النغمـــة الســـائدة هـــذه الأيام هي : ( ما فيش فائــــــــــدة ) !!
هنالك من يمدح ( حمدوك ) ووزرائه لمجرد الموالاة أدباُ وذوقاُ .. وهنالك من يكيل الكيل على خطوات ( حمدوك ) ووزرائه لمجرد التنقيب والبحث عن الهفوات والإخفاقات .. وفي كل الأحوال فإن عهد حكومة السيد ( حمدوك ) تمتاز بندرة الإنجازات .. والعارفون بالأسرار والخفايا يقولون : ( ذلك الحمدوك لم يقصر ولكن غلبته الحيلة والبصيرة !! ) .
قيل لسعد زغلول باشا ذلك الزعيم المصري ذات يوم : ( هل بعت وطنك يا سعد ؟؟ ) .. فأجاب : ( لقد عرضه للبيع ولكني لم أجد من يشتري !! ) .. وهو سعد زغلول باشا : صاحب عبارة ( مافيش فايدة يا تفيدة !! ) .. وتلك العبارة الأخيرة قالها سعد زغلول باشا بعد عودته من جولة مفاوضات فاشلة مع الإنجليز .. حيث سئل في المطار : ( كيف جرت المفاوضات مع الانجليز يا سعد ؟؟ ،، فرد بعبارة ما فيش فائدة !!! ) .. ولكن تم تحويل تلك الوقفة الدرامية إلى وقفة كوميدية ساخرة توافق أمزجة المساطيل في ذلك الزمن .. حيث بدلوا تلك الحقيقة وقالوا أن زوجة سعد باشا كانت اسمها ( تفيدة ) .. وفي ذات ليلة من الليالي بدأت تشجع زوجها ( سعد ) وتلاطفه بمحاسن القول حتى يلبي رغبتها :: وحينها قال لها سعد باشا بمنتهى اليأس : (ما فيش فائدة يا تفيـــدة !!! ) .
ونحن في السودان نراقب ذلك السيد عبد الله ( حمدوك ) وهو يسافر شرقاُ وغرباُ وجنوباُ وشمالاُ في أرجاء العالم ثم يعود للوطن خالي اليدين كل مرة ! .. وحين يسأله الشعب ماذا أحضرت معكم يا سعادة الرئيس ؟؟ .. يجيب قائلاُ : ( ما فيش فائدة يا شعب السودان !! ) .. ولكن ذلك الشعب السوداني قد توصل أخيراُ لخطة جهنمية : وقال في نفسه : ( لماذا لا نورط ذلك الرئيس الأمريكي ( ترمب ) في ورطة لا يتعافى منها حتى يوم القيامة ؟؟ .. ونعمل فيه ( مقلب ) ما ينساه طوال حياته ؟؟ .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي لاحظ أن الرئيس الأمريكي ( ترمب ) يحب كل من يكيل له المدح والثناء ويمكنه من الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة .. وعليه فإن الشعب السوداني يطلب من الرئيس عبد الله حمدوك أن يجتهد في مقابلة ذلك الرئيس الأمريكي ( ترمب ) ويقول له بالحرف الواحد : ( الشعب السوداني يحبكم حباُ جمــاُ ،، ويقترح عليكم باقتراح وجيه للغاية .. حيث يقترح عليكم بأن تكون دولة السودان ولاية من الولايات الأمريكية المتحدة !!ّ ) .. وطبعا عند ذلك سوف يفرح كثيراُ ذلك الرئيس الأمريكي ويرقص طرباُ .. وسوف يقبل أن تكون دولة السودان هي الولاية رقم ( 52 ) في قائمة الولايات الأمريكية المتحدة .. ولكن بالتأكيد فإن تلك الرقصة سوف تكون هي الرقصة الأخيرة في حياته !!.. وبعدها سوف يغرق في مشاكل السودان العويصة .. وسوف يشيب رأسه في ليلة واحدة .. وبعد ذلك لو شرب كل مياه الأنهار في العالم لن يرتوي !!! ,, ولسان حاله سوف يقول : ( ما الذي ورطني في ذلك السودان ؟؟ ).. وحينها سوف يردد الشعب السوداني مقولة : ( ألم يحذركم الناس مراراُ وتكراراُ بأن لا تمزحوا مع الشعب السوداني ؟؟ ) .. ويا ترمب تاني حتجيبوا سيرة السودان في لسانكم ؟؟ ).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة