عندما تتحدث اليه تشعر بالانتقال الي عوالم فاضلة و مُثل علياء و دروشة و بركات و سماحة نالها من القرب من ابي البركات الشريف حسين الهندي والتلمذة والنهل من بحر علومه اللجب والادب في حضرته والوفاء له بعد الشهادة والممات مثل الذي سلف في النضال و الحياة حمدا لله على السلامة الدكتور علي ابراهيم ومبروك الشفاء من جائحة الكورونا :فقد وصلني منه عبر الواتس الحمد و الشكر لله دائما و ابدا. أصبت من بداية هذا الشهر بجائحة كورونا و لقد كان من لطف الله و عنايته و رعايته أن اعالج فى المستشفى الذى عملت فيه حوالى ربع قرن و كان فريق الأطباء المعالج لى هم أصدقائي و زملائي و كما أن معظم طاقم التمريض كن ممن عملن معى في قسم القلب الذى كنت أديره قبل التقاعد ، فوجدت منهم جميعا رعاية و متابعة واهتماما فائقا فلهم جميعا الشكر و التقدير و العرفان. و هم يقومون بدورهم بمهنية و همة عاليتين و فى ظروف غاية في الصعوبة وفقا للبروتوكول المعد في التعامل مع حالة الإصابة. لقد اختفت الأعراض و رجعت الفحوصات المعملية إلى الوضع الطبيعي و غادرت بالأمس المستشفى . و بنفس القدر أنى شاكر و مقدر لمواطني هذه الأرض الطيبة من جزيرة كريت لمتابعتهم لحالتي عبر وسائل الاتصال المختلفة و كذلك شاكر و مقدر لأجهزة الإعلام المحلية . يعيش الإنسان حينا من الدهر ظنا أن مجريات الأمور من البديهيات المسلمات و عند المحن و الإمتحان تبدو الحقيقة التي لا مراء فيها بأنها كلها نعم من نعم الله التى لا تعد ولا تحصى . فالحواس و الجوارح و الحركة و السكون و النور و الظلام و الأكسجين و غيرها دون الدخول في تفاصيل أكثر و فوق هذا و ذاك الإبداع الدقيق لمكونات الجسم الإنساني من دقائق و ذرات و أنسجة تتواصل و تلتقى فى توافق و إنسجام و تناغم يضبط حركة وظائف الأعضاء. و إذا إختل قدر من هذا التوازن الإلهي لأى عرض صحي و لو بقدر بسيط جدا تبدو الأعراض و نعلم أن ما كن نظنه أمرا بديهيا هي خلق الله البديع تبارك الله أحسن الخالقين . و الشكر الجزيل لأصدقائي و معارفي الذين دعوا لى بظهر الغيب ، لقد كانت دعواتهم واصلة بإذن الله .
اللهم اجعلنا من عبادك الشاكرين و العارفين لفضلك و نسألك الهداية و التقوي و العمل الصالح . ،،،،،،، هاتفت الدكتور علي ابراهيم قبل قليل من كتابة هذه السطور اسال عن صحته و جدته بخير وانتقل من المستشفي لقضاء فترة النقاهة بمنزله وقال لي انه قرا وهو في قمة المعاناة مع الكورونا ماكتبته هنا في (سودانيز اون لاين) تحت عنوان " الطرب في زمن الكورونا " كنت قد كتبت يومها عن تجربة صديق آخر مع المرض اللعين حدثني د .علي وافاض عن شعر حقيبة الفن و دِقّة شاعرها مصطفى بطران في وصفه لقسوة آلام نوبات السعال: صدري مزماري و الدموع غسلي 'انطرب' كل ما ذِكره يخطر بي وقال انه كان يسمع ما يدور في صدره من شدة السعال و للقاري ان يتخيل اثر ذلك على الطبيب النطّاس الحاذق ،،،،،،، الطرب في زمن الكورونا:- تايه بين القوم / الشيخ الحسين / الطرب في زمن الكورونا تايه بين القوم / الشيخ الحسين / الطرب في زمن الكورونا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة