وسقط التعليم سهواً من دفتر يوميات حكومة الثورة بقلم :السماني علي شكرالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 11:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-01-2021, 12:19 PM

السماني شكر الله
<aالسماني شكر الله
تاريخ التسجيل: 11-10-2020
مجموع المشاركات: 9

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وسقط التعليم سهواً من دفتر يوميات حكومة الثورة بقلم :السماني علي شكرالله

    11:19 AM March, 01 2021

    سودانيز اون لاين
    السماني شكر الله-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    من المسلَّمات في المجتمعات الحضرية سعيها لبناء نظام تربوي وتعليمي متميز، وذلك لأن التربية ، تعد أساساً علمياً واجتماعياً وإنسانياً لدى كل عصر وجيل، ولهذا انبرى لها الفلاسفة والمصلحون على مرِّ الحقب ، فتباينت آراؤهم، واختلفت وجهات نظرهم بحكم تصادم تفسيرهم لحقائق الكون والوجود وجوهر تكوينهما، ومن تألق في البحث واستقرأ الفلسفات الغابرة والمعاصرة في هذا الميدان يلحظ ان التربية والتعليم صنوان زمناً ومكاناً، فرجال الفلسفة هم نفسهم رجال التربية، وفي طليعتهم سقراط وأفلاطون وأرسطو وديكارت والإمام الغزالي وابن سينا وابن خلدون، والسبب يعود في هذا الامر إلى أن التربية هي الوسيلة الوحيدة لنقل الفلسفة من النظر إلى حيّز التنفيذ وجعلها واقعاً معاشاً بين الناس تجني ثماره الأمم. لذا يحتل موضوع التربية والتعليم الصدارة في اولويات الدول المتحضرة التي تنشد لبلادها الرقي والازدهار. وما من أمة تنشد التقدم والرقي الاّ ويكون لها منهج تربوي تصيغ من خلاله نموذج المجتمع الذي تريد، فاذا اختل البناء التربوي يضطرب على أثره مسيرة المجتمع وتعثر بناؤه وتطوره. 
    في أعقاب ثورة ديسمبر المجيدة كنا نمني النفس بتعامل جديد مع ملف التربية والتعليم في بلادنا خاصةً وأن ثورتنا هي ثورة وعي تهدف إلى إعادة بناء السودان وفق أسس الحرية والسلام والعدالة وبناء دولة المواطنة التي يسود فيها حكم القانون ويعلو فيها صوت العلم والعلماء، فلا مجال لخروج السودان من حالة الفشل والركود وتلمس سبل النجاح والتطور إلا بحسن البناء التعليمي وتطويره وفق أحدث المعطيات في الميدان التربوي فلا يرجى تطور في مجالات الإنتاج والاقتصاد والعلوم والسياسة والصحة وغيرها إلا إذا كانت مخرجات نظامنا التعليمي تمتلك القدرة التنافسية العالية والخبرات التي تمكنها من أداء مهامها المنتظرة.
    ولما كان السياسيين كعادتهم يتعجلون الحلول وينظرون إلى الواقع بعين ضيقة تلتمس حلاً آنياً يجلب الأصوات الانتخابية ورضا القواعد غابت عنهم فطنة النظر إلى حلول دائمة تنظر إلى مستقبل الأمة وتقدم خططاً تضمن رفاه الأجيال القادمة وتقدم حلولاً مستدامة وخير دليل على ذلك ما خرج به اجتماع الأيام الثلاثة لحكومة الثورة والتي سقط سهواً من دفتر يومياتها التربية والتعليم وغاب ذكر البحث العلمي في برنامجها العجول قصير النظر قليل الحيلة والذي لا يرجى نجاحه الا بالقدر الذي يسد أود الدابة في رحلتها القصيرة فهو بلا شك علوق شدة لا يقطع بالسودان وادي المسغبة الذي يغرق فيه ويبلغ به جنة الرفاه والاستقرار السياسي والاقتصادي، لم يفتح الله على حكومة السلام والعدالة بكلمة واحدة في برنامجها للحكم تتناول فيها رؤيتها لإصلاح التعليم في بلادنا التي أدمنت الفشل بإصرارنا على جعل التربية والتعليم والبحث العلمي أموراً هامشية تأتي في أدنى عتبات سلم الأولويات، فلم يتغير حال وزارة التربية والتعليم ولا حال مدارسها المنهارة بعد الثورة بل زاد الأمر سوء فبعد أن كانت وزارة التربية والتعليم وزارة للترضيات السياسية والجهوية قبل الثورة أصبحت الآن نسياً منسيا لم تشغل بال أحد فظلت بلا وزير تعصف بمنسوبيها الظنون، بعد صعودها المفاجئ لصدارة الأحداث أيام ازمة المناهج التي تحولت إلى قضية مجتمعية ونافذة للصراعات السياسية والمذهبية، سرعان ما تلاشت زبداً جفاءًَ ترك وزارة التربية في وعثائها وعثراتها تلعق جراح الإهمال المتقيحة، بلا شك فإن بلادنافي أشد الحاجة لربان من طينة العمالقة يقود هذه الوزارة التي تعاني تدهوراً مريعا في كل شيء فهنالك العديد من القضايا الملحة والعاجلة التي تنتظر حلولاً عاجلة مثل قضية المنهج التعليمي المعلق و البيئة المدرسية المنهارة كلياً بفعل اهمال هذا القطاع الحيوي ردحا من الزمان.
    أنتهز هذه السانحة لأطلق نداءً عاجلاً لأصحاب القرار وفي مقدمتهم معالي رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، أمنحوا قطاعنا التعليمي بعضاً من اهتمامكم فجميع خططكم ستكون سراباً يحسبه الظمآن ماء إذا لم تحسنوا بناء النظام تعليمي القادر على رفد السودان بالكوادر المؤهلة والمدربة، ولن يكون إصلاح التعليم ممكنا إلا بوضع الخطط والبرامج طويلة الأمد بعيداً عن مزايدات السياسة والصراعات المذهبية للفرق والجماعات التي جعلت وزارة التربية والتعليم بلا وزير لفترة من الزمن قد تطول، وسقط سهواً التعليم ورصيفه البحث العلمي عن برنامج حكومتكم الجديدة وهي ترقص طرباً احتفالاً بتعويم الجنيه وقدوم طلائع جيوش الحركات للعاصمة الخرطوم.
    السماني علي شكرالله
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de