أما الدعوة الأولى فأوجِّهها للذين كانوا على نية أداء مناسك العُمرة في رمضان القادم أو الحج هذا العام ، لأنْ لا يصيبهم اليأس والشعور بعدم القُدرة على (البذل) في مرضاة الله جلَّ وعلا شأنه ، بعدما ما بات من المؤكَّد صدور فتوى توقف هاتين الشعيرتين إلى ما بعد إنجلاء جائحة كورونا على المستوى العالمي والتي على ما يبدو سيطول الأمد لمحو آثارها كُلياً بالقدر الذي يسمح بحدوث تجمعات بشرية كبيرة مثل التي تحدث في عمرة رمضان أو الحج ، فالفرصة مفتوحة أمام من كانوا يبتغون مرضاة الله في هذه الأيام المُقدَّسة أن (يبذلوا) ما خصَّصوهُ من مالٍ لإنجاز ذلك في (تفقُّد) أحوال الناس من حولهم بدءاً بالأقربين والجيران وعامة المُتعففين الذين ضاقت بهم سُبل الحياة لكنهم لا يسألون الناس إلحافاً ، خصوصاً بعد التقييدات الأخيرة التي فرضتها إجراءات حظر التجوُّل والتجمعات ، فالكثير من المُنتمين إلى فئة الذين يديرون حياتهم تحت طائلة (رزق اليوم باليوم) ، تأثَّرت قدرتهم على تلبية ضروريات الحياة اليومية البسيطة وهم في حاجة للإستفادة من ما (سيحصُده) ، أهل الخير من رُوَّاد الحج والعُمرة لهذا العام من حسنات نسأل الله أن يقيهم بها شرور الدنيا والآخرة.
الدعوة الثانية موجَّهة إلى مجموعة المُطربين (المُردِّدين) لأغاني الغير سنيناً طوالاً دون أي إجتهاد أو محاولات جادة للحصول على شخصياتهم وأعمالهم الفنية المُستقلة ، وهم لا يدرون أنهم وصلوا إلى ما هُم فيه من (وهم ) النجومية (قسراً) على عتبات التمكين الثقافي والإبداعي الذي إنتهجهُ سدنة العهد البائد في شتى مناحي الحياة ، أدعوهم لمواجهة الحقيقة المحضة بخصوص وقع مكانتهم عند الجمهور ليعرفوا مقامهم الحقيقي وقدرهم عند الناس ، وأن لا تحملهم (الهاشمية) على جناح (النفخة الكضابة) للحد الذي يدفع بعضهم لنشر تغريدات يعلنون فيها إيقاف مساهمتهم الفطيرة في برنامج أغاني وأغاني الذي أطلق عليه الكثيرون (أُعاني وأُعاني) من فرط الإستياء من فرضه عنوةً كل رمضانٍ جديد ، مُبرِّرين ذلك بتضامنهم مع حسن فضل المولى مدير قناة النيل الأزرق المُقال بواسطة لجنة إزالة التمكين وفي ذات الوقت يُبدون (سخطهم) من قرار اللجنة ، نذكِّر هؤلاء الذين هم في الحقيقية وحسب تقييمي الشخصي مُجرَّد (أشباه) مبدعين ، أن وقوفهم ضد قرار لجنة التمكين في موضوع حسن فضل المولى لا يشاركهم فيه من الشعب السوداني سوى فلول النظام البائد الذي ضحى خِيرة شبابنا بحياتهم من أجل إسقاطهِ وإزالة وتفكيك رموزه من على سُدة الحُكم والمؤسسات ، كما أذَكِّرهم بأن ذات التضحيات والأمنيات التي نبعت من وجدان (جمهور السودان) الذين تستهدفونه بغنائكم ، (يعتمد ويأتمِن) لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو لتقوم بمثل تلك الواجبات التي لا تتوافق مع أهوائكم وإمكانياتكم و(تحالفاتكم) المصلحية مع الكثير من المؤسسات والأشخاص الذين كان حسن فضل المولى واحداً منهم ولن يكون آخرهم ، أنصحكم بالإنزواء بعيداً و(الإحتماء) جيداً ، إن كانت هكذا تفعل بكم العواصف ، فالقادماتُ أعتى وأمَّرْ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة