الثورات هي نتاج طبيعي لواقع قائم علي الظلم والاستبداد.. تعمل علي اسقاط الأنظمة الفاسدة من أجل الإصلاح وهدم كافة المفاهيم التي تستند في قوتها ليس علي الشعب أو القانون وإنما من المؤسسة العسكرية والترسانة الأمنية... والمؤمن بالتغيير يضحي بنفسه من أجل التغيير.... ماذا بعد استشهاد الثوار؟ هل حقيقة الانتهازيون هم من يقطفون ثمار الثورة؟.... سرقة الثورة واردة اذا غاب الوعي بالحقوق و تحول الثوار الي تابعين ويتم تغيب العقل ويصبح الثائر ينصاع لكل ما يقال ويصدق كافة الوعود (سنعبر... سنتصر) ..... و الأزمات تزداد و الحروب العنصرية تشتعل والتفلتات الأمنية تصبح واقع تعجز القرارات في حسمه....الخ... المواطن تخدره الخطب التي توحي له بأن الثورة تسير في الطريق الصحيح... تبدأ مرحلة الإقصاء عبر ايجدولوجية تسعي نحو الاستحواذ علي كل شئ... قبل ذلك تقديس الذين صعدوا باسم الشهداء لا يقبل نقدهم ولا نصحهم باعتبار انهم (المنقذين).... للأسف تثور الشعوب من أجل العدالة و المساواة عبر إقامة دولة القانون لتجد نفسها في دولة لسانها مدني و أفعالها اقصائية بعيدة عن الشفافية و القانون......... لا أريد أن أقول الثورة سرقت من الثوار الذين خرجوا يستقبلون رصاص الطاغية.... من أجل هدم النظام الفاسد، تحقق شعار (الشعب يريد إسقاط النظام) سقط النظام فماذا بعض السقوط النظام؟ تسلقت بعض القوي السياسية.... تم سرقة الثورة للأسف الان تدار حكومة ثورة بمفاهيم فوقية واقصائية..... فعلا يتصارع من لا يستحق ويموت من يستحق.... مع هذا الثورة مستمرة الي أن تستكمل أهدافها..... andفي بلدنا يتصارع من لا يستحق حول من يحكم ، ويموت من يستحق لأنه كان بالوطن يحلم
عمر حسني
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة