رحل الشهيد القائد الهمام الإمام الصادق المهدى لكن مبادئه لم ترحل ولن تموت. فقد قد أضاء الإمام للاجيال من بعده شمعة تضيء طريق المستقبل وترفده بالمبادىء والاخلاق والمواقف الصادقة والمخلصة لله ثم للوطن والشعب. إن الامة السودانية تعيش مرحلة من أخطر المراحل التى مرت بها البلاد خلال مسيرتها التاريخية الطويلة.. وتأتي المرحلة الحالية في أعقاب نظام ظل يقمع الشعب لثلاثين سنة بكل ما أوتي من قوة من أجل السيطرة، حيث طبق مفاهيم الدول الدكتاتورية التي سرقت منه الحكم بالبندقة والتى تعتقد أن العنف هو السبيل لضمان استمرار قبضة الحكم ولكن أبناء الوطن قالوا (لا) هيهات ثم هيهات .. سنظل صامدين كالجبال ولن تهزنا الرياح وسنكون شعلة تحترق لتضيئ سماء الوطن الحبيب. وهذا هو ما تم إنجازه. لقد كان الامام رجل حكمة وحوار وعنوانا للمعرفة ولم يأل جهدا في مسألة من مسائل الوطن والمواطن إلا وأوجد لها الحل . وقد كان يحمل هموم أمته ويقود جماهيرها نحو التقدم والتطور على كل الاصعدة من اجل حياة افضل ودحر الخونة وتوقيف تنفيذ مخطاطاتهم المتمثلة فى تمزيق الوطن ونهب ثوراته والقضاء على الامة السودانية. كان زعيمنا الراحل يريد ان يحقق الكثير وان يعيد للأمة السودانية كبرياءها وكرامتها عبرعقود طويلة ماضية كما كان يحمل احلامها ويستنفر الطاقات الهائلة الكامنة فى المجتمع الذى ناضل من اجل امتلاكه زمام الأمر. ايها الأحباب ان زعيمنا الراحل لا زال محطة حنين سياسى واجتماعى واسع فى قلوبنا ولا يقتصر الامر هنا على حزب الأمة بل اصبحت كل الأمة السودانية لها نظرة ايجابية فى تقييم دور الإمام الشهيد وان الإمام مات كجسد لكنه لن يتحول أبدا إلى جزء من ذكريات الماضى لأن فكره هو المحرك الرئيسى للمجتمع السودانى. نسأل الله أن يسكنه جناته ويلهم جميع الأمة السودانية الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون. عبدالله البشرى الجبلابى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مقالات سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست