_ دعونا نتفق أن الحكومة الإنتقالية لم تحقق ولو الجزء اليسير من متطلبات ثورتنا العظيمة ولم تلبي تطلعات وطموحات الشباب الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل التغيير ومن أجل رفع راية الحرية والسلام والعدالة ومع ذلك يظل الأمل موجوداً والنوافذ مشرعة لغد أفضل والسؤال هل نحن جادون فعلا في طلب الحرية وبسط السلام وتحقيق العدالة...؟ وهل خرج علينا حزب برؤية واضحة ومحددة وبرنامج سياسي جاد ومتكامل إستعدادا للإنتخابات التي سوف تجرى بعد انقضاء الفترة الإنتقالية..؟ وهنالك تلكؤ في تعيين نواب المجلس التشريعي وحتى الآن الأفق السياسي لا يبشر بخير والديمقراطية في محك ..!! وهنالك عجز واضح وتقصير بيّن في القضاء على الفساد ومحاصرة الأزمات المتعددة التي التفت حول عنق المواطن وخنقته وكادت أن تقضي عليه ، فوتيرة التغيير تسير ببطء وهنالك تهاون وتساهل وضعف رقابي وعدم تفيعل للقوانين مما أدى لفوضى عارمة طالت الشارع والأسواق مع ارتفاع غير مسبوق للدولار والسلع الأساسية وغلاء في الأسعار ودخول الجنيه السوداني مرحلة الاحتضار مع ندرة في الخبز والوقود ، وقد يتبادر للأذهان أن يد المكون المدني في الحكومة مغلولة وإن الشريك العسكري هو المسيطر مما يعني عدم إكتمال المدنية ، وهذا الهجوم الشرس المرتب علي حمدوك وعلى الحكومة الإنتقالية يقف وراءه سدنة النظام السابق من كيزان وزواحف وتاجر دين وعبدة الدولار تضررت مصالحهم وتم قفل البلف منهم لذلك صعب عليهم الفطام وتملكهم الجنون والهياج ، نعم هنالك من يريدون عرقلة مسيرة الثورة بإفتعال الأزمات والسيطرة على الاقتصاد على أمل أن ينقلب الشباب على ثورتهم وينقلبون عليها لكي يعود من لفظهم الشعب للحكم من جديد بيد من حديد ولكن هيهات هيهات فالثورة يحرسها الشباب سلاحهم الشارع وشعارهم (الشارع لنا) ولن يتركوا ثوتهم لقمة سائغة لاعداء الدين والوطن ، ويجب علينا جميعاً القضاء على (الزواحف السامة) وقطع دابر الكيزان والمتأسلمين تجار الدين فالتسهال والتعامل بأخلاق ومثالية أغرى هذه الفئة الفاسدة وجعلهم يعملون في الخفاء والعلن للنيل من مسيرة الثورة بإفتعال الأزمات وجعلهم يسرحون ويمرحون ولألسنتهم يمدون ومن خلال الأجهزة الإعلامية يألبون ويبثون السموم وكلما ازدادات الأزمات وضاق العيش بالمواطن وعانى الشعب كلما زاد فرحهم وسرورهم وظهرت شماتتهم وتجدهم يفعلون كل ما لا يخطر على بال بشر من أجل العودة للحكم والتمتع بخيرات وثروات البلاد التي نهبوها ومع ذلك يريدون المزيد مع الحنين لعودة الامتيازات التي فقدوها وكل ذلك كان على حساب محمد احمد المسكين وبعد فشل المسيرات التي أطلقوا عليها الزحف الأخضر ها هم يحاولون القضاء على الأخضر واليابس ويحاربون المواطنين على أمل العودة لغابر عهدهم لذا يجب علينا إفشال مخططاتهم وكشف الاعيبهم وعدم اليأس مهما تكابلت علينا المؤامرات والأفعال الشيطانية الكيزانية والحمد لله أن الكثير من الشباب وقود الثورة وحماتها على درجة كبيرة من اليقظة والوعي وإدراك حجم المخاطر والاستعداد التام للتضحية من أجل الحفاظ على هذه الثورة العظيمة التي أدهشت العالم أجمع والتي دفعوا مهرها بالأرواح والدماء وسوف يكون هؤلاء الشباب ولجان المقاومة حرسا أميناً يقظاً لثورتهم وللحكومة الإنتقالية برئاسة حمدوك حتى يحدث التغيير الحقيقي وحتى تحقق الثورة أهدافها النبيلة وتصل إلى غاياتها السامية رغم العقبات والكلتشات والمشاكل المفتعلة التي تحاصر الإنتقالية وتلجم تطلعاتها وسوف تظل جذوة هذه الثورة مشتعلة ولن تنطفئ بإذن الله مهما حيكت حولها المؤامرات والدسائس والشائعات وسوف يقف شباب الثورة في وجه كل يحاول المساس بثورتهم وليكن شعار الشباب (الشارع لنا) والشوارع لا تخون وحتما سوف تنتصر إرادة الشباب ولا مكان لخفافيش الظلام وسوف ننتصر وحنبنيهو ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد المنعم هلال
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست