يسألونكم عن الترتيبات الأمنية التي تمَّ التوقيع عليها في جوبا الأولى بين ممثلي حكومة الأمر الواقع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 12:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-07-2021, 01:48 PM

برير إسماعيل يوسف
<aبرير إسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 09-11-2015
مجموع المشاركات: 22

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يسألونكم عن الترتيبات الأمنية التي تمَّ التوقيع عليها في جوبا الأولى بين ممثلي حكومة الأمر الواقع

    01:48 PM June, 07 2021

    سودانيز اون لاين
    برير إسماعيل يوسف -London-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يسألونكم عن الترتيبات الأمنية التي تمَّ التوقيع عليها في جوبا الأولى بين ممثلي حكومة الأمر الواقع الحالية و الجبهتين الثوريتين.

    ما هي الجدوى التي ستجنيها البلاد و كل المواطنين في السودان من تنفيذ إتفاق الترتيبات الأمنية في جوبا الأولى و جوبا الثانية التي هي الآن في الطريق و ستكون إضافية حقيقية و نوعية للثورة ؟ و ما هي علاقة هذا التنفيذ بعملية إعادة بناء و هيكلة ما يُطلق عليه حاليا إسم قوات الشعب المسلحة/ الجيش السوداني!.؟

    يقول الواقع السوداني المعاش بعد ثورة ديسمبر 2018 المجيدة هنالك عدد مقدر من الجيوش السودانية منها ما نطلق عليه مجازاً إسم الجيش السوداني وهو ليس بجيش محترف و منها ما نسميها مجازاً أيضاً قوات الدعم السريع فضلاً عن وجود جيوش القوى الثورية المسلحة سواء كانت القوى التي وقعت في جوبا الأولى أو التي لم توقع مثل الحركة الشعبية التي يترأسها القائد الحلو و حركة تحرير السودان التي يترأسها القائد عبد الواحد.

    لابد من التأكيد على أن عملية الترتيبات الأمنية في ظل بقاء المؤسسات العسكرية و الأمنية في البلاد كما هي دون إعادة البناء و الهيكلة فلن تكون لها قيمة تُذكر و ستكون قضية الترتيبات الأمنية مثل التي بدلَّت العجين من جارتها بذات الدقيق من نفس جنس العجين.

    في تقديري من أجل مستقبل وحدة البلد و و من أجل خروجها من الصراعات و الحروب المدمرة الممتدة لعشرات السنين فرض عين على كل الذين لديهم مصلحة حقيقية في التغيير الجذري في السودان عدم شيطنة قوى الكفاح المسلح أحد الأطراف المعنية بالترتيبات الأمنية لأنها شريك أصيل في التغيير الجزئي الذي حدث حتى الآن لأن الثورة لازالت مستمرة وهي نضال تراكمي شارك فيه بفاعلية و بتضحيات مليونية الثوار السودانيون الجنوبيون اللهم إلا إذا أرَّخ البعض مِنَّا للثورة ضد عصابة الجبهة الإسلامية القومية من ديسمبر 2018م.

    إنَّ التحدي الأعظم الذي سيواجه القوى الثورية المسلحة في المستقبل هو تحويل مكوناتها النضالية العسكرية المسيسة إلى قوى سياسية راشدة كاملة الدسم. و لايمكن بأي حال من الأحوال أن تعمل القوى الثورية المسلحة على مدنية الدولة و تفشل في تسييس و تمديين مكوناتها و لكن لكي يحدث هذا التحول الديمقراطي الإستراتيجي المنشود لابد للمجتمع المدني السوداني العريض من أن ينفتح على هذه القوى الثورية المسلحة و في نفس الوقت لابد لذات القوى الثورية المسلحة من القيام بذات المهمة تجاه المجتمع المدني.

    بالعودة إلى قضية الترتيبات الأمنية لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الترتيبات الأمنية إلا أنَّ معظم الحوارات السودانية- السودانية كانت مُركِّزة بصورة أساسية على مكونات قوى الكفاح المسلح و كأنها مخلوقات غريبة قادمة من كوكب آخر و لا علاقة لها بالسودان و بنضالات إنسانه و في نفس الوقت هنالك تركيز عالٍ جداً على مليشيا الدعم السريع الذراع العسكرية التي صنعها السفاح عمر البشير لمقاتلة القوى الثورية المسلحة التي ثارت ضده و ضد غيره من الطغاة بسبب المظالم التاريخية المعروفة منذ أغسطس 1955م إن أردنا التأريخ القريب.

    من المفارقات التي لا يسندها منطق لم يكن هنالك حديث جماهيري واضح و صريح عن مليشيا الجيش السوداني نفسها ست الإسم التي أنجبت بدورها و بدون زواج سياسي شرعي كل من قوات المراحيل و الدفاع الشعبي و الدبابين و حرس الحدود و الجنجويد و الدعم السريع ...إلخ للقيام بنفس المهام غير الوطنية التي قامت بها مليشيا الدعم السريع في عهد نظام الكيزان كامل الدسم.

    الشاهد أنَّ تحالف قوى الحرية و التغيير أتى بوثيقة دستورية مُعيِّبة من كل النواحي و هي ذات الوثيقة الدستورية التي فقدت قيمتها النضالية حالياً بعد أن تعرَّضت لخروقات عديدة من قِبل العسكريين و المدنيين معاً و لم تكن الوثيقة أصلاً في مستوى تطلعات الشارع السوداني الثائر.

    هذه الوثيقة الكارثية أعطت اللجنة الأمنية لنظام الجبهة الإسلامية القومية حق السيطرة على كل مقاليد المؤسسات العسكرية و الأمنية في البلد بما في ذلك إعطاء اللجنة الأمنية حق إختيار وزيري الدفاع و الداخلية و كانت النتيجة المنطقية لهذا الوضع المجوبك ظهور حكومة بإسم الثورة ذات رؤوس كثيرة أصغر رأس فيها و بلا أسنان و عدمان الضرس الذي يعض به أي يحتكر به العنف في الدولة هو رأس المدنيين في حكومة الأمر الواقع و لذلك لم يستطع المدنيون توفير الأمن و الطمأنينة للمواطنين في كل الأقاليم السودانية سيما في المناطق المتأثرة بالحروب.

    الجبهة الثورية التي إنقسمت هي الأخرى إلى جبهتين ثوريتين كانت قد دخلت في معارك حامية الوطيس في بدايات الثورة ضد غالبية مكونات قوى الحرية و التغيير بسبب محاولات الإقصاء تجاهها من قِبل الحرية و التغيير و لكنها عندما وقَّعت في جوبا الأولى لم تأتِ بجديد يحول دون إستمرارية سيطرة اللجنة الأمنية على المؤسسات العسكرية و الأمنية لذلك ظلَّ الوضع كما كان عليه في الوثيقة التعبانة.

    عليه لكي نتحدث عن بند الترتيبات الأمنية لقوى الكفاح المسلح لابد أن نطرح سؤالاً مباشراً على الشارع السوداني : مع مَنْ ترتب قوى الكفاح المسلح ؟ و ما هي تفاصيل الترتيبات الأمنية ؟ و كم هو عدد السنين التي ستستغرقها هذه الترتيبات وصولاً إلى الجيش السوداني الجديد صاحب العقيدة القتالية الجديدة؟

    لا تقبل قِيم الثورة و أهدافها و غاياتها النبيلة أن تتحالف قوى الكفاح الثوري المسلح مع قائد مليشيا الدعم السريع حميدتي الذي صنعه الكيزان أو تتحالف مع رب الفور الجنرال البرهان قائد مليشيا الجيش الذي صنعه هو الآخر الكيزان ثم تتحدث ذات القوى الثورية المسلحة عن التحول الديمقراطي و عن عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.

    إنَّ التحالف الإستراتيجي لقوى الكفاح المسلح يجب أن يكون مع القوى السياسية المدنية الطليعية و الثورية في البلد و مع منظمات المجتمع المدني السودانية العريضة المعنية بإحترام حقوق الإنسان و بوحدة البلد على أسس جديدة.

    لابد أن تعترف مكونات الحركة الجماهيرية الثائرة بأن مؤسسات الدولة الوطنية منذ حدوث ما يُسمى بالإستقلال و الذي كان في حقيقته إستغلالاً من قِبل قلة قليلة من النخب المدنية و العسكرية لغالبية المواطنين بدرجات متفاوتة من الإستغلال لم تكن مُلبية لتطلعات و آمال و طموحات كل المكونات السودانية و لابد من الإعتراف كذلك بأن الجبهة الإسلامية القومية زادت طين هذه المؤسسات بِلة عندما قضت عليها بالتمكين خلال الثلاثين عاماً التي قضتها في السلطة حينها وضعت المصاحف على أسنة الرماح و قتلت الملايين و شردت و نزَّحت مثلهم و إرتكبت من الجرائم ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قبل بشر.

    عليه فإن الترتيبات الأمنية يجب أن تكون بين قوى الكفاح المسلح و مؤسسات الدولة العسكرية و الأمنية و لكن بعد أن تتم عملية إعادة البناء و الهيكلة من جديد لذات المؤسسات و لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتم عملية الترتيبات الأمنية في ظل وجود مليشيا الجيش و الدعم السريع بنفس هاتين التركيبتين من حيث التكوين و التسليح و القوى البشرية و المهام التي حددتها العقيدة القتالية لهذه المؤسسات الخربة.

    إنَّ إعادة بناء و هيكلة الجيش السوداني الحالي ليصبح جيشاً حديثاً و بعقيدة قتالية جديدة محتاجة لبرنامج طموح يضعه العساكر السودانيون المحترفون من الجيش الحالي نفسه و من العساكر المتقاعدين الذين أحالتهم الجبهة الإسلامية القومية لصالحها العام و تضعه معهم عناصر عسكرية من كل مكونات قوى الكفاح المسلح مسنودين بخبرات إقليمية و دولية و فوق كل ذلك مدعومين بإرادة سياسية سودانية راشدة من أجل مستقبل هذا البلد و مستقبل إنسانه في داخل حدوده.

    إنَّ الهدف الإستراتيجي من عملية الترتيبات الأمنية لإتفاقيتي جوبا الأولى و جوبا الثانية هو تكوين الجيش السوداني الجديد الموحَّد ليكون لدى السودان جيشاً قومياً تشارك في قيادته و في تكويناته الدنيا و في جميع أفرعه و تشكيلاته القتالية كل المكونات السودانية جيشاً خالياً من عقلية المليشيات و من التسييس و محرراً من سيطرة كبار الجنرالات الذين ظلوا يساهمون في قراري الحرب و السلام المسيسين لأكثر من ستين عاماً وهم جنرالات محسوبين على المكوَّن العربي السوداني و بالطبع في عهد الكيزان صارت كل جنرالات مليشيا الجيش السوداني محسوبة على ولاية نهر النيل و لكنها مطَّعمة بالضحية الجنرال شمس الدين الكباشي الذي جيء به لكي ينجي قيادات الجيش المستعربة من العين التي قد تصيبها لو لا وجود الجنرال الكباشي وفقاً لمحن الثقافة الإسلاموعروبية السودانية.

    الخلاصة لن تقوم للسودان قائمة في ظل إستمرارية مؤسسات دولة الإستغلال و ليس الإستقلال في 01 يناير 1956م كما هي و لن تقوم للسودان قائمة في ظل إستمرارية مليشيا الجيش و مليشيا الدعم السريع التي إرتبط وجودها بالسفاح عمر البشير الذي أطاحت به الثورة الشعبية و لن تقوم للسودان في حالة إستمرار التحالف القائم الآن ما بين قوى الكفاح المسلح و قائد مليشيا الدعم السريع حميدتي و لن تقوم للسودان قائمة في حالة إستمرار التحالف القائم الآن بين البرهان و آل زايد و آل سعود و سيسي مصر و لن تقوم للسودان قائمة في حالة إستمرار تحالف اليمين السوداني الإنتهازي المعلن و الخفي و سوف يعتلي السودان أعلى الدرجات في حالة إقامة دولة المواطنة أي دولة المؤسسات التي تديرها التحالفات السياسية البرامجية التي تنتجها القوى الثورية الطليعية الحيَّة في البلاد تلك التحالفات التي تنبذ القبلنة و الجهويات و العنصرية و الإستعلاء الديني و الثقافي و تجرَّم الإستثمار السياسي في الدين و العروبة و الزنوجة و ليكون مال لله لله و مال لقيصر لقيصر.

    برير إسماعيل

    07 يونيو 2021م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de