خسارة الهوية ,, حصيلة الحرب السورية بقلم ⁨جورج ديوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2020, 04:00 AM

جورج ديوب
<aجورج ديوب
تاريخ التسجيل: 03-19-2019
مجموع المشاركات: 36

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خسارة الهوية ,, حصيلة الحرب السورية بقلم ⁨جورج ديوب

    04:00 AM March, 16 2020

    سودانيز اون لاين
    جورج ديوب-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    مرت الذكرى التاسعة للأزمة السورية وما نتج عنها من مآسي وكوارث , وعبرت نحو السنة العاشرة لمستقبل مجهول إلا من الآهات والأوجاع وأنهار الدماء وذكريات راسخة في افئدة الجميع يصعب محوها من الذاكرة لشدة قسوتها .
    أصبح التظاهر ظاهرة صحية في كافة دول العالم سواء اقتصر ذلك على فرد واحد أو زاد عدده عن الملايين , وسواء كان المتظاهرون يتبنون أهدافا ومطالب عادلة حسب رأيهم أم كانوا يطالبون بأشياء تعتبر متعارضة مع عادات المجتمع وتقاليده ومتناقضة مع مصالح الأكثرية الساحقة من الشعب . والتظاهر حالة ضرورية لتقويم المسير وتصحيح الأخطاء التي قد تقع بها السلطة , بحكم أن الشعب هو من يتحمل النتائج المحتملة الناتجة عن مثل هكذا قوانين أو قررات , والتظاهر هو وسيلته لإيصال صوته إلى السلطات المسؤولة . وكل قوانين ودساتير العالم المتحضر ضمنت هذه الحقوق , لأن الشعب هو الذي يتكبد نتائج أخطاء السلطة , وليس رجالها , لأنهم بحكم مواقعهم لا يتحسسون معاناة الناس ومطالبهم الحياتية الضرورية .
    لكن عادة بعض فصائل المعارضة كثيرا ما تلجأ إلى العنف المسلح في مواجهة السلطة , دون حسابات دقيقة في موازين القوى , والنتائج المتوقعة التي قد توقع البلاد في أتون جحيم يدمر معه في حال انفجاره كل ما حوله من بشر وزرع وانهيار النظم الإجتماعية من عادات وتقاليد , كما أن المواجهة المسلحة مع النظام قد خاسرة بسبب عدم صوابية الحسابات . فالنظام متمكن من قدراته وعلاقاته السياسية والإقتصادية والعسكرية , وتسخير كل ذلك لصالحه , بينما المعارضة لا يمكن اعتبارها تفتقر لبعض عناصر القوة وهي كثيرة , مثل انعدام الحريات العامة , وعدم المساواة بين المواطنين وانتشار الفساد والمحسوبيات وانعدام فرص العمل وغيرها , وكل ذلك مقبول ومحرض للتظاهر . أما الخطأ الذي وقعت فيه المعارضة السورية هو الإدعاء بطائفية النظام لكسب دعم طائفة أخرى , أدى ذلك إلى شرخ طائفي داخل المجتمع السوري يصعب ترميمه لعشرات السنين , كا أن ادعاءها برغبتها بإقامة نظام مدني ديمقراطي عادل يبقى غير مضمون الجانب , وما يعيقه هو تشتت وتعدد كيانات المعارضة واختلاف وجهات نظرها في شكل الحكم وطريقة إدارته لتصل حد التعارض الكامل , لهذا فالوعود التي أطلقتها المعارضة السورية لم تكن مضمونة التحقيق .
    لقد أضحت المعارضة السورية فريسة قوى محلية وإقليمية ودولية , دفعها للتوجه لطلب الدعم والمساعدة لأطراف متعارضة ومتباينة في توجهاتها ومصالحها , فاجتذبتها تلك الأطراف وسخرتها لتحقيق مآربها الخاصة التي قد تتعارض مع مصالح الشعب السوري وهذا ما حصل , ووقع مالم يكن بالحسبان وصل حد المواجهة المسلحة فيما بينها وبلغ العداء حدودا زاد عن حدود العداء للنظام نتج عنه تشتت قواها وضعفها وانحسارها عن مساحات واسعة من الأراضي , كما خسرت الحاضنة الإجتماعية التي كانت تعول على دعمها ومساندتها .
    أما النظام الذي تهددته المخاطر من كل الجهات , واصطفاف معظم دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوروبا , لم يجد بدا من البحث عن أصدقاء يقفون إلى جانبه يدعمونه ويساندونه ويعينونه على تجاوز الأزمة وتأمين استمراريته في السلطة . فسارعت الأطراف المعروفة روسيا وإيران وميليشيات عربية من دول الجوار إلى التدخل السريع وبقوة إلى جانب الحكومة السورية , فكان لها دور أساسي وفعال أدى إلى رجحان كفة النظام وخسارة المعارضة كثيرا من المكاسب التي حققتها سابقا , ولولا الدعم التركي المقدم لها مؤخرا لخرجت تماما من المعادلة ولم يتبق لها وجود على الأرض إلا في فنادق الدول التي استضافتها .
    وهكذا تكون الهوية السورية قد تناثرت بين مجموع القوى المتناحرة على الأرض , ولم يعد هناك لهوية سورية موحدة يستطيع كل فرد سوري الإنتماء إليها . لقد كانت اللعبة خطيرة جدا , والشرخ الحاصل بين مكونات المجتمع السوري ستمتد آثاره السلبية إلى أجل غير منظور , ما لم يتم ترميمه بإجراءات جريئة وشجاعة تعيد اللحمة الوطنية بين كافة المواطنين . وتبقى العودة للوطن ولمشروعه المستقبلي الجامع الذي يتساوى فيه الجميع هو المنقذ وشاطئ الأمان الذي ترسو عليه سفن عودة اللاجئين .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de