كل الادلة تؤكد ان كوش التي يدعي انها كانت مملكة وقامت عام 785 ق م واسقطها الامبراطور عيزانا عام 350 م لفسادها واجرامها لم تكن سوي مجموعات مماليك ومجرمين من غرب وشمال افريقيا اقاموا مستعمرة كردفان وشردوا من يعرفوا بالنوبا حاليا ثم دمروا حضارة دولة كرمة وكل انظمة وقوميات انهار النيل ودارفور والشرق (شمال بونت) ونييال (الجنوب) وسرقوا وزوروا تاريخهم وحضارتهم وهويتهم بداية من عام 1500 ق م
الارا وكاشتا وبعنخي وشابكا وشبتكو وتهارقا وتنتاماني كلهم رقيق ومرتزقة الهكسوس من غرب افريقيا والمنطقة. الهكسوس قد اخترع منهم اليهود عام 580 ق م في بابل وواصل الرقيق ارتزاقه ونهبه وتخريبه بخدمة اليهود نسل اسياده الهكسوس ودعهم لعصابة اليهود في غرب ارض العموريين الاعراب.
والاسم الحقيقي للكوشيين هو الكيشيين او الكاسو. والكيشيين هم المرتزقة الحلب العموريين مع الهكسوس التركمنغول من شرق اسيا. وادعي الكيشيين ان اسمهم الكوشيين لاختراع نسب محلي لهم مع كوش التي هي اصلا في جنوب بلاد بونت. وكوش اي كيش كانت معادية لجميع القوميات الاصيلة في كل اقاليم انهار النيل ودارفور والشرق والجنوب وتمارس النهب والرق كما كانت معادية لكل شعوب دول الجوار وخاصة كمت في الشمال وبونت في القرن الافريقي.
وقام الكوشيين السودانيين باحتلال كمت بالاسرة 25 (744 -655 ق م) ولا يغفر لهم حرقهم لملك كمتي حيا هو با كن رع نف (725 - 720 ق م) بالإنجليزي Bakenranef ويـُعرف أيضاً بالصيغة اليونانية لاسمه بوخوريس Bocchoris والذي كان نموذجا للوطنية والعدل والتواضع.
يوجد بالاثار الكمتية حذاء للملك توت عنخ آمون و منقوش فيه رقيق الهكسوس السودان و البيضان. وهذا من ضمن الأدلة الماديه التي تكشف اصل و اجرام رقيق الهكسوس الكوشيين الغرباء الغزاة من غرب افريقيا المعادين لاقاليم انهار النيل ودارفور و كمت وكل قوميات جنوب وادي النيل وشعوب الجوار
الشئ الذي له مغزي عميق ويدعو للفخر ان الملك توت عنخ آمون كان يدوس يوميا علي رقيق الهكسوس السودان والبيضان. ومنذ ذلك الوقت ورقيق الهكسوس واليهود وشركائهم الفرس والاعراب والاتراك والرومان والغجر والحلب يستهدفوا مصر واقاليم انهار النيل ودارفور للانتقام من الهزيمة التاريخية التي تعرضوا لها علي يد ابطال وافراد الشعب امثال احمس الاول ورمسيس الثاني وابسماتيك واسرهم وغيرهم كثيرون.
ومن اوضح واقوي الادلة علي الاصل الاجنبي للكوشيين اي الكيشيين في وادي النيل ما ذكره الامبراطور عيزانا بانه حارب الكاسو اي الحلب ورقيقهم اي النوبا الاحمر وهم البيضان من امازيغ شمال افريقيا والاسود من غرب افريقيا. وكما ذكر تهارقا في نقشه بانه من الكاسو وكذلك وصف الكمتيون العصابات في جنوب وادي النيل بانهم الكيش او الكاسو
مرفق رسم يوضح اصل الكيشيين والاعراب في العراق والشام وعلاقتهم بالهكسوس والتركمنغول والعموريين. ورسم يوضح كيف هاجم الهكسوس مع الرقيق والمرتزقة البيضان والسودان كمت من غرب افريقيا وجنوب وادي النيل باسقاطهم كرمة منذ عام 1500 ق م. وكذلك انضم الهكسوس مع رقيقهم ومرتزقتهم العموريين الاعراب لمهاجمة كرمة وكمت من الشرق
حضارة وتاريخ وشعب كمت كانت ولازالت من القوة والتاثير انهم مهما غزاهم واحتلهم مختلف العصابات علي طوال 2400 عام متواصلة وقبلها 300 عام متفرقات فانهم كالمحيط يقوم بهضم واعادة تشكيل وامتصاص ودمج العناصر الغريبة الغازة المحتلة المتخلفة في نسيجه بعد فترة قصيرة من الضرر المؤقت. اما الحضارات في جنوب وادي النيل فليس لها تلك القوة والقدرة الجبارة علي الامتصاص والهضم والدمج ربما لان اعدادهم بسيط او لان مناخهم قاسي او لان الرق كان له تاثيرات مدمرة وعميقة تحتاج لفترة اطول كثيرا للشفاء والتعافي
وهذا يفسر لمائا كمت تتعافي بسرعة خارقة بينما حضارات جنوب الوادي لازالت ترزح تحت الاستعمار والاحتلال والتخلف من مجموعات صغيرة وضعيفة ومتخلفة. بل ان قوميات جنوب الوادي لا يعلموا اسباب بؤسهم وخرابهم وتدمير تاريخهم. كما ان ارث كمت الثقافي والتاريخي والاثري لازال باقي ومن عناصر دائمة لا تزول كالصخر والعادات والتماسك الجغرافي. وهذا يمد حضارة وتاريخ وشعب كمت باسلحة ناعمة قوية جدا تقهر الغزاة والمحتلين وتذكر الوطنيين وتحفظ لهم طريق العودة
ليعلم أشقائنا في مصر واثيوبيا وتشاد ونيال ان اجرام رقيق الهكسوس ليس له أي علاقة بالاصلاء. ونظام حكم مستعمرة السودان الحالي هو تمثيل لحكم الغزاة والغرباء ولا يجب تحمل اوزاره علي الاصلاء. https://wp.me/p1TBMj-ABhttps://wp.me/p1TBMj-AB
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة