مأساتنا في السودان كبيرة ومصيبتنا لم تخطر على بال أحد ، في الوقت الذي يحارب العالم كله في الكورونا التي ركعت الدول الكبرى ذات الترليونات ، نحن نحاربها ببنية تحتية مهلهلة ومدمرة بسبب الكيزان الذين خلال 30 عاما لم يضعوا حتى حجر الاساس للصحة او التعليم او الكهرباء ألخ.. ، وشاهدنا انهيار مركز القلب في مدنى المبنى الجديد الذي انهار على رؤوس المرضى ، وهذا اكبر دليل على اللامبالاة وعدم الاهتمام بارواح الناس ، في الوقت الذي لاتوجد مصانع للقطن الطبي والشاش والمعقمات ، نجد اصول للمؤتمر الوطني بقيمة بحوالي 40 مليار دولار ، اضحكت الراحلة نجوى قاسم مذيعة الجزيرة عندما كانت تقرأ في تقرير عن اصول المؤتمر الوطني المنحل ، حيث انه توجد هذه المبالغ والناس لاتجد حتى صحن الفول حبيب الشعب.
ومن سخريات الاقدار هذه الايام نشاهد تظاهرات من بعض المساكين المغلوبين على أمرهم يخرجون بسبب الفقر والعوز في مظاهرات لصالح الكيزان مقابل مبالغ زهيدة حتى صحن الفول لاتكفيه. وقد خرجوا كأنهم قد سلمونا بلد غنية وبها المستشفيات والمدارس والجامعات ومحطات الكهرباء والمياه و الطرق المسفلتة ، سبحان الله يخرج هؤلاء يطالبون بالحرية والمساواة التي حرموا منها ابناء شعبنا ثلاثة عقود من الزمن .
ويظهر ذلك العجوز الامرد الذي يطالب بالحرية وتوفير الخبز ، وهو يعلم مايقوم به لصوص الكيزان في اغراق السوق بالعملات المزيفة ، وتخزين السلع الضرورية ويدفعون لأصحاب الحافلات والمخابز حتى لا يعملوا ، كما دفعوا لبعض المزارعين قيمة حواشات القمح حتى يقوموا بحرقها. قمة الوقاحة وقلة الادب يا غندور ، ذلك الاستاذ الجامعي الذي حاز على لقب بروفيسور ، هل يستحقها ام لا؟ لا أدرى .
كما يأتينا مجموعة الادعياء الذين يسمون انفسهم صحفيين امثال الهندي والباز ودلوكة وضياء الدين وغيرهم من النكرات يعملون على تثبيط الهمة والاستخفاف بالثورة والثوار ، والله العظيم لو اطلق لهؤلاء لأكلوكم ولن يتركوا فيكم حتى أثر. يطلق الهندي لسانه ليدعو البرهان لمحاربة اثيوبيا ، لماذا يحاربها ، نحن عندما كانت الالة العسكرية والأمن للنظام المبائد تحصد في ارواح فلذات اكبادنا ، من الذي تكبد المشاق وتدخل لانقاذهم غير اثيوبيا ، والذين تطبل لهم وتشيد بهم ، كانوا يتفرجون وينتظرون ان تتحول البلد إلى فوضى ويسرقوا منا ما يسرقوا ، وكانوا من اوائل الشامتين ، وحتى في زمن المخلوع عندما هيت السعوداية والامارات لرفع العقوبات عن السودان ، وقفت مصر ضد السودان في مجلس الامن ، وكانت تستورد منتجاتنا بتراب الفلوس كما يقولون ويعيدوا تصديرها إلى اوروبا كمنتج عضوية بمنشأ مصرية وتباع بعشرات الاضعاف.
إن وقفة أبي احمد رئيس وزراء اثيوبيا وفريقه معنا لدرء الفتنة وايقاف سفك الدماء عندما تفرج العالم حتى امريكا نفسها ، وقام بجولات مكوكية حتى تم التوصل إلى اتفاق ، على الرغم من أن الجانب العسكر نكص بالعهد ، وهذا ليس ذنب اثيوبيا ولا أبي أحمد. ونحن لسنا بناكري الجميل ، واتحداك يا الهندي ان تقول حليب سودانية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة