قال لقد حلمت في المنام أنى آكل لحماُ .. فقيل له أللهم أجعله خيراُ .. ولكن في مستقبل الأيام يجب أن تقرأ ( أية الكرسي ) قبل الرقاد والمنام .. فلو تعود بطنك على أكل اللحم في المنام فقد تصاب بالإسهال .. وأنت تعرف جيداُ ماذا يعني الإسهال في هذه الأيام .. حيث أن أية بادرة من بوادر الأسقام تعني ( الكرونا ) .. ومعظم الناس في هذه الأيام يدفنون في المقابر أحياءُ لأنهم جوعى وليس لأنهم موتى .. حيث يفقدون الأنفاس ويدخلون في الغيبوبة لقلة الغذاء فيحسبهم الناس أمواتاُ .. ثم يرحلون للقبور .. والمصيبة الكبرى أن الملكين عند السؤال في القبر يقولون : ( أنتم دائماُ يا أهل السودان موتى قبل الموعد وقبل انتهاء الآجال !،، ولا توجد أسماءكم في الدفاتر !! ) .. وبعد ذلك يخير أبناء السودان بين البقاء ضمن الأموات حتى تحين الآجال أو العودة للديار !! .. فيختارون البقاء في القبور ضمن الأموات بحجة أنه لا توجد حياة بمعنى الحياة في السودان .. فهي تلك الحياة التي تشتكي من ندرة الخبز!
يتحدث الناس في هذه الأيام ما يشاع عن تلك الأفران الآلية الحديثة .. حيث يقول البعض أن تلك الأفران الآلية الحديثة قد وصلت للبلاد .. كما يشاع أنها تنتج الآلاف والآلاف من الخبز في الساعة الواحدة .. وتلك المقولات مجرد مقولات قد تطابق الحقيقة وقد لا تطابق الحقيقة .. ولكن الناس يسألون في حيرة : ويقولون أن ( أزمة الخبز ) ليست أسبابها تلك العيوب والقلة في الأفران بقدر ما أن تلك الأزمة تتمثل في التلاعب في كميات الدقيق .. والمعضلة الأساسية هي عدم كفاية تلك الكميات من الدقيق لتغطية حاجة السودان اليومي من الدقيق بجانب حاجة التهريب لخارج البلاد في غياب الرقابة والضمائر !.. والبعض الآخر يسأل ويقول : ( وحتى إذا توفر ذلك الخبز بالقدر الذي ينهي ظاهرة الصفوف في البلاد فلا بد من غمازة ترافق ذلك الخبز ) .. ولا يكفي ذلك ( الفول ) طوال الحياة والسنوات ليلازم ويرافق الناس حتى القبور .. وقد بات الغلابة يحلمون بقطعة مشوية من اللحوم !
من الطرائف يقال : نزعوا عين المسطول في عيادة العيون لإجراء تلك العملية الجراحية الكبيرة .. وفي غفلة من الطبيب الجراح والمساعد تمكن ( قطة ) من التهام تلك العين المنزوعة .. وحينها دخل الطبيب والمساعد في حيرة شديدة !.. والمريض مازال تحت تأثير المخدر .. وأخيراُ فكر الطبيب والمساعد في نزع عين ( القطة ) وتركيبها بدلاُ عن العين المنزوعة في المسطول .. وبعد إجراء العملية بنجاح كبير أنتظر الجميع بشغف شديد لمعرفة نتيجة العملية .. وفي الوقت المناسب أمر الطبيب بإزالة الأربطة عن العين .. ثم طلب من المريض أن يعطي رأيه في كيفية الرؤية .. فقال المسطول : ( من ناحية النظر فأنا أرى الأشياء بطريقة حادة وممتازة للغاية ،، ولكنني أرى كمية من الفئران تتراكض أمام عيني !!! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست