يشيرون بالعلامات ولا يفصحون !.. ويعرفون تواجدهم بالجوار ثم لا يتكلمون .. وهؤلاء يمثلون تلك القوة الخفية التي لا تقبل التجرؤ بالإشهار .. والعلل أسبابها ذلك الحصار الجائر .. فهو حصار قد أوجد الأرضية الخصبة التي مكنت هؤلاء .. وتلك عوالم خفية بغاية الخطورة .. وقد اجتازت الحدود عند منتصف سنوات الحكم لنظام البشير البائد ..’ ثم نبتت في البلاد وانتشرت في غفلة السلطات .. وهي تلك السلطات التي انشغلت في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والخصوم .. هي فئات دولية ذات مهارات عالية تزاول نشاطها تحت سرية تامة .. بجانب تلك الحماية المبطنة التي تعجز أقوى الأجهزة الأمنية في العالم .. حقائق يعرفها القليلون من أبناء السودان .. ويجهلها أغلب الناس في هذه البلاد .. والأمر الذي يحير العقول أن تلك الفئات المجهولة بعيدة جداُ عن الملاحقات والسؤال .. وهي فئات صارمة للغاية في شروطها وتعاليهما .. ولا ينتسب إليها إلا قلة من الناس بعد اجتياز تلك الاختبارات الضرورية التي تفرضها المهنة .. وذلك المنتسب لجماعاتهم يعرف جيداُ تلك العواقب الوخيمة في حال الخروج عن شروط وقوانين الجماعة .. الأعضاء في تلك الجماعة يمتازون بالصفوية والانفرادية ومن النادر جداُ أن يختلطوا بالناس .. أما أنشطة تلك الفئات فهي أنشطة سرية مجهولة وغير معروفة حتى هذه اللحظات .. وتلك المنظمة الدولية الخطيرة تجد السانحة أكثر توفراُ في الدول المحاصرة والضعيفة .. وهي تلك الدول التي تشغلها المواجهات الخاصة .. ومن الصعب جدا ملاحقة واختراق تلك المنظمات الخطيرة .. لأن تلك المنظمات في بدايات خطواتها عادة توجد أرضيات قوية لحماية نفسها في تلك البلاد المنشودة .. حيث تجند كبار المسئولين في أمن تلك البلاد في صفوفها .. وهؤلاء المسئولين في أجهزة الأمن يشكلون السند الأساسي في حماية تلك الجماعات المجهولة .. ويتعاملون معها تحت مغريات مالية كبيرة للغاية .. ولكن تلك المغريات المالية بأثمانها الغالية .. حيث لابد من الوفاء والالتزام بالشروط .. وإلا فإن التصفية هي المصير في حال التخاذل أو الفشل .
يقال هنالك طائرات نفاثة صغيرة تحط في بعض مطارات المدن السودانية من وقت لآخر .. وهي طائرات تحط وتغادر في لحظات سريعة وطارئة .. وعادة تتواجد تلك الطائرات الصغيرة الخاصة بعيدة عن الأنظار .. وعن صالات السفر المعهودة .. ومن المحظور جداُ في كل الأحوال الاقتراب من تلك الطائرات أو الاستفسار عنها .. أحيانا تأتي بشخصيات ( مجهولة الهوية ) .. وتلك الشخصيات تدخل البلاد في غفلة السلطات ودون تحقيق الهوية .. وأحيانا تأتي تلك الطائرات الصغيرة بكميات من الشنط الدبلوماسية .. وبنفس الطريقة يقال أن تلك الطائرات الصغيرة تأتي لتحمل شخصيات مجهولة الهوية .. وتلك الشخصيات تغادر البلاد دون الالتزام بشروط المغادرة .. وكذلك يقال أن تلك الطائرات أحيانا تحط لتحمل معها كميات من تلك الشنط الدبلوماسية .. ولا يعرف أحد من هم هؤلاء الناس .. كما أنه لا يعرف أحد محتويات تلك الشنط الدبلوماسية ., بل مجرد تكهنات من بعض المراقبين خلسةُ .. البعض يقول أن تلك الشنط الدبلوماسية تحتوي على كميات من ( الذهب المهرب ) لخارج البلاد .. والبعض الآخر يقول أن تلك الشنط تحتوى على ( العملات الصعبة ) كالدولارات بكميات هائلة .. والبعض الآخر يقول أن تلك الشنط تحتوي على ( العملات المزورة ) .. والبعض الآخر يقول أن تلك الشنط تحتوي على ( المخدرات ) بأشكالها وألوانها .. والبعض الآخر يبعد كل تلك التكهنات ويقول أن تلك العصابات متخصصة في ( غسيل وتبييض الأموال ) .. ويذهب آخرون بعيداُ ويقولون أن تلك العصابات الدولية متخصصة في ( تجارة المخدرات ) حيث يهربون المخدرات من أمريكا اللاتينية عبر دول في غرب أفريقيا ثم عبر السودان إلى أسواق الشرق الأوسط .. ويقال أيضاُ أن هنالك خط آخر لنفس الهدف لتهريب المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى أوروبا عن طريق سواحل ( موريتانيا ) الغربية .. وفي كل الأحوال فإن المؤشرات تؤكد أن دولة السودان مجرد معبر لتسهيل المهام لهؤلاء .. ولكن السودان ليس بعيداُ عن تلك المخاطر .. حيث تهريب الذهب والعملات الصعبة بتلك الكثافة المأهولة .. وحيث تلك الظاهرة : ظاهرة الاتجار بأعضاء البشر .. وفي السودان يتحدث الناس من وقت لآخر عن خطف البعض وتخديرهم ثم انتزاع بعض الأعضاء كالكلى !.
السؤال الهام هو : هل السلطات السودانية في الماضي أيام الإنقاذ البائد أو في الحاضر أيام الحكومة الجديد تعرف وتراقب هؤلاء ؟؟؟ .. أم أن القصة كلها مجرد إشاعات في إشاعات ؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست