دون الخوض في القديم المتجدد، و البالي، والممجوج لغة الشجب، والإستنكار، والإدانة، التي تذهب مع الريح مجرد ان يجف الحبر الذي كتبت به..
لطالما لم نرى في تاريخ الدولة السودانية من تمت محاكمته لمسؤولية، او تقصير، او لفساد، فسيستمر مسلسل العنف، والقتل، والإستهتار بدماء الناس..
اعتقد لم يكن العسكر هم الخطر علي الثورة، بقدر قحت، التي ركعت لأجل الكراسي، والمحاصصة..
العسكر راهنوا علي ضعف هؤلاء العواطلية، ووجدوا ضالتهم منذ ايام التفاوض، و وجدوا من يسيل لعابهم للمال، ( الرز)، والسلطة، وفي الاساس جميعهم شموليين، هم والكيزان سواء، وجهان لعملة واحدة، أسلاموية، عروبية، سيدوسوا علي المبادئ باحذيتهم لطالما هم علي سدة الحكم.
لا تلوموا العسكر، إن لم يجدوا من يركع لم ولن يركبوا علي ظهر احد..
يجب ان تسقط قحت، ويتحرر حمدوك لتشكيل حكومة ثورة حقيقية، وإلا سنلف و ندور في نفس الدائرة الجهنمية، فلك الإنقلابات العسكرية، والشموليات، والحروب الاهلية..
اسقِطوا عواطلية قحت اصحاب خطابات التجهيل، والتخلف، ياو ياو، نحنكها ليك، ونطلقها ليك، ووداد ام جضوم، في الميدان تضليل، وفي الغرف المغلقة تمت عملية بيع، وتصفية الثورة..
منذ اول يوم لتوقيع الوثيقة الدستورية كان رأينا واضح بان الخلل الذي جعل من المؤسسة العسكرية، والامنية في ايدي محاور، و دول اجنبيةً هو المهدد الوحيد لثورة ديسمبر المجيدة..
تواصل الكثيرين منهم من عاتب علي لهجة نقدنا الواضح، بان ذلك ليس وقته، وسمعنا عبارات تطمين " خيبانة" بان الحكاية مسيطر عليها، والعافية درجات، قلنا لهم العافية درجات في حال تأخذ الدواء المناسب للمرض الذي تم تشخيصه..
مفهوم الثورة تؤخذ جملة واحدة لا تقبل التجزئة، او التسويف..
نادينا كثيراً بان يتحرر حمدوك من قيود قحت التي بانت عوراتها، وهي عبارة عن احزاب يسيطر عليها إنتهازيون، تضخمت ثرواتهم في ظل النظام البائد، وعنقالة بقايا الإشتراكيين دعاة القومية العربية، متنطعين بمبادئ، وثقافة لا تشبه هذا البلد..
للذين يعلقون فشلهم علي شماعة الكيزان، والدولة العميقة..
في يدكم السلطة كاملة كما إدعيتم، وسوقتوا بأن المجلس السيادي ذو الاغلبية المدنية كل مهامه تشريفية!!!
لما لم يُعلق كوز واحد قاتل، او فاسدً سارق، في حبال المشانق، وما اكثرهم؟
لا يستوي حال هذه الثورة التي يسيطر عليها ويختطفها، ويخطط لها سدنة الهبوط الناعم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة