العبارة لأحد العواطلية الذين إمتطوا ظهر الثورة في غفلة من الزمان، و احد مستشاري الموظف حمدوك.
سبحان الله اغلبهم عاشوا، و تسكعوا في الغرب الذي لا قداسة فيه لمسئول، فالمسئول خادم عند سيّده الشعب، يخدمه بكل ادب و تأدب، و لا يجرؤ ان يتطاول علي سيّده الذي يعرف حقوقه، و واجباته.
عندما كانوا رفاق الامس في المعارضة كانت ارض المعركة مفتوحة، لطالما المبررات الاخلاقية، و الإنسانية كانت الشعار، و الراية.
من اهم المبادئ الاخلاقية التي كانت في مقدمة الاولويات، و صدعونا بها، حرب اليمن، و كيف اصبحت سيرة السودان حيث الإرتزاق، و قتل الابرياء في ديارهم لإرضاء محاور الذل، و الإنكسار، لنكون بهذا عبيداً للمال مقابل القتل، و الدماء، في العصر الحديث.
الحمقى يا هذا من إرتضى لنفسه ان يصمت مقابل السلطة، و المنصب، و المال عن الحق، و إمتهان المبادئ لأجل الكسب الرخيص.
نعلم ان السلطة هي الغاية، و الوسيلة لإرضاء الذات المريضة، و تحقيقاً لشذوذ ايديولوجيات خربة تجاوزها الزمن، وهي من امراض الإنسانية، و ظواهرها العفنة.
شاهدت طرق مكسرة، و بنية متهالكة علي طول البلاد و عرضها ، و اسواق عبارة عن مقالب للأوساخ، و الزبالة، و القاذورات، لا ماء نظيف، لا خبز، لا وقود، لا كهرباء، شبكات إتصالات عبارة عن غول يبتلع مقدرات الشعب بلا خدمات محترمة، إنفلات امني مُخيف، صيدليات خاوية علي عروشها، غول الغلاء ينهش البسطاء، فقر، جوع، و مرض، عبثاً ننشد التغيير، و لدينا حكومة من العواطلية اصبح القصر مقهى، و حانة للحمقى، من وزراء، و مستشارين تقزمت قاماتهم امام الشعب، و ثورته العظيمة.
ايقنت ان هذا البلد مسكون بلعنة إبتداءً بالنْخب، و الإنتهازيين، و العواطلية الحمقى، ثم لعنة اللعنات شُح الانفس.
و تبقى ثورة ديسمبر المجيدة ثورة للحمقى حسب تصنيف المستشار العاطل في مكتب الموظف حمدوك، لأنها اوكلت امرها للحمقى، و العواطلية، و سواقط المجتمع حيث الشذوذ الفكري، و الإجتماعي.
سنظل حمقى ما لم نتحرر من هذا الذل، و الهوان الذي إرتضيناه علي انفسنا.
ما لم يعرف المواطن حقوقه، و ما عليه من واجبات سنظل حمقى تستخدمهم النُخب العاطلة، و الاحزاب المتهالكة، كأدوات مثالية للبطش، و تحقيق الرغبات المريضة.
الصورة المرفقة تعلقاً علي رد فعل مواطن غربي امام مسئول، من حيث جاء العواطلية، و الشواذ، و المتسكعين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست