تميز الفنان بادى محمد الطيب بذاكرة حفظ ممتازة ولهجة نهلت من البادية ففارقت اللحن والتزمت سلم الألحان من العصا إلى الكسرة. تغنى بادى لمختلف الشعراء وتفرد بغناء كامل النص ويكفى إشعار الخليل وتبقى ود مدنى شاهدة وكان له باع فى تاريخ القصيدة وروايتها ومعارضيها ومجاريها ولم يكتفى بذلك بل حقق كثير من الكلمات التى شابها الخطأ عبر رواية السماع وحافظ على الخط الاساسي للحن مع جماليات التطريب والاداء الذاتية التى مازجت الالتزام فكان الابداع. كثيرا ما ذهب بادى إلى الإذاعة فى أوقات مبكرة او متأخرة لتصحيح كلمة فكانت حوادث أرست الطرافة فى مقالات او حوارات عنه ومعه. كان مزيج البادية وطرقات جامعة الخرطوم حيث كنز الثقافة وساحات المعارف مكون أصيل فى تشكيل رسالة بادى حيث التزم الحقيبة بيمينه وتفرد بإنتاجه عن شماله لذلك عشقته الأجيال بلا خلاف . ويبقى فى فؤادنا ذكرى طيبه له ماغاب عنه الوطن ولا شغله العداد فصارت محبة الشعب له كفنان الشعب وكروان الحقيبة الثانى. الأمين مصطفى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة