. في اثنا مروري بكبري بري للالتقا بصديقي فخطر علي بالي ان نتمشي بارجلنا من امام شارع القيادة وانا احمل تلك الزكريات الثورية والاناشيد وتقدمنا حتي وصلنا الي مبني الجهاز الذي يقع علي يمينا ولم يكتمل بعد فخطر علي ذاكرتي تمركز القناصة ايام الاعتصام وثبات الثور وانا اقلب م بين ذكرة واخري وما بين تجازب الحديث مع صديقي وصمت حتي وصلنا نفق جامعة الخرطوم فقضيت برهة من الوقت اتزكر وقوف الملازم محمد صديق ووصول قطار عطبرة فقاطني صديقي من مواصلة ذكرياتي فطلبت من صديقي ان نذهب الي شارع النيل لنحتسي كوبين من القهوة ((الجبنة)) وعندما وصلنا وقبل ان اعبر الطريق الي الجهة المقابلة رئيت افرد من وحدات مختلفة يلبسون الذي الرسمي امامهم طرابيز يحتسون مشروباتهم وعندما وصلنا تحت الكبري في بداية المدخل عبارة عن مبني صغير من القش وكان في الماضي قطية لي افراد الشرطة ابان النظام البائد حتي خرج لنا ثلاث شباب في منتضف العقد الثاني من العمر ووجه لي عبارة (( يا اصلي تخش رديت عليه شنو قالي كواميد)) يقصد هل تشتري حشيش فاندهشت فتبسم صديقي وقال لي لا تستغرب انها منطقة كولمبيا المشهورة وكان المنظر فيها عبارة عن شاب وفتيات ثلاثة مجتمعين وشخضين وجندي لوحده وافراد مع بعض فتاة وشاب في عزلة وجميعهم اما انهم يشترون مخدرات او انهم يشربون فخرجت فورا من موقعي وذهبت واحتسيت الشاي بدلا من القهوة امام مستشفى الخرطوم لطب العيون السوال ؟ هل هذه الحرية التي ناضلنا من اجلها هل المدنية تبيح هذه الأشياء في العلن هل اندثرت الاخلاق وانحطت لهذه الدرجة هل اصبح الجندي يشهد هذه الافعال ويشارك فيها وهو يرتدي شرف الدولة اي دولة مدنية اباحت هذه الأشياء بقلم عبدالقيوم جاده.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة