و تعود ذكري الاستغلال بقلم صلاح الدين حمزة الحسن

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2020, 05:28 PM

صلاح الدين حمزة
<aصلاح الدين حمزة
تاريخ التسجيل: 07-03-2014
مجموع المشاركات: 117

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
و تعود ذكري الاستغلال بقلم صلاح الدين حمزة الحسن

    04:28 PM December, 19 2020

    سودانيز اون لاين
    صلاح الدين حمزة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    🤣نعم قصدت حرف "الغين"🤣

    🔸️خرج في العام ١٩٥٦ مجموعة قليلة من الناس كانوا يستمتعون بالحكم و باقي الناس هائمون ، و منذ ذلك العام توالي مجيئ مجموعات و ايضا قليلون يستمتعون و باقي الناس هائمون ، فليس هناك "استقلال" ، فالذي حدث فقط هو :- "تغير لون بشرة الحكام" .
    ■ كل يوم و عندما ابدا استخدام تطبيق "فيس بوك" اجد خبرا للحكومة أو تصريحا لمسئول و يكون بعيدا كل البعد عن تغيير أو امل في شيء ما ، فأصاب بالاحباط و اقول في نفسي "ليس من أمل" ، ثم اتنقل في الفضاء الاسفيري بحثا عن اخبار العالم و التطورات و التغييرات و النمو و النهضة ، و يكون اول ما أجده سؤال فيس بوك : "بم تفكر ؟".
    و كالعادة في شهر ديسمبر من كل عام يقابلنا خبر إقامة احتفالات الاستقلال و يتم تكوين اللجان الخاصة بهذه الاحتفالات فاقول في نفسي علي ماذا يحتفل هؤلاء ؟!
    📌هل يحتفلون علي خيبتهم ؟!
    📌هل نظفوا و نظموا بلدهم ؟!
    📌هل اطعموا مواطنيهم ؟!
    📌هل عالجوا مشاكل المال ؟!
    📌هل عالجوا مشاكل و انعدام المواصلات ؟!
    📌هل عالجوا مشاكل و انعدام مياه الشرب ؟!
    📌هل عالجوا مشاكل و انعدام الوقود ؟!
    📌 هل عالجوا مشاكل المستشفيات و العلاج و الصحة ؟!
    📌 هل عالجوا مشاكل التعليم ؟!
    📌 هل نهضوا بالأمة؟!
    📌 هل. و هل. و هل. و هل ؟
    ■ قبل الاجابة علي سؤال في تطبيق فيس بوك : "بم تفكر ؟" .
    📌طبعا كل يوم اخرج من المنزل فاشاهد اكوام القمامة تتراص علي جوانب الطرق ..
    📌 اتحرك قليلا و عيني علي رجلي لكي لا اسقط علي حفرة أو اتزحلق بحجر او بواقي و مخلفات بناية فتكسر ساقي ..
    📌 انظر الي اللافتات الاعلانية العشوائية المنتشرة في الطرقات التي صارت مخيفة و ليس من مسئول يقوم بالواجب ..
    📌 اشاهد المركبات تملأ الطرق و تعطل حركة المرور و معتمدينا دراويش و حياري و مساكين لا هم لهم غير التصريحات المجافية للحقيقة و الواقع و الاحتفالات بالمشاريع الوهمية .
    📌 اشاهد الناس يصطفون أمام المخابز و في الطرقات ينتظرون وسائل النقل و يتضجرون في الأسواق من الغلاء و بلادهم من اغني بلاد العالم .
    📌 اشاهد الجماهير تنتشر هائمة هنا و هناك بحثا عن وسيلة توصلهم الي اماكن العمل او الدراسة .
    ■ أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، أفكر في حال بلدي منذ أن خرج اجدادك في خمسينيات القرن الماضي و بلادنا في هذه "الدوامة" ..
    📌حكامنا الذين تعاقبوا علي السلطة في بلادنا الي اليوم ، المدنيين و العسكريين ، يسارهم و يمينهم .. حديثهيهم و تقليدييهم ..
    يعملون و يفكرون فقط من اجل شيء واحد هو "السلطة" و يبحثون عنها باي وسيلة بدءا بالانتخابات السلمية فإن لم يستطيعوا فيلجأون الي المعارضة السلمية من أجل الوصول إلي السلطة فإن لم يستطيعوا فالتمرد و القتال والحروب فإن لم يستطيعوا فالهروب و الاحتماء بالدول و الأنظمة العالمية الاخري لاعانتهم لتغيير السلطة في بلادهم .
    📌 الماسكون بزمام السلطة ، يحبون السلطة و العمودية و المشيخة فيعملون فقط من اجل إطالة امد بقائهم .
    📌 الجيوش الجرارة من المعارضين و الأحزاب و الكيانات و التجمعات همها فقط أن تكون في محل هؤلاء "الماسكون" لا لشيء فقط ليأتوا و "يمسكوا" و ذلك لراحة أنفسهم ، ليس من أجل أهلهم و شعوبهم و وطنهم ..
    📌هذه الأيدلوجيات و اليسار و اليمين و الإشتراكية و الرأسمالية و العدالة و المساواة و الشريعة و الدين و المشاريع الحضارية و القومية و العربية و الأفريقية و الليبرالية و الجهوية و العرقية ، كلهم سواء همهم هذا الكرسي و هذه الفارهات و هذه العمارات و هذه السفريات و هذا الجاه و هذه العمامات و هذه الملافح .
    📌 سياسيونا و حكامنا و أُمراؤنا و شيوخنا و كبراءنا ، كلهم ، علي السواء ، قضوا كل فترات الحكم في الصراعات علي السلطة و راحة أنفسهم و لم يلتفتوا الي مواطنيهم و لا إلي نهضة بلادهم ، و للأسف الشديد ليس هناك من أمل فالكل همه السلطة و راحة نفسه .
    📌 أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، بعد خروج أجدادك من بلادنا رفعنا راية إستقلالنا بيد و رفعنا راية إستغلالنا باليد الاُخري ..و أصبحنا هكذا نرفع راية إستغلالنا كل يوم و كل عام نرفع راية إستغلالنا ..
    📌 أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، اُفكر في راية إستغلالنا .. اُفكر في تلك الراية التي رفعناها منذ العام 1956 ، وظللنا نرفعها الي يومنا هذا ، و التي ربما يرفعها أبناؤنا الي أن تقوم الساعة ، اذا لم تتغير ثقافة السلطان .
    📌 نعم إستغلالنا . "بحرف الغين مع كسر اللام الأخيرة" ، فكلمة "إستغلال" و التي يذكرها الحكام عندما يخاطبوننا و هم لا يفرقون بين "القاف" و "الغين" و "السين" و "الثاء" ، كالذين يخاطبوننا علي شاشات التلفزة ويقولون "نظام السلاسين" من يونيو ، هم نفسهم الذين يقولون لنا :- (نخاطبكم اليوم أيها المواطنون الاحرار بمناسبة ذكري "الاستغلال") ، ربما يكونوا صادقين في هذه و تكون الكلمة صحيحة "الاستغلال" و المعني :-
    استخدام شَخص وسيلة لمأرب، او الاستفادة من طيبة الناس أو جَهلهم أو عَجزهم و ذلك لهضم حقٍّ أو جني ربْح عادل .
    فالحكام صادقون في نطق هذه الكلمة " استغلال" ذلك اننا منذ الحاكم الخليفة عبد الله التعايشي مرورا بكافة الحكام و الي اليوم فإننا "مستغلون" كشعب من السلاطين ،، فكل شيء لهم و نحن عامة الشعب او الجمهور فلنا فقط الطاعة و الا فالشرطة و الأمن و القضاء و الاستخبارات و الدعم السريع لنا بالمرصاد.
    📌 أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، لقد ذهب اُناس لون بشرتهم ناصع البياض و جاء آخرون لون بشرتهم داكن السواد هم اهلنا. كنا مستعمرين و بعد خروج أجدادك ظللنا مستعمرين .. الذي تبدل فقط هو لون بشرة المستعمر !.
    📌ربما يا مارك "صاحب فيسبوك" ، أصحاب البشرة البيضاء كانوا أفضل في أشياء كثيرة من أصحاب البشرة السوداء و كما قلت لك كلهم مستعمرون ..
    ■ في فترات حكم المستعمرين من أصحاب البشرة السوداء هناك ظلم و سوء إدارة .
    ■ في فترات حكم المستعمرين من أصحاب البشرة السوداء نظام الدولة في الأساس قائم علي وهم اسمه الأمن لذلك كل الموارد و كل الإمكانيات المادية و الأدبية تذهب الي جهات بعينها هي "الجيش و الأمن و الشرطة و القضاء و رئاسة الجمهورية" ، اما باقي الدولة لا يجد إلا القليل .
    ■ في فترات حكم المستعمرين من أصحاب البشرة السوداء نظام الدولة و الذي يعني "حكام و محكومين" بالرغم من وجود قوانين و نظم و ترتيبات فهو نظام يعطي الأهمية و الشهرة و القوة و المتعة و المنعة و الافضلية للحكام علي المحكومين فتجد:
    ●القصور للحكام ،
    ●وسائل الحركة و النقل الفارهة للحكام،
    ●السفر والسياحة للحكام ،
    ●المعيشة الرغدة للحكام ،
    ●البهرجة و الراحة للحكام ،
    ●و توقيف المواطنين في الشوارع في شمس الزمهرير وقت الذروة لتمرير مواكب الحكام ، اما المحكومون فيقال لهم الجمهور او الشعب "عامة الناس" .
    📌 أقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، في فترة المستعمرين من أصحاب البشرة السوداء نفكر في كيفية الحصول علي الخبز و كيفية نقل القمامة و كيفية الحصول علي وسيلة للتنقل و كيفية عبور الطرق و كيفية الحصول الصرف الصحي و العلاج و تعليم الأبناء و جمال المدن و نظامها و نظافتها و لا نجده. و لم يفكر اجدادي في فترة اجدادك المستعمرين البيض في هذه الأشياء .
    📌 اقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، لم نسمع أن اجدادك المستعمرين من أصحاب البشرة البيضاء كانوا يوقفون المواطنين في حرارة الشمس لتمرير مواكب سياراتهم . كما فعل المستعمرين الذين جاءوا بعدهم من أصحاب البشرة السوداء .
    📌 اقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، لم نسمع أن اجدادك المستعمرين من أصحاب البشرة البيضاء كانوا يخربون جمال المدن و الطبيعة و الطرق و الخضرة و يتلاعبون بالبيئة كما فعل من جاء بعدهم من المستعمرين أصحاب البشرة السوداء .
    📌 اقول للسيد مارك "صاحب فيسبوك" ، لم نسمع أن اجدادك من أصحاب البشرة البيضاء كان يغشون اجدادنا و يوعدونهم كل عام باصلاح الحال و توفير المياه الصالحة للشرب و الماكل و المسكن و العلاج و التعليم و وسائل النقل كما يفعل من جاء من بعدهم من المستعمرين من أصحاب البشرة السوداء .
    🔴 ليس من أمل ، ليس من امل
    رسالة أولي:-
    الي فتح العليم ، ذلك العامل "التربال" الذي ينتظر هناك في الصحاري في أقاصي الشمال و اخوه ابكر في اقاصي الغرب و اخوه اوهاج في أقاصي الشرق و إخوانه في الوسط و الجنوب ، و الذين ظلوا ينتظرون منذ ان كان الخليفة عبد الله التعايشي قائدنا ، و ظلوا ينتظرون مرورا بقادتنا و كبراؤنا الذي تعاقبوا فأضلونا السَّبِيلَا الي آخرهم . اقول لهؤلاء الاخوة المنتظرون :
    📌"اشتغلوا شغلكم ، فليس من أمل" ،
    📌 كالعادة يرفع القائد عصاه ..
    📌 يمسك علي السياج العالي بقوة .. كما يفعل سلفه .. الرؤساء .. و القادة و الكبراء ،،
    📌 لسان حاله يقول لكم :- ( هلموا .. الي الساحة الخضراء ..ضعوا طواريكم ،، اتركوا قاعات دراستكم ،، أغلقوا مصانعكم ،، اتركوا اعمالكم ..
    تعالوا لتصفقوا لي و تهتفوا لي و انا اقف امامكم بملبسي الفخيم و اقول لكم :- "ايها المواطنون الثوار الأحرار" ،،
    🔴 ليس من أمل ، ليس من امل
    رسالة ثانية :-
    الي اطفال بلادي و هم يجلسون حياري و نظراتهم بعيدة و متعمقة نحو مستقبل مجهول في بلد قادته لا يعرفون و لا يعملون فيه باستراتيجية التخطيط المستقبلي .. و لسان حال الطفل يقول ، و نيابة عن الاجيال القادمة :
    📌 كيف سيكون مستقبلنا و نحن بهذا الحال الذي لا يشبه العالم في مسكننا في ماكلنا في تعليمنا في صحتنا في ثقافتنا في عاداتنا في تقاليدنا في سلوكياتنا .
    📌 كيف سيكون حالنا و ستتكالب علينا الامم و تتدافع علينا رغم انفنا عن طريق العولمة بمخالبها و معاولها و ادواتها المتمثلة في منظماتها و قنواتها و اقمارها .
    📌 كيف نستطيع مواجهة التحديات و نحن لم نتقوي و بلادنا مازالت في قبضة سلاطين يقودوننا الي مجاهل لا يعلم مداها الا الله .
    📌 كيف نتعايش و نتعامل مع العالم و بلادنا مازالت يحكمها و يتعاقب علي حكمها السيد الرئيس و القائد الملهم الذي يقف هناك و حوله أولئك المطبلون و الحراس .
    📌 كيف نستطيع مواجهة العولمة و التعامل مع واقعها و الانضمام الي منظماتها و مازال السلاطين بعيدون كل البعد عن الحلول .
    🔴 ليس من أمل ، ليس من امل

    للاسف ثقافتنا ليس لها شبيه في العالم و الثقافة طبعا تؤثر في مسيرة و حركة كل الامور و منها السلطة . فمن ثقافتنا حب السلطة و التمسك بها حتي الموت و حب أصحاب الجاه و المال و لو جاء بطرق غير شرعية و أمثالنا تمجد و تعظم صاحب المال و الجاه و السلطان و ما يقدمه و تذدري الفقير و هذا الأمر يدفع بالناس البحث عن اي وسيلة لجلب المال و حتي شيوخنا يعترفوا بذلك حيث يقول أحدهم : "كان ما طحيني منو البجيني" ، و يقال في اغانينا و التي تمجد صاحب المال عن غيره : "عشرة قدور محلبية و عشرة قدور سرتية و نسيبتو قالت شوية" إشارة إلي أهمية العدد و الكم و عدم الاهتمام بغيره , و في أغنية اخري تظهر الثقافة الاهتمام بصاحب الجاه و المال و ازدراء من سواهما "مابدوكي لي زولا مسيكين , الا واحدا نخله مزروع في البساتين" .و حتي في الدعوات لمن تزوج يقال له : " تقلبها بالمال و تقلبك بالعيال" ، و لاؤلئك الأغنياء الذين يقدمون الاكل و الشرب و تمجيدهم وتعظيمهم كان يقال : "فلان عوج الدرب" إشارة لذلك الشخص الذي يغير الناس الطرق و يسلكون طريقا لمنزله ، و مثلها "الخمجان" و هو الشخص الذي لا يهتم بكيفية صرف المال إنما يبعثره في تبذير . و هناك اشياء كثيرة و نماذج متعددة تمجد الغني مهما كان مصدر أمواله و تذدري الفقير .. و كذلك الأمر بالنسبة للوصول إلي السلطة فالبحث عن اي وسيلة بدءا بالانتخابات السلمية فإذا لم نستطع فنلجا الي المعارضة السلمية من أجل الوصول إلي السلطة فإذا لم نستطع فالتكتلات و القتال والحرب . و المتمسكون بالسلطة هم من رحم هذا الشعب الذي يحب السلطة و العمودية و المشيخة و هذه الجيوش الجرارة من الأحزاب و الكيانات و التجمعات همها فقط أن تكون في محل " المكنكشون" لا لشيء فقط لياتوا و "يكنكشوا" .
    🔴 ليس من أمل. ،. ليس من امل ..
    للاسف الشديد لم تتغير ثقافة الأنظمة الحاكمة من الصرف البذخي في تسيير نظام الحكم لذلك ظل الحال كما هو ؟.
    الان ، ها هم الجدد الذين اتت بهم الثورة و الذين استبشر بهم الكثيرون ليس لهم هم سوي هذه البهرجة كما كان يفعل سلفهم ..
    📌 وراءهم الجمهور يقف صفا في ذلة بحثا عن الخبز ..
    📌 وراءهم الجمهور يقف صفا في ذلة بحثا عن وسيلة توصلهم الي اعمالهم ..
    📌 وراءهم جمهورا و لطالما استبشروا بهم خيرا و غردوا و كتبوا الهاشتاقات للتغيير .
    🔴 ليس من أمل .. ليس من أمل ،،

    و للاسف الشديد ،، كلما يذهب نظام ياتي اخر و يعمل بنفس طريقة سلفه فكما للقدماء تماسيح و مطبلون ، ايضا ، هناك من يهللون و يمدحون و يقولون للجدد كما قال القدامي في مدح السلاطين .
    🔴 ليس من امل .. ليس من أمل ،،
    دائما و عقب الثورات يتحدث الثوار في الاسافير و في الصحف و في القنوات الفضائية و في اللقاءات الخاصة و المغلقة و المفتوحة و في المقابر. في سرادق العزاء و الافراح و في وسائل النقل :
    📌 يتحدثون عن التغيير.
    📌 يتحدثون عن الديمقراطية و الحرية و العدالة .
    📌 يتحدثون عن الفساد و التمكين و التفكيك .
    📌 يتحدثون عن عودة القدماء بعد الاستجمام و الاستحمام.
    📌 يتحدثون عن تلميع شخصيات لها شهادات أكاديمية و ادوار اممية في مجالات مختلفة لتجهيزها لتصبح "السيد الرئيس".
    📌 يتحدثون عن إعداد مقترحات و مسودات و ديباجات ، و عن تكوين أحزاب بديلة و ربما الفرق بينها و بين القديم إضافة عبارات ( الجديد .. الإصلاح .. القيادة الجماعية .. الحديث .. التقدمي .. الديمقراطي .. ) و كلها تدعو الي التنمية و الرخاء و الديمقراطية و التعددية و الحرية و العدالة و المساواة .. شأنها شأن دساتير و لوائح كل الأحزاب بلا استثناء عندما تكون معارضة ..
    📌 يتحدثون عن البحث عن شباب و ضخ دماء جديدة كما قيل لنا في الانتخابات الديمقراطية و القوي الجديدة و الخريجون و السودان الجديد كما قيل لنا من بعضهم و "الثوابت " و "نحن للدين فداء" كما قيل لنا في الانقاذ .
    🔴 ليس من أمل .. ليس من امل ،،
    📌سنظل كما نحن فالجدد كما القدامي كلهم "السيد الرئيس" عندما يقبضون علي هذا الكرسي ..
    📌 كلهم يحبون ان يكونوا سعادة الرئيس ..
    📌 كلهم يحبون راحة الرئيس ..
    📌 كلهم يحبون سيارات الرئيس ..
    📌 كلهم يحبون قصر الرئيس ..
    📌 كلهم يحبون سفر الرئيس..
    📌 كلهم يحبون مراسم الرئيس ..
    📌 كلهم يحبون أمن الرئيس ..
    📌 كلهم يحبون ان يكونوا سعادة الرئيس ..
    📌 الموجودون في سدة الحكم يحبون السيد الرئيس .. ليس من اجلنا ؟!..
    📌 المنتظرون من السياسيين شرقا و غربا و شمالا و جنوبا و يمينا و يسارا مستعربين و قوميين و افريقيين و راسماليين و اشتراكيين و وحدويين و استقلاليين و جهويين ،، كلهم ،، يحبون السيد الرئيس .. ليس من اجلنا ..
    كلهم نظرهم مصوب تجاه .. السيد الرئيس .. السيد الزعيم .. استقبالات السيد الرئيس .. جاء السيد الرئيس. جهزوا للسيد الرئيس ..
    جربنا من لدن الخليفة عبد الله التعايشي و الي الان و ربما الي يوم القيامة فالحال هو نفس الحال وربما اسوأ ,,
    📌حكام يحكمون .
    📌 محكومون ينتظرون
    🔴 ليس من أمل .. ليس من امل ،،
    هناك أسئلة حائرة :-
    📌 هل سيكون هناك تغيير في طريقة الحكم و إدارة الدولة و حب السلطان و " الأبهة" و " الشيخنة" و " العمودية" و التاجر الكبير و العمة الكبيرة و السيارة الفارهة و الحراسة و الحركة .
    📌 هل سلوك قادتنا و كبراؤنا وتفكيرهم وتعاملهم مع قضايا العصر المعقدة والمتسارعة يتناسب مع التحديات التى تواجهنا ؟.
    📌 هل سلوك قادتنا و كبراؤنا على مستوى ما يجرى فى دول العالم من حولنا ؟.
    📌 كيف يمكن لقادتنا و كبراؤنا مقابلة هذه التحديات وماذا اعددوا لذلك ؟.
    📌 هل ستتغير ثقافة سلاطيننا و قادتنا و كبراؤنا ، من الاحتفالات و البهرجة و تجميع المواطنين و ترك أعمالهم لاستقبال السيد القائد الملهم ليلوح بعصاه ويقول لهم : "أيها المواطنين الثوار الأحرار" فيصفقون له ثم ينفض الجمع و يستقل القائد سياراته و من خلفه و عن يمينه و يساره الحراس و الامنيين ، و ينتشر المواطنون الثوار الأحرار الإشراف يمنة و يسري يتزاحمون للبحث عن وسيلة توصلهم الي مساكنهم ؟.
    📌هل تستطيع القيادات و الزعامات والمؤسسات القديمة ان تتبنى نظاماً للحكم اساسه العدل والمساواة والديمقراطية وهى تفتقر الى العدل والمساواة والديمقراطية داخل مؤسساتها الحزبية ؟
    📌وهل تستطيع هذه الزعامات والمؤسسات القديمة تقديم نموذج يدعو للعمل والتنمية والتطور وقد فشلت فى ذلك قديماً ؟
    📌وهل تستطيع ان تقود نظاماً يلفظ الاساليب القديمة المتوارثة فى الحكم ويعمل على استحداث انظمة واساليب حديثة تخرجنا مما نحن فيه الآن ؟.
    📌هل تستطيع هذه الزعامات والمؤسسات القديمة تقديم نظام يحارب السلوكيات والعادات غير الحميدة المنتشرة فى المجتمع وتعمل على نقل تجارب البلدان التى نهضت وتقدمت بانظمة حكم وقيادات رشيدة امثال الدكتور محاذير محمد فى ماليزيا ؟ و اردوغان في تركيا ؟ .. و الرئيس لي كوان يوو في سنغافورة ؟
    📌هل تستطيع القيادات و المؤسسات القديمة ان تقدم منهاجاً جديداً لسودان جديد فى هذا العهد الجديد ؟ ..
    📌لقد فشلت هذه القيادات والزعامات والمؤسسات فى الماضى فى قيادة البلاد الى النماء والتطور فهل تستطيع ان تقود البلاد الى مستقبل واعد بمجرد انها اضافت الى اسماءها مصطلحات جديدة ؟.
    📌هل سيحارب قادة و كبراء المجتمع السلوك و العادات غير الحميدة المنتشرة بين افراده . و التي من بينها حب السلطة و السلطان ؟.
    📌 اين قادتنا و كبراؤنا و مسئولينا من المظاهر الحضارية الراقية التي تبناه قادة أفذاذ في بلاد اخري فبنوا اوطانهم و استعدوا جماهيرهم و عملوا على التواصل بين أجيالهم ؟.
    📌 اين قادتنا و كبراؤنا من الالتزام بالقوانين واللوائح التى وضعوها فى كافة المجالات ؟.
    📌 ماهى المعايير الواجب توفرها فى اختيار القادة و المسئولين ؟.
    📌 هل ستقوم الدولة بعمل تغييرات في نظام الادارة و في نظام عرف السلطان الذي توارثناه منذ زمن بعيد و الذي يجعل السلطان متميزا عن المواطن في مسكنه ، و وسائل حركته ، و عمله ؟.
    📌 هل ستغير الدولة من الصرف البذخي في تسيير نظام الحكم ؟.
    📌 لكي يتوجه المواطن نحو العمل و الابداع و الابتكار ، ما الذي علي الدولة فعله في مجال بسط العدل و المساواة في الحقوق و الواجبات وتوفير بيئة عمل متعافية و عادلة لكافة افراد المجتمع دون تمييز بين فئة و اخري ؟.
    ❌ أنصحكم ايها المواطنون الثوار الأحرار ، لا تخرجوا إلي احتفالات "الاستغلال" :-
    🔴 في الاحتفال سيتحدث الزعماء و القادة و الساسة و يقولون لكم : "أيها المواطنون الثوار الأحرار" فتصفقون لهم ثم ينفض الجمع و يستقل القادة و مجموعتهم سياراتهم و من خلفهم و عن يمينهم و يسارهم الحراس و الامنيين .
    🔴 و تنتشرون ايها المواطنون "الثوار الأحرار الأشراف" يمنة و يسرة تتزاحمون في الطرقات و في مواقف النقل و المواصلات للبحث عن وسيلة توصلكم الي مساكنكم تهيمون بحثا عن وسيلة توصلكم الي منازلكم البائسة البعيدة ، تتزاحمون ، و تتسابقون و تتشاجرون بحثا عن مقعد و تظلون هكذا حتي ساعات متأخرة من ليلة الاحتفال.
    🔴 اما القادة و الكبراء و الساسة و الزعماء فقد وصلوا إلي مكاتبهم و قصورهم و فنادقهم و منازلهم . و أداروا شاشات التلفزة لمشاهدة قنوات الأخبار المختلفة لينظروا إلي الجماهير التي جاءت و استقبلتهم وصفقت و هتفت لهم ، فيتباهون، باعدادكم ، و يقولون :"لقد نجحت الخطة انها حشود كبيرة " ، "مليونية الاحتفال" .
    🔴 و بعد ذلك تنتشر هذه الجماهير إلي أماكنها الطبيعية :-
    ✔الي الصحاري القاحلة البعيدة.
    ✔الي الشوارع و الطرقات غير المعبدة المليئة بالحفر و المكدسة بالقمامة.
    ✔إلي ورش الحديد المتسخة بالزيوت السوداء و مخلفات الصيانة.
    ✔الي الأسواق المكتظة بالبضائع الكئيبة.
    ✔الي مواقف السيارات المكشوفة غير المظللة.


    صلاح الدين حمزة الحسن/باحث
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de