وقفة تأمل عميق في مسار السودان الحديث !! بقلم الكاتب السوداني /عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2020, 07:07 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وقفة تأمل عميق في مسار السودان الحديث !! بقلم الكاتب السوداني /عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وقفة تأمل عميق في مسار السودان الحديث !!

    ضرورة المرحلة بعد ستين عاماُ من التجارب المتتالية والمتكررة أجبرت الشعب السوداني أن يفكر بطريقة مغايرة تماماُ عن السابق المألوف !.. وكان لابد من الخروج من تلك الدائرة العقيمة .. التي كلت وملت منها الأجيال تلو الأجيال .. حيث تلك الحكومات المدنية الفاشلة التي تعقبها تلك الحكومات العسكرية الفاشلة .. وتلك الصورة المتكررة في دروب الفشل والإخفاقات قد أجبرت نخبة من أبناء السودان المثقفين المستقلين فكريا وسياسياُ أن يتقدموا الصفوف في صمت شديد ويبادروا بتلك النقلة النوعية الجديدة .. حيث تلك النخبة التي بدأت تهاجم كل التوجهات والاتجاهات السياسية السائدة في البلاد .. وبدأت تنتقد بشدة كل المراحل والممارسات السياسية التي سادت الساحة السودانية منذ لحظة الاستقلال .. وهي نخبة كانت ومازالت لا تجاهر عن ذاتها .. وليست لها مآرب سياسية منهجية .. وتلك النخبة لأكثر من ثلاثين عاماُ بدأت تمارس نهجاُ غير مألوف في عرف أبناء السودان .. حيث ذلك النهج الذي يرفض ألوان الانتماءات دون ذلك التعقل والتفحص في الخطوات والقرارات .. وهي تلك المواقف التي كانت تسبب الانتكاسات تلو الانتكاسات .. وبالتالي بدأت تهاجم وتنتقد كل الاتجاهات التي كانت تعيق خطوات التقدم في السودان .. ولم تستثني في انتقاداتها مرحلة من مراحل الحكم بالسودان منذ الاستقلال .. ولم تستثني حزباُ من الأحزاب السودانية .. ولا حكومة من الحكومات المدنية أو العسكرية .. كما أنها لم تستثني في انتقاداتها جماعة من تلك الجماعات المتمردة والمتحاربة في البلاد .. ولم تستثني تلك المعارضة السودانية في خطواتها تلك العقيمة طوال السنوات .. وكذلك لم تستثني رمزاُ من تلك الرموز السياسية أو الدينية المعروفة التي لعبت دوراُ في مسار السودان منذ الاستقلال .. وبالمجمل فإن تلك النخبة قد تيقنت أن الضرورة تقتضي ذلك التبدل وذلك التحول بالقدر الذي يخرج السودان من تلك القوقعة العقيمة .

    في مراحل كثيرة كانت الصورة معكوسة بقدر لا يفهمه أغلب الناس في البلاد .. حيث كانت حكومة الإنقاذ البائد حين يلتمس من هؤلاء النخبة ذلك التهجم والانتقادات للأحزاب والمعارضة السودانية أن هؤلاء في خندقه .. فإذا بهؤلاء يهاجمون وينتقدون نظام الإنقاذ بكل ضراوة وشدة .. وفي نفس الوقت كانت المعارضة السودانية يغريها ذلك التهجم العنيف لحكومة الإنقاذ فتجتهد لتجذب هؤلاء ليقفوا إلى جانبها .. فإذا بهؤلاء النخب يوجهون أيضاُ تلك الصفعات للمعارضة بنفس القدر لصفعات النظام القائم .. والمفهوم الذي أصبح سائداُ لدى الشعب السوداني هو أن عيوب المعارضة السودانية تعادل نفس العيوب في النظام القائم الفاشل .. لا خير في هؤلاء ولا خير في هؤلاء .. وقد بلغ بالشعب السوداني في مرحلة من المراحل أن يهجر كلياُ ذلك النوع من الموالاة الأعمى في السراء والضراء .. وبنفس القدر فإن تلك الرموز السياسية في ساحات الحكومات أو في ساحات المعارضة فقدت أوزانها في عيون الشعب السوداني .. وقد عرفت تلك الرموز بأنها رموز سياسية باهتة في عقلياتها .. وهي تلك الرموز التي أهلكت البلاد بكثرة الفلسفات الفارغة لسنوات طويلة .. فهي رموز تريد فقط أن تشير إليها البنان من قبيل التفاخر .. رموز تريد فقط تلك الإشادات بأنها ماهرة ولبقة وذكية في مقارعة الأقران والخصوم !.. وهي في حقيقة أمرها لا تملك ذلك العمق في التفكير بالقدر الذي يضع السودان في حدقات العيون .. ولا تمارس نشاطها السياسي من أجل السودان .. بل من أجل تلك المعاني الأدبية قبل كل شيء .. ولذلك فإن تواجد أو عدم تواجد تلك الرموز في الساحات السياسية لا تقدم ولا تؤخر كثيراُ في تنمية البلاد .. وبالملخص المفيد فإن الضرورة قد فرضت على الشعب السوداني أن يضع كافة الأطراف السياسية بالسودان في كفة الميزان .. وأراد أن تتحول كافة الأطراف لمصانع الترميم والتعديل والولادة من جديد .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 04-10-2020, 07:15 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 04-10-2020, 08:23 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 04-10-2020, 08:24 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 04-10-2020, 10:30 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de