يجب. كسر. صندوق تفكيرهم بقلم:محمد صالح رزق الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2020, 12:45 PM

محمد صالح رزق الله
<aمحمد صالح رزق الله
تاريخ التسجيل: 09-26-2016
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يجب. كسر. صندوق تفكيرهم بقلم:محمد صالح رزق الله

    12:45 PM August, 15 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد صالح رزق الله-بريطانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    يسألونك جميعا عما هو حادث فى السودان، و ماذا سيحدث فى الأمد القريب و المستقبل البعيد ، و المتسأئلون من عامة الناس ، لا غضاضة فى عدم فهمهم لما يدور فى بلدنا السودان ، أما الناشطون و السياسيون ، و نشمل و نضيف لهم الضالعون ، فى شئون الفكر و المنظرون ، فهنا ينتابنا الاستعجاب و الاستغراب و الغضب ، ألم يكن وسط كل هؤلاء القوم انسان حصيف ، ذو غيرة على الوطن شهم رشيد ، ينبه الجمع بقلب رجل ثابت صنديد صارخا فيهم ، ما نحن فية يا قوم ليس البشئ العجيب الغريب ، لمن يقراء منا الواقع بعين واعية و عقل مستنير ، سأدلو عليكم بسؤال بسيط ( هل يمكن حمل الماء فى الغربال ؟) ها هنا يكمن بيت القصيد و يستبين الغث من الثمين، و هنالك من يتعامون عمدا و خسة عن ، حقائق تاريخينا و ظروفنا الآنية ، و يودون حللة إشكاليات السودان ، بحمل الماء فى الغربال ، و يقذفونا بحصاد عاهات عقولهم القديمة المتجددة ، كترياق و حلول لمشاكل الوطن ، بنفس التفكير و الآليات و الوسائل ، المختار من مربع تصوراتهم العتيقة ، التى عفى عنها و تجاوزها الزمن ، و يخدعون شعوب السودان بأنهم ، عازمين على بناء وطن جديد ، و قد مضى عام على بشريات هبة ديسمبر المجيد ، و الحال بات يسوء أكثر مما كان ، و لاينبئ عن ما كانوا به يتوهمون و يهمون ، عفوا اعنى اؤلائك المتربصون ، المفسدون المرجفون فى المدينة ، فالحقيقة هم يعلمون بذلك جميعا ، فدعنا نفترض أنهم صادقون ، لا نسعى لتثبيط همم و إجهاض ، آمال الحاملين من شعوبنا بغد أجمل ، فهذا حق مشروع لهم ، و لكنا سندخل و ننقر على ابواب الحقائق المغيبة ، عسى و لعلى تعيننا فى استنباط ، أسباب تعثر مسارنا ، و تمنع الوضع عن التفاعل مع ما ، اختاروه لنا من بضاعتهم المخزنة ، من حلولهم و معلجاتهم المطروحة البالية الصدية المترهلة ، و عظموا بذلك من التسارع الغير مسبوق فى سوء أحوالنا ، حتى اوصلوها مرحلة اشفقنا منها على ضياع و انهيار و زوال سوداننا ، و ساظل مصرا أن من على ،دفة الحكم و رهطهم يعلمون ، بكل شئ و يتعامون و هم مبصرون ، و ينفذون فيما هم به مقتنعون ، مع شركائهم الميامين فى الداخل ، و اؤلائك الذين على مرمى حجر ينظرون ، و هؤلاء النفر قد كانوا بعد الأصابع ، لكنهم نجحوا و برعوا فى استخدامنا ، منذ دولة العبودية حيث كانوا ، يصتادون أهلنا بأيدى أهلنا ، وهم كما عهدناهم لا يتبدلون ،و فى غيهم سادرون يعمهون ، و الآن يحمون أنفسهم بجند ، جلهم من أبناء جلدتنا ، و نحن لم نزل صم بكم غير متعظين ، متمسكين بخيوط من نسجهم تايهين ، و يستغلون غفلة الكثيرون منا ، عن رؤية الأشياء كما ينبقى لها أن تكون . فالازمة فى السودان ليست أزمة اقتصادية ، و لا اجتماعية ولا أزمة هوية ، فهويتنا محسومة ومختوم عليها ، فى كل تقاطعات تكويناتنا البشرية ، و لغاتنا و سحناتنا و ثقافاتنا ، وهم يحاولين عبثا طمسها و التغطية عليها ، بلسان و تفكير مستلف ، و المؤسف نحن اضطررنا ساعة ضعف فينا و انجررنا ، وراء افترآتهم الافتراضية المرسومة و المدروسة المهينة ، و هذا ما حجب عنا رؤية الواقع ، الموضوعى و المنطقى العلمى لازمة سوداننا . و بما أن تاريخ دولة السودان الحقيقى ، غائب مغئب عن الغالبية العظمى منا ، و عن الشعوب السودانية ، و من هنا تضح لنا أسباب عجزنا ، عن إيجاد الحلول المناسبة ، و الشافية لمعضلة سوداننا ، فمن لم يستطيع تحليل الواقع تحليلا سليما ، مستندا على استدلات موضوعية علمية ، لها سندها فى التاريخ و الحاضر ، تكون نتائج تحليله وهمية تصب فى خانة الاتجاه الخطاء ، الذى رسم و خطط له أن يكون و ما سيكون ، و حجر الزاوية فية الاستمرار فى تغيب حقائق تاريخنا ، و ضع بديل له مفبرك مزيف يخدم ، اغرض معظم من يتصدرون ، زمام أمرنا و فى هذا الظرف العصيب ، المفصلى من مسيرة سوداننا ، و قديما قيل (من لا تاريخ له لا مستقبل له ). إذا أزمة دولتنا فى المسكوت عنه من تاريخنا ، و فتح هذا الملف ليس القصد منه ، تعير احد و لا إهانة لمجموعة بعينها ولا تشفى من أحد ، و لا رفع شأن أحد على الآخر ، إنما تبيان للحقائق و استشعارا ، لمسؤلياتنا التاريخية التى لا تسقط عن أحد ، فهى فرض عين ، و مبدأ اخلاقيا حقوقيا انسانيا ، دونه لن ننفذ من مما نحن فيه إلى الأبد ، سنظل نلف و ندور فى دائرة الحروب العبثية ، و الظلم و العنف و القتل المتبادل بلا هدف ، ولن نتمكن للانطلاق لمشارف الانسانية ، و التفرغ لبناء مستقبل شعوبنا الزاهر ، الذى نتمناه جميعا ، و خلق و طن يسعنا جميعا ، متساويين فيه كلنا ، و يلبى طموحاتنا ، أعرف أن هنالك من يخشون او يخافون ، على نبش المدفون عنوة و بحسن نية ، و يفعلون ذلك تمنيا لحفظ و حدتنا ، وضمان توافقنا ، و لكنهم ينسون أن الأوطان لاتبنأ بالامانى ، و انه لا يمكنك أن تبنى فوق راكوبة عمارة ، فإذا كان الأساس ضعيف و متهالك ، لا ينفع معه الترقيع و التبليط ، و الجرح الغائر لا يندمل ، إلا بعد فتحه و تنظيفه و تعقيمه و بعدها ، يمكنه أن يتماثل للشفاء . بالصريح الواضح الما فاضح ، نحن اليوم مازلنا نرزح ، تحت نير دولة (الابترتايد) السودانية ، التى خلفت دولة العبودية السودانية ، و التى لم تتغير فيها كل النظم ، و القواعد لدوله العبودية التى سبقتها ، بل تم تحديث طفيف فى شكلها مع الاحتفاظ بجوهرها ، و من ورثوا دولة العبودية من حليفهم ، المستعمر المتعدد المتشكل والذى ، لم يخفى أهدافه فى يوم من الأيام ، ، ورثوا أبنائهم و حلفاء أبنائهم ، دولة الابرتايد السودانية ، و التى لم تزل قائمة و حية ترزق ، تحمل كل أسس و قواعد و أهداف ما قبلها( دولة العبودية) ، و يقودونها نفس الورثاء مع حلفائهم أ يضا على نهج السلف ، بل ازادوا تعاضدا و منعة ، بتداخلهم و تصاهرهم و تزاوجهم اجتماعيا و اقتصاديا ، و أصبحوا منتشرون فى كل مفاصل ، الدولة و الحياة الاجتماعية و السياسية ، بكل ألوان طيفيها من أقصى يمنها إلى أقصى يسارها ، و يلعبون كل الأدوار من معارضة إلى حكومة ، و لكن الذى لا يغيب عنهم لحظة و احدة ، هى مصالحهم الاستراتيجية و هى ، بقاء دولتهم دولة الابرتايد السودانية التى ورثوها و يعشمون توريثها لمن بعدهم ، و إلى أحفاد احفادهم ، و يعملون على ذلك ، ليل نهار بلا كلل و لا ملل ، و بيدهم كل ما يحتاجون من أدوات للعمل ، يبعون هذا و يشترون ذاك ، و يأججون حرب هنا ، و يشعلون نار خلافات قبلية هناك ، يقربون ضعاف النفوس منا ، و يستبعدون المخلصين الحادبين على ، تحرير الوطن من درك الظلام ، و عصابات لصوص لم يكتفوا ، ببيع وتصدير ابنائة و بناته ، وإنما يودون سرقة كل الوطن ، و فى سبيل ذلك بنوا علاقات خارجية دوما ، تخدم مصالحهم الاستراتيجية ، و تصويرهم وشيطنتهم للشعوب السودانية ، تارة بفساد عقيدتهم و خلقهم ، وكسل أذهانهم و خواء عقولهم ، وتارة أخرى بانهم أناس رعاع لا يصلحون للحكم و فعل الصواب ، فلابد أن يقادوا إذا ما أراد أصدقائهم ، الآمن و السلام فى ربوع السودان ، فهم الضمانة للسلم و الأمان ، و يخيفون كل مكون سودانى من الاخر مطبقين سياسة فرق تسود ، موظفين كل قدرات الدولة للابقاء على مصالحهم ، و لن يعيقهم فى تحقيقها حتى و لو أن يقسم السودان و يباع ، بالتقطيع لحلفائهم ، فى الدين و الثقافة و النسب قطعة قطعة ، و لن يتورعوا فى فعل كل ما يرونه ، يساعدهم على تأجل انهيار دولتهم دولة الابرتايد السودانية . فعلينا أن ندرك لماذا ، الطباطؤ و التلكؤ و عدم إنفاذ أى ، تغير جوهرى جذرى فى بنية ، دولتهم التى ثارت ضدها كل الشعوب السودانية(دولة الانقاذ وهى امتداد طبيعى لدولتهم) ، مع ادعائهم الوقوف مع الثورة ، وتسلقهم حتى قمة قيادتها ، و الشواهد أمام أعيننا جميعا ، كل يوم نصرخ و ننادى ، بطبيق شعارات الثورة ، و هم يفعلون كالمثل القائل (الكلب ينبح/ ينبح و الجمل ماشى) ، فلنراجع طريقة تعاملنا مع كيفية ، علاج مشاكلنا بالطرق الانجع ، ولن يتأتى لنا ذلك إلا بتغير ، طريقة تفكيرنا و تبنى مقاربة تكفينا شر الوقوع فى تجريب المحرب ، و العودة لتكرر الخطاء الذى رتكبناه ، خلال مسيرة كل تاريخ هباتنا الثورية الجماهيرية ، و التى وصلت جميعها ،لنفس المآل ، الذى نئن تحته الآن والسبب ليس ، فى الوطن السودان بل فى العقول التى ، نفكر بها لخلاص السودان ، و فى الصيغ النمطية التى فرضت ، علينا بتسويقها لبسطاء جماهيرنا و شبابنا، وبعض من كنا نظن فيهم الغيرة على الوطن ، من قبل مجموعات و شخصيات ، وظوفوها لتضليلنا و حرفنا عن جادة طريقنا ، نعم ما حدث فى ديسمبر عمل جبار ، و هز أركان دولة الابرتايد ، ولكن لضعف فى تحليلنا وقعنا فى شراك حبالهم ، وسلمناهم مرة أخرى زمام أمرنا ، بحجة الإجماع حول مصلحة البلاد ، و توسيع ماعون الثورة ، وتفادى التشتت و انقسام الصفوف ، و تفويت الفرصة على اعداء السودان ، و روجوا هم بطراقيهم الخاصة ، و بادواتهم الجاهزة ، و استطاعوا سوقنا خلفهم مرة أخرى، و الآن هم من يعملون لإجهاض الثورة ، و من يشعلون فى الفتن ، و يشرعون فى يبيع الوطن ، حتى أصبح عملائهم لايخشون ولا يتحذرون ، و نجدهم منتشرون على طول وعرض البلاد ، يخططون ويدبرون ، و من اشتروهم منا باسم الثورة و التغير و حفظ أمان الوطن ، أصبحوا عار علينا و سبة وإهانة طبعت على جبيننا و ، خنجرا فى خاصرتنا ، فالطريق طويل أمامنا و حتما إذا تمت مراجعة ، تفكيرنا و خطواتنا و اتخذنا و اتبعنا النهج الصحيح ، سوف ننتصر ، ولنضع نصب أعيننا بأنهم لن يتنازلوا طوعا هؤلاء عن عرشهم ، الذى ورثوه ولا بالسهولة و التفاهم فهم خميرة عكننه ، فبالنسبة لهم ، الصراع صراع بقاء او فناء ، لا صراع من أجل تبادل السلطة ، و يأمنون و يعتمدون على عدم قدرتنا ، على تغير طريقة تفكيرنا التى غرزوها فينا ، فدعونا نفسد ظنهم و نخيب آمالهم ، و نكسر مربعهم ، و نستعيد سوداننا ، فقد قدمنا ما يكفى من الدموع ، و الدماء الطاهرة و الطفولة المهدرة ، و النفوس المتعبة المرهقة ، و القرى الحزينة المهجورة المدمرة ، و الأحلام و الطموحات المؤجلة ، كفى ثم كفى والف كفى ، فلنكسر صندوق تفكيرهم ، و نحرر أنفسنا ، و عند ذلك يسهل تحرير معبدنا .

    محمد صالح رزق الله

    14-08-2020























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de