|
الى السيد الامام الصادق بقلم عمر عثمان
|
02:13 PM March, 04 2020 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
المفكر صاحب كتاب السودان الى اين ؟ و كتاب مسألة الجنوب كرمته المنظمة العربية لحقوق الانسان و الذي رأى ان مشكلة الجنوب لا يمكن ان تحل عسكريا كما هو الحال فى دارفور و معهد الدراسات الموضوعية بالهند اختارته ضمن أعظم مائة شخصية من قادة المسلمين فى القرن العشرين .
ليس فى قامة نصح العالم السيد الامام الصادق و لكن احد العامة الذي ليس له اتجاه او حزب و لن يكون مسئول و لا يطمع او يطمح , سوى ملاحظاته تقديرا لأرث تاريخى و ما يحمله الحزب لهذه ألأمة , متأثرين بما يحدث فى الساحة السياسية و بقدرة الحزب و مقدراته و مستقبله , فالحزب زاخر بالخبراء و الاداريين و وزير المالية البدوى و من حوله يحسبون على الحزب العملاق و ان كان البدوى جاء كما يقولون دون محاصصة فمن حوله و من يعاونه فى اللجان المختلفة فى قحت محسوبين على الحزب , و بسياساتهم تفسد ذلك التاريخ .
30 عاما من القهر و التشرد و الاعتقالات و السجن خلقت سياسيين مشوهين يتوهمون الاعداء و كل شئ وراءه افراط فى الشك و التوجس كما فى المشهد الان و المبادئ تهزمها المشاحنات و قتال طواحين الهواء , فتحول سلوك بعض قيادات الحزب الى سلوك كيزانى انتهازى يرون انها تخدم الحزب و يبقى ضررها أكثر بكثير من نفعها , فالشمولية كانت تمرر كل اجندتك بوجود الجلاد دون ان يكون كما هو معلوم للقاعدة رأى فأنتهى عهد و بدأ عهد و لكل مرحلة سياسة و امر قد مر فى عهد مضي يجربون المجرب , النتيجة كسب مزيد من العداءات , فى غزوة احد يستعجل المحاربون الغنائم فينهزموا , و بعد نجاح الثورة الان يستعجلون المناصب و يتعالون بالغرور , فهل ما يريده الشعب قيادات و حكام و ينتهى الامر ؟ و بدلا من الاهتمام و الاستفادة من التاريخ القريب تحولوا الى قيادات ضد الضد و اتجهوا للتعامل مع مقربون و الحزب المنحل و اعضاء حزبية دون مقدرات فى اعلى المؤسسات فقط بالانتماء , من صعدتهم القاعدة بالعمل الثورى انقلبت عليهم , فأنحرف الدرب و ضاع الطريق , و الذي يكسب هو الذي يسبح مع الشعب , احتجاجات المالية من تعيينات البدوى مثال لما يدور , رجال حوله يخلقون المشاكل اقتصاد بائس بلا امل سواء بقصد او بدون قصد و لا حتى خطة اقتصادية علمية محددة تخاطب بها العقول للصبر , كل شئ يسير كما كان .
فمتى يكتمل البناء تمامه اذا كنت تبنى و غيرك يهدم , و الحزب زاخر بأصحاب الحكمة و الحنكة و القبول و الحلول و المقدرات , فتقدم الاقزام و تأخر العمالقة , و كسب القواعد لا يأتى بالقوة او بالتمنى أو بالانفعال و التزمر و الزمن يمضي و صندوق انتخابات على مقربه فقربوا من يتقرب و يفهم و يتفهم العامة و ابتعدوا و ابعدوا من يعمل للخاصة و القلة الذين سيحسبون و سيكونون خصما على الحزب , و شباب يسهل عليه تعداد الاخطاء , الامام لا يفوته شئ فهو القائد الحصيف المدرك .
[email protected]
|
|
|
|
|
|