تجــــار السودان فشلوا كلياُ في تبرير تلك الزيادات !!
المذيعة المحترمة بتلفزيون ( السودان ) في برنامج ( صباحك يا وطن ) كانت تتجول في الأسواق وتسأل التجار عن أسباب تلك الزيادات الجنونية في الأسعار .. وهي تلك الزيادات المتوالية التي أصبحت سمة أساسية في تجارة اليوم بالبلاد .. وكانت المذيعة ( مشكورة ) تجري تلك المقابلات مع تجار ألوان السلع في الأسواق الشعبية .. كانت تسأل بجدية عن الدوافع التي تجعل من التاجر السوداني ذلك البعبع الذي أصبح يخيف بكثرة الزيادات في الأسعار .. والملاحظ أن التجار في ذلك اللقاء عجزوا كلياٌ تبرير تلك الزيادات في الأسعار بعد كل حين .. وكانوا يتلكئون في الإجابات بطريقة صريحة ومحيرة .. فلم تجد تلك المذيعة المحترمة إجابة واحدة مقنعة تبرر تلك الزيادات في الأسعار عند رأس كل ساعة .. وذلك رغم أن تلك المذيعة كانت تجتهد في بعض الأحيان لتوجد لهم بعض المبررات .. ولكن من المضحك أن هؤلاء التجار كانوا لا يؤيدون تلك المبررات بطريقة متناقضة .. والأكثر أضحاكاُ أن أحد بائعي الثلج كان يصر بالقول أن كثرة الأرباح بسبب الاستهلاك الزائد عن المعدل العادي في الصيف وفي مواسم رمضان تغريهم لزيادة الأسعار .. أي بمعنى آخر أنهم يربحون بجانبين .. الجانب الأول أنهم يكسبون تلك الأرباح الهائلة بكثرة الطلب والاستهلاك الزائد عن المعدل .. ’ وفي نفس الوقت أنهم يكسبون تلك الأرباح الهائلة عن طريق زيادة الأسعار .. ولعمري فإن ذلك يمثل قمة الطمع والجشع في التاجر السوداني !!. والتجار في أرجاء العالم عادة يكتفون بالمقدور المتاح من الأرباح .
هؤلاء التجار في السودان لسنوات وسنوات تناسوا أخلاقيات التجارة ,, وغدت تلك الأرباح القليلة لا تغطي طموحاتهم وجشعهم .. ورغم ذلك فإن لعنة الفاقة والفقر تلاحقهم ولا تغادرهم .. وذلك لأن تجارتهم ممحوقة وغير مباركة .. ربح قليل محاط برضا الله سبحانه وتعالى خير لهم من ربح أساسه النفاق والرياء والأطماع .. ولعنات الناس الغلابة في البلاد قد تلحق بهؤلاء التجار .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست