ماسيسقط حمدوك ويفشل اى حكومة للثورةوهو موضوع التحدى الاول وهو ولاية المال العام من قبل وزارةوالمالية وهى الجهةةالمركزية على تاكيد سيطرتها على مفاصل اقتصاد الدولة وهو مايعتبر انجازه اول خطوات التحرر للاقتصاد الوطنى واول خطوات التعافى من امراضه. وهو الامر الذى سيكتمل بعودة الشركات الامنية والتى تمثل 70%من الاقتصاد الكلى الى ولاية وزارة المالية وهووصراع سياسي بالمقام الاول وسيتخذ هذا الصراع عدة مسارات وسيحتاج الى زمن ويعتبر اخر معاقل الدولة القديمة واخر مراكز نفوذها وله امتداته السياسية حتى داخل سلطان الدولة الحالية ومايمثله جزء من المكون السيادى من مصالح ومفاهيم ومواقف سياسية واعنى بذلك الشق العسكرى من مجلس السيادة..وما استقالةوحميدتى من اللجنةوالاقتصادية الا هروبا من مواجهة هذا الامر ووضع العصى داخل الدواليب من جانب العسكر. التحدى الثانى وهو مسالة اننا شعب تعيشه الحكومة على الدين ومانعنية من دعم للوقود والخبز والدواء وهو ياكل اغلب موارد الدولة وميزانيتها ويعيق اى مشاريع لمجابهةوتحديات الحاضر والمستقبل ومعالجة هذا الامر تحتاج الى دعم وقرار سياسي قوى وقناعات شعبية واسعة واتفاق سياسيى عريض وهو ما لن يكون متوفرا على المدى القريب.... وتلعب الاحزاب بعمومها من اقصى اليمين الى اقصى لليسار دورا تخريبيا بافساد وعى الجماهير والشعب بحقيقة ازماته والسبيل الفعلى والعملى لمجابهتها وحشد الجهد الشعبى لدعم السياسات الخاصة بهذا الامر بل تمارس تضليلا لهذا الوعى الشعبى بمخاطبة عواطفه وقلبه لاجتذابه لعضويتها والفوز بصوتها بدل عقله بشعارات وحلول عاطفية ليس لها فى ارض الواقع العملى مكان.. وما استقالة السيدة مريم الصادق من اللجنةوالاقتصادية الا تعبيرا عن هذه الظواهر الحزبية الضيقة وما توقيعها بصحبة اللقب الاسرى المنصورة الا حالة منةالزهو الشخصى الافيونية والفوقيةالتى تمارسها النخبة السياسيه فى مخاطبة مشاعر جماهيرها وتغبيش وعيها السياسي واجتذابها الى الفارغ من الاشياء. ممايسهم فى صناعة رفض تام لاى عمليات جراحية يقتضيها الاقتصاد المريض حد الموات وهى سلبية لاتغتفر فى اداء هذه الاحزاب وحسها الوطنى التحدى الثالث وهو حالة الاقتصاد العالمى والاقليمى المتردية بفعل مخلفات طاعون العصر وهى تداعيات ازمة الكورونا الاقتصادية واثارها وهو مايلقى ظلالا كثيفة على امكانيات صناديق التمويل العالمية والمحلية والقدرةوعلى اجتذاب رساميل ضخمة وذات قدرة على تحريك الاقتصاد وتمويل مشاريع انعاشه والاصلاح عموما وهو امر يصعب التفكير فيه حاليا بفعل الخوف من حالة الاحباط الضخمة التى سيصل اليها وماستترتب من هذا الجانب. التحدى الرابع وهو التدنى الانتاجى وومستوى الجودة الصفرى للمنتجات السودانية وتحول المجتمع الى مجتمع استهلاكى بالمقام الاول وهو تدهور صاحب الاقتصاد السودانى منذ ثمانينات القرن السابق والان فعليا العامل السودانى بالقطاعين العام والخاص لايشتغل من ال8ساعات اليومية بكل دول العالم الا 4ساعات فقط مع تراجع مستمر لمستوى الجودة والكفاءة وتحول اغلب القوة الفاعلة الى الانشطة الطفيلية من سمسرة الاراضى والسيارات وتجارة العملة والمهن الهامشية بدلوالانتاج الزراعى والصناعى والهجرة المستمرة من الريف الى المدينة. ويعتبر هذا التحدى اقل التحديات خطورة اذ انه يعتبر بيد الحكومة بانتهاجها سياسات وثورة ادارية واقتصادية فى قيادةوتوجهات الشعب واقناعه بفعاليتها وجدواها الافتصادية فى مصلحةةالفرد والدولة وهو مايحتاج الى عزم وقرار سياسي بالمقام الاول.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة