*منذ ظهور نظرية (لا لدنيا قد عملنا) في أوائل تسعينيات القرن الماضي بدأت رحلة (الضياع) رويداً رويداً حتى وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم .. حيث لحقت معاول التدمير و (التكويش) و التجريف و السرقة و (التشليع) بكل ماهو (مفيد) بأبشع و أتفه الوسائل (التمكينية) اللا أخلاقية !!.. *فمن كان يتخيل .. ومن كان يتوقع - مثلاً - إزالة (الحزام الأخضر) بجرة قلم؟!.. *فعلها الأبالسة الذين لم يعملوا أبداً من أجل النهوض بالسودان الذي زعموا انهم جاءوا لإنقاذه من التخلف و الرجعية و الشنو كدا ما عارف !!.. *فعلها الذين اجتهدوا لكي يصبح السودان دولة في ذيل الدول المتقدمة حتى يسهل عليهم (البرطعة) فيه بإسم الدين الذي تاجروا فيه (على كيفهم) وبراءة الأطفال في (دقونهم) !!.. *لم يترددوا في (أذية) المواطنين بإصدار العديد من القرارات (الإبليسية) الفظيعة !!.. لم يكترثوا للأضرار المهلكة التي يمكن أن تهدد حياة واستقرار (البشر) .. *لم يكن لديهم أي استعداد لسماع شكاوى و احتجاجات الغلابة !!.. *ولم يكتف هؤلاء (المجارمة) بكل أفاعيلهم الخبيثة .. وإنما زادوا في غيهم و سفالتهم و استهتارهم بصحة و (أرواح) المواطنين بالسماح ب(مرور) و (تفريغ) المخلفات الآدمية من محطة الصرف الصحي إلى النيل الأبيض مباشرة !!.. *هذه المحطة الجهنمية أو ما يعرف بالكونيكا تقع بالقرب من حي الأزهري .. و تتبع (طبعآ) لهيئة الصرف الصحي .. *لكن .. *ماهي الجهة التي تقوم بتشغيلها منذ عدة سنوات؟!.. *هل تم تأجيرها (لمتعهد) لكي يقوم بإدارتها هكذا من (المصب) الي (المكب) تحت كبرى *الكلاكلة الجديد؟.. *أم ماذا يا والي الخرطوم؟!.. *ويا وزير البنى التحتية؟!.. *وقد تمثلت ثالثة الأثافي التي جعلت (المخ مافي) في الوضع البيئي الخطير جداً الذي يعيشه سكان أبو آدم و العزوزاب و الدباسين هذه الأيام !!.. *(بلاوي) و (رغاوي) الصرف الصحي الآسنة عملت (هجمة مرتدة) من النيل و (كبست) في بيوتهم !!.. *كنا هناك .. *و *اللهم عليك بكل من (دغمس).. و (رخص) .. و جعل عاليها سافلها .. *وقبلها .. *وتحديداً في أوئل العام (2014) كتبنا أكثر من مرة (محتجين) و محذرين من (قنبلة) الكونيكا .. *ثم أعدنا كرة (الصراخ) مرة أخرى بالصور الموثقة للفاجعة في مارس الماضي عبر صحيفة النيل الدولية .. *لكن .. *لا حياة لمن تنادي .. *ولا (حياء) لمن فعل ذلك .. *ولا ضمير .. ولا (حتة) إنسانية .. ولا أخلاق .. و مروءة لمن شارك و (قرر) و نفذ و (عمل نايم) طيلة فترة سريان مجرى المياة (الوسخة) و القاذورات (المدردمة) من الكونيكا إلى نيل الفراديس مباشرة !!.. *ثم صار يقذف البيوت عقب فيضانه بما لا عين رأت ولا (نخرة شمت) !!.. *وكله بسبب محطة (الكوابيس) .. *وعمائل الأباليس !!.. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة