الفساد السياسي من اسؤ انواع الفساد لأنه يؤسس لدمار شامل يشمل كافة أوجه الحياة... وتتم فيه إساءة استخدام السلطة لتحقيق مصالح شخصية... كافة الأنظمة سوي ديمقراطية او دكتاتورية ينمو فيها الفساد عبر استغلال النفوذ ولكن تتفاوت النسب لأنها تنخفض في دولة القانون التي تؤسس علي المحاسبة والمساءلة بينما ترتفع في الأنظمة الدكتاتورية التي تغيب القانون وتحمي المفسدين الذين يدمرون المؤسسات الحكومية بالاساليب الملتوية و ينهبون موارد البلاد بدعم ومشاركة من السلطة ..... يستباح المال العام وتنبت رأسمالية جديدة تدمر الاقتصاد بتهريب موارد البلاد.... لانعدام الاستقرار السياسي يلجاؤن الي الاستثمارات خارجية ويضعون الاموال المنهوبة في بنوك خارج أسوار الدولة خوفا من يد المصادرة بعد سقوط النظام الذي يعيشون تحت مظلة حمايته. ... الوعي الشعبي يكون في حراك دائم لإسقاط تلك الفئة المستبدة الفاسدة... ويبقي السؤال ماذا بعد مسيرة النضال وسقوط تلك الأنظمة؟.... سقط نظام الإنقاذ بعد مسيرة نضالية طويلة بوعي الثوار وانتهاجهم لنهج السلمية وتمت الاعتقالات بصورة لا تشبة الثورة حتي المحاكمات جاءت فاترة.... الآن تم إطلاق سراح وزير الصحة السابق بروفيسور مأمون حميدة بعد إعتقال دام ١٠ شهور اول الغيث حميدة وغدا تهطل امطار إفراج المعتقلين بالضمان الشخصي... ويصبح الجميع أبرياء كما قيل رجال من كوكب آخر يهبطون وينهبون و يفسدون.... ويبقي القانون سيف مسلط علي الفقراء ومن ثغراته ينفذ أصحاب النفوذ و الاغنياء andandandالقوانين تسحقُ الفقراء ، و الأغنياءُ يسودون القانون.. اوليفر جولدسميث حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة