن من أكبر إنجازات هذه الندوة التي أقامهما أنس عمر أن بينت وفضحت قادة الإنقاذ الذين ضاق عليهم الخناق فخرجوا يفضحون عوراتهم ويكشفون مخططاتهم ونقول للأستاذ أنس عمر " علي نفسها جنت براقش" بعد أن تركت الكرة في ملعب الحكومة الإنتقالية التي عليها تصفية هؤلاء الأغبياء بأسرع مايمكن يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يوسف علي النور حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست