لملائكة من الاطباء و الكوادر الصحية في زمن الكورونا الف تحية و تجلة فأنتم الشمعة التي تحترق و تذوب و أنتم هبة الحياة تجودون بحياتكم لتمنوا الشفاء و الصحة و العافية كلنا كان يحلم في يوم من الايام ان يكون طبيباً و عندما فشلنا تمنينا ان يحظي اولادنا بهذه المهنة الملائكية الانسانية الراقية . و سيظل مهنة الطب و ما جاورها من اعظم المهن الانسانية علي الاطلاق ... الطب مهنة انسانية من الدرجة الاول الممتاز و ان شابها احياناً كثيراً من اللغط و اصبح بعض الاطباء من ضعاف النفوس و الايمان جزارين بمعناه تجار في مهنة الطب بعيدين عن صفتها ورمزيتها الانسانية ميالين الي جني المال اكثر من تقديم الخدمة الانسانية الي أقسموا علي تأديتها . و صار الاطباء في بلدنا السودان يواجهون العنف البدني و اللفظي و باتت مهنة الطب في بلادنا لا تجد الاحترام و التقدير و صارت طاردة ... فكم من طبيب ضرب ضرباً مبرحاً و هو يؤدي منهنته الانسانية في بيئة لا تتوفر فيه أدني المقومات الطبية ... نعتذر لهم و نتأسف جداً لكم ما يواجهونه من ظروف سيئة و معاملات سيئة . كما نوجه القائمين علي الدولة بتهيئة البيئة للأطباء و الكوادر الطبية حتي يقوموا بمهامهم و عملهم علي أكمل وجه . في هذه الايام القاسية علي جميع جنس البشر يتوحد الناس جميعاً بكل الوانهم و جنسياتهم و و اديانهم و مشاربهم لدرء فيروس كورونا و تداعياته الذي يجتاح العالم . تتحد البشرية و الشعوب ايدي الناس علي قلوبهم و دقات قلوبنا تتسارع متمنيين ان يخرج علماء العالم بدواء ناجع لعلاج داء الكورونا او مصل واقي للوقاية منه . فقد اعاد الكورونا الانسان الي وضعه الطبيعي جداً فالانسان يبقي هو هو الانسان الضعيف المحتاج دائماً الي من هو أقوي و قادر و أعلم منه . يحتاج الانسان دائماً الي الله خالق الكون ومدبر أمره الذي يقول كون فيكون و لا يعسر عليه أمر . نعم قطعت البشرية اشواطاً متقدمة جداً في العلم و المعرفة و التكنولوجيا . و يكاد هذا الانسان مدعي التقدم و الغني و القوة و الجبروت في احاين كثيرة ان يدعي لنفسه الالوهية او عدم الحاجة الي الله ناسياً و متناسياً ضعفه و تواضعة و صغره أمام مجد الله رب هذا الكون العظيم . كل الدول الكبيرة العظيمة المتقدمة الغنية تقف هذه الايام في حيرة من أمرها ... الصين ايطاليا الولايات المتحدة الامريكية بريطانيا فرنسا اسبانيا دول الخليج مجتمعة و ايران يقفون مطأطئي الرأس أمام الفيروس التاجي .... و يقف هذا الفيروس التاجي ملك متوجاً علي عرش كل دول العالم و رياساتها و علمائها و امبروطوريتها الاقتصادية بل و تراسانتها من الاسلحة النووية و الكميائية و البولوجية مهدداً كبيراً . تبدو الامم و الشعوب و الرؤساء و العلماء مشلولة عاجزة منهارة تلطم علي خديها باكية مشتكية في ضعف و عجز ووهن ملتمسة يد المساعدة والعون و الغوث . و في حيرتنا هذه و قلة حيلتا و ضعف عزمنا لا يسعنا الا ان نزجي أيات الشكر و التقدير كل الاطباء و كل الكوادر الصحية و كل العلماء في كل بقاع العالم علي مجهوداتهم الجبار من تعب و سهر و من بذل و عطاء لخدمة كل الانسانية في العالم . و ها العالم اليوم يتواضع و يتحد و يرص صفوفه لمواجهة و محاربة كورونا عدو العالم المعاصر . فللأطباء الجنود المجهولين الف تحية و تجلة و لكل العلماء في العالم الشكر الجزيل متمنيين لكم التوفيق و السداد . كل الاطباء و الكوادر الطيبة اليوم يواجهون وباء الكورونا وجهاً لوجه أنهم يبذلون قصار جهدهم و الروح و النفس و يموت بعضهم في غير مكان في العالم ليعطوا الشفاء و الحياة للمصابين فلهم التحية و التجلة و يستحقون بجدارة و أمتياز ان نطلق عليهم ملائكة الرحمة و نحن بين ايديهم ضعفاء نلتمس الوقاية و العلاج و الصحة و العافية و طول العمر من بعد الله خالق الكون و مانح الحياة و الموت . نتمني الشفاء العاجل لجميع الاطباء و كل الذين يواجهون فيروس كورونا في سبيل تقديم الوقاية و العلاج و الارشاد الصحة و العافية ... و للذين ماتوا الرحمة و المغفرة و لأسرهم العزاء و السلوان ...
المزمور المئَة والثالث : لداود
١-;- باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس. ٢-;- باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناتهِ. ٣-;- الذي يغفر جميع ذنوبكِ الذي يشفي كل امراضكِ.
قسم ابقراط فيما يأتي ترجمة لقسم ابقراط Hippocratic oath عن اللغة الايطالية، وهو – القسم – الذي يقسم عليه أطباء العالم جميعهم عند تخرجهم وممارستهم لمهنة الطب النبيلة. اقسم بـ ابولو الطبيب، وبـاسفليبوس، وبايجيئوس وبنجيبئوس، واشهد الآلهة والإلهات جميعهم على ذلك، ان احافظ بقدر ما اتيت من قوة ومقدرة على هذا القسم وهذا الالتزام. سوف احترم استاذي الذي علمني مهنة الطب، كما احترم والدي، واتقاسم قوتي معه، واعطيه، عند الضرورة، كل شيء يحتاج اليه، واعتبر ابناءه بمثابة اشقائى، واذا ارادوا تعلم مهنة الطب اعلمهم دون ان اتقاضى منهم أي اجر، ودون التزامات مكتوبة بيننا. وسوف اشارك أبناني، كما اشارك ابناء استاذي، وتلاميذي المرتبطين معي بالتزام وبقسم طبقا لقواعد الطب، ولا احد خلاف ذلك ، اشاركهم في دروسي الشفهية، وفي شرح قواعد وتعليمات الطب الاخرى. سوف أحافظ على مصلحة المرضى ضمن قدراتي ومعرفتي ، وأدافع عنهم من كل اذية وظلم. لن ازود احدا بالسم. وان طلبوا مني ذلك ولن أبادر بالاشارة اليه، ولن أضع كذلك فرزجة (1) اجهاضية لامرأة ايا كانت. وسوف اكرس حياتي في ممارسة مهنتي النبيلة بأمانة وتقوى. لن أمارس عمليات جراحية لمرضى الحصى (2) وأترك ذلك الى من كانت حرفته هذا العمل. أدخل البيوت لمنفعة المرضى، مبتعدا عن اي اساءة واستغلال، ومبتعدا عن اغواء النساء والفتيان، أحرارا كانوا أم عبيدا. أسكت عن كل ما اراه وافهمه في الحياة العامة ومن خلال ممارستي لمهنتي وخارجها ايضا ما لم يكن ضروريا افشاؤه، واعتبر كتمان سر هذه الحالات، والحالات المثيلة لها. واجباً وظيفياً، وان لا تقبل لي شهادة، وتصبح حياتي غير سعيدة، اذا ما كسرت هذا القسم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ايليا أرومي كوكو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست