قلنا لهم نحن أبطال الانتفاضة وجئنا لإنقاذ البلاد من الويلات ،، وتلك أقدامنا أقدم خير وبركة ،، فضحكوا حتى أبدوا نواجذهم !! .. ثم أردفوا قائلين أية أقدام خير وبركة تلك التي تدعونها ولم تشهد البلاد مثل ذلك التردي في الأحوال والويلات والأوجاع والمصائب كما يحدث اليوم في حياة الإنسان السوداني ؟؟.. أية أقدام خير وبركة تلك التي تدعونها وذلك الإنسان السوداني لم يعهد مثل ذلك الارتفاع الجنوني في أسعار السلع والخدمات كما يحدث بعد الانتفاضة ؟؟ .. أية أقدام خير وبركة تلك التي تدعونها وذلك الإنسان السوداني لم يشهد في حياته مثل تلك الأزمات في الخبز والمواصلات والوقود وكل أغراض الحياة ؟؟ , أية أقدام خير وبركة تلك التي تدعونها والشعب يعايش ذلك التردي والانفلات الأمني الخطير الذي يجتاح البلاد براً وبحراً وجواً وأقلق مضاجع الآمنين في بيوتهم وفي الطرقات ؟؟ .. أية أقدام خير وبركة تلك التي تدعونها والإنسان السوداني اليوم لا يستطيع الحصول على ضروريات الحياة بأسباب ذلك الغلاء الفاحش ؟؟ وهو ذلك الغلاء المفرط الذي يعجز عنه الأغنياء من الناس ناهيك عن ذلك السواد الأعظم من هؤلاء الفقراء !! .. وهو ذلك السواد الأعظم الذي يمثل تركيبة المجتمع السوداني ؟؟ .. أية أقدام خير وبركة تلك التي تدعونها وفي أيامكم قد انفلت معيار ( الدولار ) والآن ينطلق كالصاروخ ؟؟ .. أية أقدام خير وبركة تلك التي تدعونها والجنيه السوداني اليوم يماثل جنازة البحر في قلة القيمة ؟؟.. وإذا أعطيت ذلك الطفل الصغير مبلغ ألف جنيه سوداني ليشتري حلوى من الدكان يعود إليك وهو يبكي لأن الألف جنيه لا يشتري حلوى !! .. أية أقدام خير وبركة تلك التي تدعونها والمنظمات الدولية تؤكد بأن تسعين في المائة من أطفال السودان اليوم يعانون من سوء التغذية ؟؟ .. أية أقدام خير وبركة تلك التي تدعونها وقد جاءت برفقتكم تلك الأوبئة الخطيرة التي لم يعرفها الإنسانية من قبل ؟؟ .. وهي تلك الأوبئة التي أدت إلى وفاة المئات والمئات من أبناء الشعب السوداني ،، كما أدت إلى وفاة الملايين من البشر في أرجاء العالم ! .. ولأول مرة يسجن الناس في بيوتهم ويحاصرون في ديارهم لشهور وشهور !!.. وكل ذلك بفضل أقدامكم تلك النجسة النحسة !! .. أية أقدام خير وبركة تلك التي تدعونها والسودان يشهد لأول ذلك الغضب الكبير في فيضانات الأنهار ؟؟ .. وهي تلك الفيضانات الغاضبة التي حاصرت ودمرت الكثير والكثير من تلك القرى والبيوت في الضفاف ؟؟ .. أية أقدام خير وبركة تلك التي تدعونها وتلك الأمطار في أيامكم كانت وبالاً وسخطاً على الشعب السوداني ؟؟ .. حيث دمرت الكثير والكثير من تلك البيوت والمدارس والمؤسسات في البلاد ؟؟ .. فيا هؤلاء المدعون أعطونا مثالاً واحداً يؤكد بأن أقدامكم كانت أقدام خير وبركة على البلاد .
عند ذلك تركنا هؤلاء ( جماعة النظام البائد ) متخاذلين ومتراجعين ،، وقد عجزنا عن مقارعة الحجة بالحجة !! .. فيا ليت ذلك السيد المبجل عبد الله حمدوك يملكنا سنداً واحداً من تلك الإنجازات لنحاجج به أمام هؤلاء !! .. ثم بعد ذلك ندعي بأن أقدامنا أقدام خير وبركة !! .. ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الأحوال في البلاد حالياً تؤكد غير ذلك .. وهي تلك الأحوال التي تقول أن أقدامنا أقدام نحس ونكد تجلب الويلات !! . والشعب السوداني ما كان يريد إطلاقاً أن تكون الأحوال بتلك الصورة المتردية بعد الانتفاضة العظيمة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست