حميدتى ليس كبول كاجامى راوندا اوحتى عبدالناصر مصر كنواب رؤسا فى بدايتهم يحمل فكر ورؤية سياسية للسودان.....حميدتى بدرجة ما صنعته الصدفة والاحداث لينتقل خلال 13عاما من تاجر بسبط شبه امى الى نائب لرئيس الجمهورية لعبت الاقدار دورا كبيرا وكأن الله يسوقه وفق نبؤه لصبى بمستقبل عظيم وفق قراءة كاهن او قارئة فنجان من تاجر ذهب واخوته ذهبوا لقائد المنطقة ليسلحهم ابان تمردات دافور ليحموا تجارتهم التى تتعرض للنهب الى التقاطه من جهاز الامن وتوظيفه ضمن ادارة حرب دارفور ليصل للرئيس الذى راى فيه حماية وتحصين ضد انقلابات التنظيم وفق ضباطه الذين يسيطرون على مفاصل الجيش بكامله ويجعل الرئيس تحت رحمة قيادات الحزب ... .ثم تطور اقتصاديا ليجعل من بورصة دبى اكبر اسواق الذهب وخلق ذلك نفوذا اقتصاديا تطور الى حلف استراتيجى مع حرب اليمنوواصبح حلف اقتصادى وعسكرى واصبح رجل السعودية والامارات بالسودان وهو امر لم يبلعه المصريين بعد.... وحميدتى الان القوة العسكرية الاولى الضاربة بالسودان والقوة الاقتصادية الاولى وهذا كافى ليخلق نفوذا يفرض واقعا على كل الواقع السياسي. واصبح له سند من الادارات الاهلية والصحفيين والمستشارين العابرين للحدود ومافيات الانقاذ التجارية والاقتصادية. وقرار حل جهاز العمليات كان خطاء الاخلال بتوازن القوةوالمقابل لحميدتى ولكن الابقاء عليهم ليس ذو جدوى كبيرة باعتبار اختلال الميزان فى القوة العظيم وان جهاز العمليات حزبى قبل ان يكون مهنى واحترافى وولائه للبرهان ليس بمطلق... ولكل ذلك حميداى مع حلفائه الاقليمين يعتبر اكبر مهدد للنظام الديمقراطى والثورة والفترة الانتقالية.. .وتطور الاحداث رهين برؤيةومستشاريه فى كيفيةةالحفاظ على امبراطوريته المالية والعسكرية واستحالة ذلك وفنائه فى حالة ترسيخ النظام الديمقراطى وتطوره فى حكم السودان. ويرتهن ايضا فى رؤية الامارات والسعودية ومصالحهم ضمن نظام ديمقراطى وتاثير مستشاريهم المشتركين وحميدتى فى قراره وهو طريق مغلق والمواجهة حتمية ومصيرية وتتلاحق حلقاتها وتتسارعةالان ولذلك تراجعت الامارات والسعودية عن اكمال دعهم المالى لحمدوك وتراجع حميدتى عن رئاسة اللجنة الاقتصادية بالتزامن مع محاولة اغتيال حمدوك وزيارة مدير المخابرات المصرية للسودان.... فالاحداث تتلاحق بسرعة اكثر واصبحت الترتيبات متسسابقة [ ويلتق هذا الحلف مع مصر فى رفض الديمقراطية نظام حكم بالسودان ورؤية مصر ان افضل من يحافظ على حقوقها بماء النيل هم العسكر وللامارتين بالاضافة للسيطرة على سوق الذهب السودانى هدف السيطرة على الموانى السودانية...والمصريون يريدونوالاستمرار وسيطا فى اعادة تصدير منتجات السودان الخامه الزراعية والحيوانية ولذلك يرون فى افكار ورؤية حمدوكوالاستراتيجية بترقية الصادرات السودانية الخام بكتسابها القيمة المضافة عبر تصديرها كمنتجات وهو مايفقد مصر مليارات الدولارات من اعادة التصدير وتعتبر الامر تهديد لامنها القومى الاقتصادى ولذلك سارعت بالتنسيق مع السعودية برفض اللحوم المزبوحة الواردة اليها مباشرة من السودان فى عرقلة لتطور هذا النوع من الصادرات تدريجيا....وهو ما لم تستطيعه فى حالةرفع العقوبات الدولية ان تصدر لاسواق اوربا وامريكا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست