اتسال وفى خاطرى حزب عريق وقومى يكاد يمثل مل السودان وحزب غنى برجاله وموارده وتنوعه وفكر قياداته اصبح طى النسيان وزكريات من الزمن الجميل ويبقى السؤال اين الحزب الاتحادى الديمقراطى خلت الساحة منه فامتلات بالعواء وبالجلابيب البيضاء على خشب مسنده وبالرؤوس الفارغة كبالونات الكرنفالات تسر الناظرين وهى محض هواء محتوى بمطاط. ووبغياب الحزب الاتحادى يغيب عن الفكر السودانى رزانته ووسطيته وجلاء فكره وتغيب المهنية والفروقات مابين الساسة والموظفين ويغيب من العمل النقابى قوة عظيمة وارث عريق ويغيب عن العمل الوطنى اسهامات الراسمالية الوطنية مدارس ومركز صحية وداخليات ومستشفيات ومراكز شرطة ومحطات كهرباء ومياه وتنمية ريف ومدن. وبغياب الاتحاديين تغيب الطرق الصوفية وتصبح حبات خرز غير منظومة ومحطات نور غاب عنها الوقود والشموع وكتاتيب وخلاوى بغير هدى ومنظومات بغير نظم وفرق بغير لحن مجيد. وبغياب الاتحادين يغيب الكبير فى البيت والاسرة والقبيلة وتكون الادارات الاهلية بغير هدى وكتاب منير وبغير الاتحاديين يغيب البراق ويغيب الضريح ووتجرد الريح من بشرى المطر وتبقى مجرد غبار ونويح. وقد لعب السيد محمد عثمان دورا عظيما فى تراجع الحزب باصراره عى الزعامه وانتج ما انتج من تراجع بانتخابات 1986 وتزعم العمل المعارض وابلاء حسنا وتقدم العمر به وترك فراغا لم يحسمه بتحديد احد ابنائة وتنازع الحزب بينهما كل بفريق والاولى ان يعود بالحزب الى طور الرعاية وان تكون الزغامة بالانتخاب وعبر المؤتمرات الدورية وعندها لن ينافسه بكل السودان حزب فعندما يعود الاتحادين سيختفى الاقزام والصغار والاجلاف والبعاعيت..وسيتعافى جسد الوطن العليل ويعود للشعب مجد وسيعود للشعب الكبرياء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة