يجب اتباع أسس محددة من أجل تحويل انتصارات الثورة الي واقع عبره يتم حل القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مع اصلاحات قانونية تشكل حماية لكافة مكتسبات الثورة ومعالجة الثغرات التي تسهم في عودة بقايا النظام البائد....الخ النجاح يتطلب جهود و تكاتف بدون خلافات وصراعات....مع وجود الكفاءات والخبرات و قفل باب الترضيات والمحاصصات... رغم السياج التي تبني ضد القوي المضادة للثورة الا أن كل هذا لا يمنع وجود السياسيين الانتهازيين الذين يصعدون و الأحزاب التي تحاول سرقة الثورة و تسخير إمكانيات الدولة للاقصاء و التمكين تلك هي الكارثة التي تجعل القوي الثورية التي كانت تحلم بناء دولة العدالة الاجتماعية و التنمية المستدامة تتجمع ضد حكومتها ...وتقف ضد المؤامرات التي تحاك سرا وتنفجر في شكل ازمات او فتن قبلية... الأسباب وراء ذلك ضعف الحكومة وفقدانها للطريق .... تتخبط في التعيينات و القرارات... وتضيع سياسات الإصلاح والبناء وتختزل الثورة في تمكين حزب وتصبح مصلحة المواطن في آخر القائمة... وتواجه الحكومة الثوار الذين يحاولون الإصلاح عبر تعديل الحكومة او إسقاطها... مجرد آن تدخل حكومة الثورة دائرة المساومات تفقد قوتها و تضيع الشرعية التي تمنحها حق المحاكمات الفورية لكل الذين افسدوا ونبهوا . ويتجلي ضعفها عندما تتنازل، تخلق بطولات وهمية عبر مفاوضات تتشكل فيها أجسام جهوية بدون سند جماهيري... هنا يشعر المواطن ان سياسات حكومة الثورة لا تختلف عن سياسات الحكومة البائدة....... تبدأ مرحلة فقدان الثقة... لتكن المسيرات اصلاحيه من أجل إسقاط تلك السياسات التي جعلت البلاد علي حافة الهاوية هذه مرحلة فاصلة يجب أن تجعل رئيس الوزراء لا يجامل يبدأ بمكتبة ويبعد كافة الشلليات... الخ علي المكون العسكري آن يشرع في دعم الحكومة الانتقالية من خلال بسط هيبة الدولة و تفعيل الأجهزة الأمنية من أجل خلق واقع مستقر تقل فيه نسبة الجريمة.... ول ٢١ أكتوبر كلمة andالحاكم لا يريد من المفكر تفكيره الحر بل تفكيره الموالي
توفيق الحكيم حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة