عندما تمت دعوة كبار المسؤولين الانجليز في مشروع الجزيرة ايام الاستعمار لحضور افتتاح امتداد المناقل الذي تبلغ مساحته اكثر من مليون فدان ويضاعف مساحة المشروع قال احدهم " تأكدت تماما إن المشروع في أيد أمينة" ادارة مشروع الجزيرة من المواطنين التي خلفت الادارة الانجليزية قد كانت امينة فعلا ، وواصل المشروع دوره الرائد في قيادة الاقتصاد والرفاهية السودانية ، وكان يمثل بمثابة الرئة التي يتنفس بها الاقتصاد السودان والقالب النابض للاقتصاد السوداني ، وكان يوفر العيش الكريم لجميع سكان السودان من شتى مديريات ومناطق السودان والدول المجاورة.
وقد واصل مشروع الجزيرة دوره الرائد على الرغم من الانقلابات العسكرية التي افشت الفساد بين الناس ، وقد واجه العديد من المشكلات ايام نميري بسبب الاهمال والاتجاه قيام بعض المشاريع التي اثرت على الاداء لكن ذلك لم يكن يشابه ما حدث له في الانقاذ التي قامت بتدميره بصورة ممنهجة حتى المخلوع الذي اعلن العداء المباشر للمشروع واهله على الرغم من أنه تربى بينهم عندما وصف اهل الجزيرة بتربية الشيوعيين ، وقد سلبت المعدات وتم بيع المحالج ، وسكة حديد الجزيرة والاصول التي تفوق قيمتها 100 مليار دولار.
وقد شهدت سنوات الانقاذ اعمال سرقة ونهب لمشروع الجزيرة حيث تم رهنه لبعض الدول لأخذ قروض من أجل توفير السلاح والعتاد لحماية الكيزان ، وسلمت مساحات كبرى للحكومة الصينية من اجل الحصول على فيتو لحماية المخلوع من المحكمة الجنائية الدولية ، الذي كان يكلف المليارات ، استغفر الله من هؤلاء الاوغاد.
وبعد نجاح الثورة المجيدة بدأ الكيزان هجمة معاكسة الهدف منها القضاء على البلاد بصورة كاملة والعمل بشتى السبل غير الاخلاقية للقضاء على الاخضر واليابس حيث يظنون ان البلاد اقطاعية تابعة للتنظيم الدولي للكيزان وعصاباتهم ، ويسعون لخلق الفتنة والبلبلة ومحاربة الناس في معاشهم، ورأيناهم يقومون بتهريب المواد الغذائية والبترولية وغيرها من احتياجات المسلمين وضربوا اخس وافظع الامثلة والممارسات غير الاخلاقية للإضرار بالمسلمين بحجة إنهم وحدهم من المسلمين والبقية من الكفار كما يظنون . وبما ان موسم حصاد القمح وفي الجزيرة و الشمالية ونهر النيل يبشر بالخير الوفير ان ذلك لم يعجبهم وجندوا مليشياتهم وكوادرهم للاضرار بنا ، وعرضوا اسعارا خرافية من اجل الاستيلاء على القمح . وحرمان الدولة والشعب منه.
بالاضافة إلى بعض الممارسات من الدولة العميقة لعرقلة عمليات الري والحصاد من أجل افشال الموسم. وهذا يتطلب من حكومة الثورة بقيادة حمدوك من الوقوف صفا واحد مع المزارعين لاجهاض هذا المخطط والخروج بامان في هذه المرحة المفصلية ومن تاريخ شعبنا. لأن العالم يعيش محنة بسبب كورونا والمستقبل لاينبيء بالحصول على مساعدات او قروض من اي جهة سواء من الشرق او الغرب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة