متى يتوقف مسلسل اغتيال أبناء دارفور بالجامعات السودانية؟ «سلسة مفاهيم وخطوات عملية مرجوة نحو مدنية الدولة السودانية[52]»
بقلم/موسى بشرى محمود على-29/02/2020
حملت منصات نقل الأخبار الثلاثاء-25/02/2020 خبر مؤسف مفاده اغتيال أحد أبناء دارفور بجامعة الجزيرة الشهيد/معتز محمد أحمد عبدالرسول طالب بكلية الزراعة-قسم الاقتصاد الزراعى حيث وجد مقتولا" وعليه أثار ضرب بجوار الجامعة من الناحية الشرقية بالقرب من مصنع الجير في شارع الأسفلت.
وفق شهود عيان فان الشهيد كان قبل اغتياله شارك فى احدى المخاطبات الطلابية الفكرية بالجامعة ومشارك كعادته فى معارك النضال الطلابية بالجامعة.
مسلس اغتيال طلاب دارفور بالجامعات السودانية لم يتوقف منذ أن جاءت جماعة النظام البائد الى سدة الحكم فى الثلاثين من يونيو-1989 وحتى ما بعد جلاء النظام واجتثاثه من هرم السلطة بقوة الثورة الشعبية السودانية المجيدة.
جامعة الجزيرة من الجامعات التى كانت لها نصيب الأسد فى حملات الاستهداف الممنهج ضد أبناء دارفور بكليات الجامعة المختلفة ونذكر هنا أمثلة لحالات بعض الطلاب الذين تم اغتيالهم.
17-ديسمبر-2012 ثم العثور على جثامين لأربعة طلاب ينحدرون من إقليم دارفور ملقاة داخل قناة للرى الزراعى عند أطراف المدينة بود مدنى بعد أن تم اعتقالهم بصورة جماعية وتصفيتهم داخل معتقلات الأمن ورمى جثثهم فى العراء والطلاب هم:-
1-محمد يونس نيل حامد-طالب بكلية العلوم الزراعية-الدفعة-35
2-عادل محمد أحمد حماد-طالب بكلية العلوم الزراعية- الدفعة-35
3-الصادق عبدالله يعقوب- طالب بكلية العلوم الزراعية- الدفعة-34
4-النعمان أحمد قرشى- طالب بكلية العلوم الزراعية- الدفعة-35
هذا فيض من غيض بالنسبة لجرائم الاغتيالات لأبناء دارفور فى جامعة الجزيرة ولاتستثنى الجامعات الأخرى من هذه الجرائم البشعة.
يوجد أكثر من طالب تم قتله فى أكثر من جامعة على مستوى جامعات المركز والجامعات الولائية ولكن لا حياه لمن تنادى والعدالة لم تجرى مجراها بل غضت الطرف عن كل ما حدث وكأن شيئا" ما لم يكن!
فيما يخص حالة جامعة الجزيرة فقد أمر مدير الجامعة قبل أشهر قليلة بتشكيل لجنة لإعادة التحقيق فى قضايا طلاب دارفور الذين تم اغتيالهم من قبل فى الجزيرة وقبل ظهور نتيجة لجنة التحقيق فاذا بحادثة أخرى ترتكب بحق أحد طلاب دارفور بنفس الجامعة مما يدل على أن هناك تهاون وتراخى حتى من الإدارة الحالية لجامعة الجزيرة ولم تولى أهمية بهذه القضية لذلك الحال فى نفس المربع القديم و لم يراوح مكانه بعد.
حكومة الولاية من جانبها لديها قصور كبير فى حفظ الأمن بالنسبة لمواطنيها ولطلاب الجامعة وغير معنية بمسؤولياتها ويجب أن تحاسب على ذلك.
لوضع حد للاستهداف الممنهج ضد أبناء إقليم دارفور فى الجامعات السودانية وللخروج من المعضلة التاريخية وحالة اللا أمان بالنسبة لطلاب دارفور بجامعة الجزيرة وبقية الجامعات السودانية الأخرى وما يترتب وراء هذه الحادثة الأليمة يجب مراعاة الأتى:
-القبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمات عادلة بأسرع ما يمكن
-التحقيق الفورى ومعرفة الأسباب وراء عملية الاغتيال
-يجب عدم التمييز والتعامل بسياسة ازدواجية المعايير مع طلاب دارفور بجامعة الجزيرة ورصيفاتها من الجامعات السودانية الأخرى.
-على حكومة الولاية القيام بواجباتها ومسؤولياتها بأكمل وجه وتوفير الأمن لكل المواطنين السودانيين بالولاية.
- يتوجب على مدير جامعة الجزيرة تنوير الرأى العام بمخرجات اللجنة السابقة التى شكلها بشأن إعادة فتح ملف التحقيقات بحق أبناء دارفور بجامعة الجزيرة حتى نتأكد من صدقية قيام اللجنة بعملها واحراز تقدم.
-رسالة أخيرة للنائب العام لحكومة جمهورية السودان أدعو من خلاله بتشكيل لجنة خاصة تعنى بالتحقيق فى حوادث اغتيالات وتصفيات أبناء دارفور فى الجامعات السودانية من 89-الى أخر حادثة اغتيال-25/02/2020
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
موسى بشرى محمود
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست