"منذ عام 1956، كانت العلاقات العابرة للحدود مقيّدة والتوترات الحدودية تتزايد لأربعة أسباب: الأول لأن السلطات المصرية عقب ثورة يوليو1952 فرضت قيودًا على المواطنين الراغبين في مغادرة مصر، بمن فيهم العابرين إلى السودان. والثاني قيام الحكومتين المصرية والسودانية بنقل النوبيين، الذين يعيشون بمحاذاة الحدود، من أماكن إقامتهم بهدف إفساح المجال أمام بناء سدّ أسوان العالي خلال حقبة اليستينيات. وهو ما قلّص بدرجة كبيرة المستويات العالية من التفاعلات والتجارة عبر الحدود التي كانت سائدة وتستفاد منها المجتمعات المحلية هناك. والسبب الثالث هو النزاع المتواصل بين مصر والسودان على أراضي مثلث حلايب. أما السبب الأخير فهي الضغائن التي برزت إبان عهد مبارك " العلاقات بين الدول تبنى على الندية وعدم الانبطاح وتثبيت الحقوق قبل البحث عن مصالح وهذه الجارة ليس لنا معها مصالح اقتصادية إلا فى تجارة الترانزيت التى تمثل عبء على مواردنا الدولارية لأن الاستيراد من المصدر مباشرة يضمن الجودة والوكالة وخدمة مابعد البيع والاتفاقيات الآجلة!! ماذا تريد الوزيرة هل تريد عمالة ؟ان الدول الواعية تعمل على تنوع العمالة حتى لا يحدث اختلال يتحول إلى احتلال وهذا يحدث فى كل الدول ابتداء من أمريكا إلى دول الخليج !!! تبحث عن استثمارات ؟هذه دولة متسولة على عوائد الحروب والارتزاق ابتداءا من حرب العراق الى سوريا مرورا بليبيا انتهاءا بالمقاطعة القطرية وفاقد الشي لايعطيه!!!! هذه الدولة تحتاجنا اليوم وغدا أكثر احتياجا لنا وكان على هذه الوزيرة دراسة فشل التكامل فى العهد الشمولى الديكتاتوري العسكرى الانبطاحى فى فتراته الثلاثة ومعرفة اسباب الفشل قبل اطلاق تصريحاتها الطيبة على قولة المصريين!!! #السودان فى حاجة للطاقة ومصر لا تملكها وعندما أقامت السد العالى فى الاراضى السودانية المحتلة لم تكلف نفسها بمقاسمة التيار مع السودان بل جعلت البحيرة فى الاراضى السودانية مخزنا للمياه وتدميرا للاراضى السودانية الزراعية! !!! #تحتاج الوزيرة قبل ان تزور بلدا بقراءة التاريخ واستشارة المخضرمين من الدبلوماسيين فى العهود الديمقراطية بعيدا عن دبلوماسي الانبطاح الشمولى!!!! #ترديد المصطلحات الببغاوية التى لاكها المخلوع وسلفه من شاكلة التكامل والتعاون هى عبارات جوفاء للاستهلاك السياسي أمام الكاميرات وليس لها جدوى اقتصادية وظلت تلقى الفشل خلال ستين عام فلماذا تريد هذه الوزيرة تدوير الفشل !!! فى التفاوض تثبيت الحقوق أولا قبل البحث عن منافع!!! #الملف الدبلوماسي العاجل والملح هو مع الجارة إثيوبيا التى معها مصالح اقتصادية كبرى من العمالة إلى الكهرباء إلى الميناء إلى الربط السككى والتجارة البينية !!!! #إصلاح البيت من الداخل ورسم عقيدة دبلوماسية جديدة أولى من زيارات خارجية تلوك الماضى وتفضى للفشل!!! #هذا الأداء ضعيف ويشبه العمل بالمراسلة ولا تظهر فيه الروح الثورية الواعية والمدركة لمصالح البلاد وذات النظرة الثاقبة التى تعرف أين ومتى تتجه لجلب المصالح فى ظل حقوق ثابتة لا تتعامل مع المحتل !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة