شهدت العاصمة السودانية اليوم مواكب عديدة متفرقة في أرجاءها .. كانت تلك المواكب كثيرة في أعدادها ،، غير متناسقة ومتناغمة في أهدافها وتوجهاتها ويافطاتها .. ولم تلتقي بالإجماع عند نقاط تجمع متفق عليها مسبقاً .. مما يؤكد أن تلك الجهات التي تقف وراء تلك المواكب والمظاهرات غير متفقة في أهدافها .. وبالمختصر المفيد كانت هنالك مواكب تندد بالحكومة المؤقتة .. وكانت هنالك مواكب تساند وتعاضد تلك الحكومة المؤقتة .. وكانت هنالك مواكب تندد بالجانب العسكري في ( مثلث الحكم القائم ) بالبلاد .. بينما أن هنالك مواكب أخرى كانت تطالب الجانب العسكري في ( مثلث الحكم القائم ) باستلام مقاليد الحكم بالبلاد !.. وكانت هنالك مواكب تندد بمواقف الأحزاب السودانية ..بينما كانت هنالك مواكب أخرى تنادي بتقليص تلك الفترة الانتقالية المؤقتة وتسليم البلاد للأحزاب وللحكومة المدنية .. وكانت هنالك الكثير والكثير من تلك المواكب التي لها وجهات نظرها الخاصة عن الأوضاع السائدة في البلاد .
ولكن تلك الظاهرة الكبيرة التي لفتت انتباه المراقبين هو ذلك الإحراق ( للعلم الإسرائيلي ) في مواقع عديدة في أرجاء العاصمة السودانية .. فتلك المواكب العديدة رغم تلك الاختلافات في توجهاتها قد اتفقت جميعاً بطريقة غريبة في إحراق ( العلم الإسرائيلي ) أمام أجهزة التصوير بأشكالها وألوانها .. وتلك الظاهرة التي جرت بالسودان في عصر هذا اليوم تؤكد للعالم بأن الشعب السوداني يرفض ذلك التطبيع مع دولة اليهود بالإجماع .. وهي تلك الظاهرة المعهودة المعروفة لدى كافة الشعوب العربية والإسلامية في أرجاء العالم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة