أعلنت وزارة الصحة الاتحادية السودانية تسجيل حالتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد ليرتفع عدد الحالات المؤكدة إلى ( 19 ) حالة حتى اليوم السبت 11/04/2020 .. وذلك دون وفيات جديدة .. عدا حالتي الوفاة التي سبق الإعلان عنهما .. وأشار التقرير إلى أن الحالة رقم ( 18 ) لرجل سوداني في الأربعينات من العمر يسكن ولاية الخرطوم بمدينة ( أم درمان ) .. ليس له تاريخ سفر كما أن التقصي الوبائي لم يثبت مخالطته لحالة موجبه أو مشتبهة .. أما الحالة رقم ( 19 ) فهي لسودانية في الثلاثينيات من العمر تسكن أيضاُ ( أم درمان ) محلية ( أمبدة ) .. وأثبت التقصي الوبائي مخالطتها لشخص مصاب قادم من خارج البلاد .. وقالت الوزارة أن المريضين يتلقيان الآن الرعاية الطبية في مركز العزل .. وتشير التقارير الوبائية إلى أن إجمالي الحالات المشتبهة المسجلة حتى الآن عدد ( 268 ) حالة بجميع مراكز العزل بالبلاد .
المعروف أن مدينة ( أم درمان ) هي من أولى المدن السودانية المكتظة بالسكان .. بل تعد أكبر مدينة سودانية من حيث الكثافة السكانية .. وهي أكبر مدينة تشاهد فيها صفوف الخبز أمام الأفران بالسودان .. وكالعادة فإن تلك التجمعات والصفوف مفروضة على الشعب الأمدرماني قسراُ وجبراُ .. ولو كان في الأيدي والاستطاعة لجلس سكان ( أم در ) في منازلهم دون تلك المخالطات المفروضة عليهم فرضاُ .. ولكن كما يقال فللضرورة أحكام .. حيث أن تلك الحكومة لعبد الله حمدوك قد عجزت عن توفير الخبز الضروري للحياة لسكان أم درمان بالقدر الذي يمنع ذلك الخروج والاختلاط بالآخرين .. وتلك التجمعات والصفوف مفروضة على الناس رغم أنوفهم .. لأن الإنسان كائن حي ولا يستطيع ملازمة الحياة دون ذلك الخبز .. وفي هذه الأيام يخرج سكان ( أم در ) إلى التجمعات والصفوف مجبرين للحصول على ذلك القوت الضروري للحياة .. يخرجون وهم يعرفون مسبقاُ أن الموت في انتظارهم بالخارج !! .. ولكن ماذا يفعلون وليست في أيديهم حيلة ؟؟ .. وتلك حكومة السيد عبد الله حمدوك ووزرائه عاجزة كلياُ عن توفير الخبز في البلاد .. وتلك الصورة ليست مختصرة فقط بسكان ( أم درمان ) بل تلك هي الأحوال المزرية في كافة أرجاء السودان .. والأمر لا يتوقف فقط على تلك الصفوف والتجمعات .. بل المؤلم والمؤسف يتجسد في ذلك الارتفاع الجنوني للأسعار التي تشهده البلاد في هذه الأيام !!. وشهر رمضان الكريم على الأبواب .. والمستهلك السوداني في هذه الأيام يقف عاجزاُ كلياُ عن شراء أدنى ضروريات الحياة بسبب الغلاء الفاحش .. وتلك الأسعار في الأسواق تشهد المزيد والمزيد في الارتفاع في هذه الأيام بنفس معدلات ووتيرة الوفيات الزائدة بفايروس الكورونا في أرجاء العالم !!.. فهؤلاء التجار السودانيين يواكبون الزيادات في الأسعار بنفس زيادات عدد الوفيات بأسباب فايروس الكرونا في أرجاء العالم !! .. وبالتالي هم يمارسون نفس العادة القبيحة مع فايروس الكورونا كما كانوا يمارسونها مع ( الدولار ) !.. وكل ذلك في غياب تام لحكومة عبد الله حمدوك ووزرائه الكرام !!. وهي تلك الحكومة للسيد عبد الله حمدوك التي لم تفكر في يوم من الأيام أن تحاسب وتعاقب هؤلاء التجار ,, ولم تفكر يوماُ أن تحدد وتراقب تلك الأسعار .. بل غائبة كلياُ عن الساحات والأسواق !.. وتلك الأسواق السودانية اليوم في حالات الانفلات الشديد .. يتلاعب فيها التجار بمنتهى الاستهتار بحكومة عبد الله حمدوك ووزرائه .. تلك الحكومة الغائبة كلياُ عن حياة الشعب السوداني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة